بدايةً ندعو بالتوفيق لأبنائنا الطلاب والطالبات في جميع مراحل التعليم بالتوفيق والنجاح ، ونرجو لهم حياة موفقة ومستقبلا زاهرا بإذن الله .
وتسعدني مناظر الترابط والتكامل مابين البيت والمدرسة في هذه الأيام وكذلك مشاهد الإهتمام من الأسرة بشأن الصلاة والعبادة ، وكم نرجو من الأسرة مواصلة هذا الحماس والإنضباط طيلة العام .
ولكن مع ذلك فإن العديد من البيوت لازالت تقوم بأخطاء محدودة ولكنها قد تكون قاتلة أو مسببة للكوارث لاسمح الله .
وهذا يتمثل في في عدة أمور نذكرها مختصرا في هذا السياق :
تسليم الأبناء السيارة في أيام الإختبارات من كبرى الأخطاء وفضلا عن كونها خطراً مباشراً على حياتهم بسبب كثرة الحوادث فإنها قد تكون أيضا سببا في تعرفهم على من يترصدون بالطلاب سواء في هذا الوقت تحديداً إما في مواقع التفحيط أو في أماكن تجمعات الشباب من مختلف الأعمار ، وهنا قد تبدأ رحلة الإنحراف التي تنتهي غالبا بشكل مأساوي ومؤلم للأسرة ككل .
كذلك عدم الإهتمام بأخذ الأبناء من المدرسة بعد نهاية زمن الإختبار مباشرة ، وعدم ترك أي خلل في التزامن بين المدرسة والأسرة يتسبب في مشاكل للأبناء .
وأخيرا التعرف على من يصاحب الإبن ، والحد من المذاكرات الجماعية قدر الإمكان ، فتهيئة الظروف في المنزل ومساعدته على المذاكرة والإشراف المباشر عليه يحميهم بإذن الله ويريح ولي الأمر من المتابعة خارج المنزل والتشتت والقلق عليهم .
إن مروجي المخدرات ومستغلي الصغار في قضايا لاأخلاقية وناشرو الفساد بشتى أشكاله ، كل أولئك لايحتاجون أن يغفل ولي الأمر عن ابنه ليقع في شراكهم إلا لأوقات يسيرة قد تكون دقائق يبدأ عندها الإنحراف.
نسأل الله أن يحفظ جميع أبنائنا وبناتنا والمسلمين عامة من كل سوء ومكروه .. والله ولي التوفيق .
علي مشبب آل عبود
>