بقلم : أ.بيان الحارثي
قليلة هي الكلمات التي تقال وتكتب عن مرحلة مهمة وخطرة في حياتنا ألا وهي مرحلة الطفولة .. تلك المرحلة التي تتكون فيها هويتنا الشخصية وعقيدتنا الدينية .. لقد كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم إذا تفشى مرض في المجتمع جمع الصحابة وخطب بهم قائلاً : ” ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا ” ليلفت الإنتباه للخطر ويعالجه . سأسلط الضوء على حياة طفلين بنفس العمر ولكن ببيئة مختلفة ..
طفل نشأ وترعرع على الحب والحنان من والديه ، يستيقظ على صوت أمه العذب و دعوات أبيه الصادقة ، يستودعانه الله عند خروجه للمدرسة وفي عودته تستقبله أمه بحضنها الدافئ وقبلاتها الحارة . تتحدث معه عن ما حصل في يومه توبخه على خطئه بين أحضانها وتشكره على صدقه معها ، تستذكر له دروسه وعند انتهائه تكافئة بقُبلة منها ، يعود والده من عمله حاملاً بيده الحلوى لطفله الصغير ، يشاهدا التلفاز معاً ويتبادلا الحديث ، و أخيراً يذهب للنوم بعد سماع قصته التي يكون هو بطلها .. آخر يستيقظ خوفًا وفزعاً من صراخ أمه و أبيه يذهب لمدرسته مذعوراً ، يعاقبه معلمه على إهماله في واجباته ، يعود للمنزل تستقبله أمه بوجهها العبوس وتصرخ عليه بسبب سوء مظهره وقذارة ثيابه ، تهمشه ولا تلقي له بالاً ، يشاهد التلفاز لحين نومه ، يعود والده للمنزل ويصرخ عليه بسبب نومه على الأريكه ، يذهب لغرفته حزيناً ويكمل يومه على جهازه اللوحي إلى أن يداهمه النوم ويستسلم له وتمضي الأيام …
فكروا الأن واطلقوا العنان حول مستقبل هذان الطفلان!!؟
>
الطفولة من أهم المراحل التي يحب على الوالدين الاهتمام بها لما لها من تأثير طويل المدى أما بالنجاح أو الفشل ، شكراً لك أستاذة بيان على تسليط الضوء على هذه المرحلة التي يجهل الكثير أهميتها.
موضوع رنان ومضمون حساس
أحسنتِ الانتقاء والطرح يا أنيقة الفكر
في إنتظار المديد من رائعتك