بتعاون من مجموعة عدة من قبائل رجال المع الى حفظ الموروث العسيري القيمي بعد ما رأؤوا من تشويه لموروثهم ومحاولة سلبة امام اعينهم ، كان تعاونهم وحمله الى ماهو يليق به .
وحدوا هدفهم ، بألفة ومحبة ، من خلال اجتماعاتهم الشهرية يحيون الدمة والخطوة وجميع ألوان الموروث العسيري،بهم من كبار السن الذين هم قدوة هذا التراث ، وبهم صغار السن الذين يتعلمون من كبارهم ،فأصبحت حفظ التراث لأجيال عدة .
الاستاذ ” أحمد مروعي أورد حديثاً وقال :
أن هذا الاجتماع الهدف منه هو الاهتمام والحفاظ على موروثنا القيمي الشعبي وعلى العادات القبلية المحمودة من التكاتف والتعاون ، وهذا الجانب تحديداً ما يهم الجميع ، كون اغلب من في هذا التجمع المبارك من فئة الشباب الذين اوكلنا عليهم تنسيق
الاجتماعات ومابها .
وأضاف : ان أهداف هذا الاجتماع هذا ليس كما يعتقد البعض انه لإحياء الأمسية بأداء فنوننا الشعبية فقط ولكن الهدف أسمى بكثير من ذلك .
وأوضح الاستاذ علي مشافي بقوله : موروثنا جميل ورائع ، ويتميز بجذبه للمتلقي والممارس ، لتنوعه وفي طريقة أدائه ، وهنا يقع على عاتقنا أن نحافظ عليه لأن اجدادنا وآبائنا تَرَكُوا لنا أرث نفاخر به ونعتز كذلك .
وختم “مشافي” حديثه: يجب علينا اليوم وعلى أبنائنا أن نزهو ونرتقي بهذا الموروث وان نظهره بأصالته لأجل عناء وجهد من سبقنا فهم جاهدوا واجتهدوا حتى يصل لنا ، وان لا نسمح لمن أراد بقصد او غير قصد عن الخروج عن هدفه ، وانا على يقين انه
باقي على مادام عليه على مر الأزمان بوجود الغيرة والحماس والحب في شبابنا .
هنا نقول أن موروثنا لا يزال كما هو وكما كان في السابق ، ثابتاً كثبات هؤلاء الرجال ، ويبقى التراث هويتنا ، وحفاظنا عليه واجب من كل شخص .
<