محمد عامـر المحبي
صحيفة عسيـر :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين والصلاةُ والسلامُ على سيَّدِ الخلقِ أجمعين .. وبعد
فهذه مُقتطفاتٍ وشواهد من تاريخ اليمن عبر العصور :
ثم أسئلةٍ عارضةٍ قد تستحق الوقوف عندها قليلاً من الوقت !
كان عبد شمس ( سبأ ) أول من ملك مملكة سبأ في اليمن من قبل الميلاد بآلاف السنين , ومن بعد مملكة سبأ بدأت مملكة حضر موت ومن بعدها بدأت مملكة قُتبان ومن بعد قتبان بدأت مملكة معين ومن بعد معين بدأت مملكة حمير وبقي الملك في البيت الحميري خاصة بنو ( كهلان )
حتى عهد بلقيس بنت الهدهاد بن شرحبيل , ثم تحول مُلك اليمن إلى سليمان بن داوود عليه السلام , فإلى ابنه رحبعم بن سليمان أو ( رخبعم )
ثم عاد المُلك لبني حمير ( في ينعم ) بن عمرو بن يعفر بن عمرو بن شرحبيل ,
وتوارث التبابعة الملك في اليمن حتى عهد حسان بن تُبّع , وابنه تُبّع بن حسان الذي أنجد أهل يثرب بدعوة من مالك بن العجلان الخزرجي الذي استنجد تُبّعاً في عهد عمرو بن طلحة الخزرجي ملك الأوس والخزرج ضد ظلم الفطيون ملك يهود بني قُريظة ويهود بنو النضير…
ثم رجع تُبعاً من يثرب إلى أرض اليمن ومعه نفراً من الأحبار اليهود فتهوّد تُبع وبعض قومه على اليهودية , ثم تفرّقت ملوك اليمن ومنهم عمرو بن تُبّع فنزعوه ملوك اليمن وأهالي اليمن وملّكوا مرثد بن عبد كلال
ثم ملّكوا وليعة بن مرثد ثم ملّكوا
أبرهة بن الصبّاح وهو غير أبرهة الحبشي الملقب بـ الأشرم
ثم ملك اليمن لخنيعة ذي شناتر وكان فاسقاً فاسدا يعمل بالصبية عمل قوم لوط والعياذ بالله ,
ولمّا دخل عليه ذو نواس بن أسعد وقد خبّاءَ خنجراً بين حِذائه وجوربه فقتل بخنجرهِ لخنيعة ذو شناتر
وبعد ذلك ملّكوا ذو نواس ولكن ذو نواس عتا فيما بعد وكان على دين اليهوديّة المنتشرة من الأحبار في اليمن …
وقد قدم إلى نجران رَجُلٌ يقال لهُ عبد الله بن الثامر وكان على دين المسيح فأظهر المسيحية في نجران
فلما بلغ الخبر ذو نواس , قام ذو نواس بخد الأخاديد وإضرام النيران على أصحاب الأخدود …
فقام رَجُلٌ يُدعى دوس بن ذي ثعلبان بطلب النجدة من ملوك الأرض مثل بطليموس في الهند وكسرى في فارس وقيصر في الروم وفرعون في مصر
والنجاشي في الحبشة
فلم ينجدهُ سوى النجاشي الذي بعث بسبعين ألف مقاتل إلى اليمن بقيادة إرياط الحبشي الذي دخل اليمن وفر ذو نواس بفرسه إلى البحر فهلك هو وفرسه في البحر
وبعد تفرق اليمن أصبح بالحيرة والبصرة حُكاماً وملوكاً من أهل اليمن لِكسرى ومنهم جُذيمة الأبرش الذي أقام بأرضِ بقة على شط الفرات بقرب الأنبار وحاول الزواج من الزبّاء ولكن الزبّا قتلت جُذيمة وبعد فترة من الزمن قتلها قوم عمرو بن عُدي الذي ملك مكان جُذيمة , وتعاقب على الملك في الملك في العراق من بني أمرؤ القيس بن عمرو عدداً من الملوك حتى عهد النعمان بن المنذر الذي طلبه كسرى أن يزوجه بنته فأمتنع النعمان فأرسل كسرى في طلب النعمان ونسائه لكن النعمان ذهب لبوادئ العرب لينجدوه من بطش كسرى فلم يقبله أحد
عدا هاني بن مسعود بن عامر بن عمرو من ذهل من بنو شيبان وكان هاني ببطن وادي ذي قار فأودعه نسائه وسلاحه وذهب النعمان لكسرى فقتله ووجه كسرى إلى هاني بن مسعود أن يبعث بما استودعه النعمان إلى كسرى فأبى هاني مما تسبب في معركة ذي قار التي انتصر فيها بنو ربيعة وبنو شيبان على الفرس ( العجم )
وبالعودة إلى اليمن :
وبعد وقتٍ من الزمن أنقلب أبرهة الأشرم على إرياط في اليمن وأصبح أبرهة هو الحاكم في اليمن ومن ثم بنى الكنيسة في اليمن وحاول في جعل القبلة إليها للمصلين بدلاً من التوجه للبيت الحرام بمكة المكرّمة …
وبعد ذلك العمل غار رَجُلٌ من بنو كنانة من تهامة الحجاز فذهب إلى اليمن ورأى الكنيسة عن كثب ولبث فيها حتى تمكن من تلطيخ جدرانها بالعذرة أكرمكم الله
وعَقِبَ ذلك علم أبرهة الأشرم بفعل الكناني فألّى أبرهة على نفسه أن يهدم الكعبة المشرفة بمكة المكرّمة
وقام يعُد العُدة ويجمع الفيلة ثم ذهب ليهدم الكعبة وفي طريقه حاربه أقوامٍ من ذوي نفر بضواحي حضر موت لكن أبرهة غلب عليهم وأخذ ذو نفر أسيراً بين يديه ليدله الطريق وكان ذو نفر صديقاً حميماً لعبد المطلب
ثم حاربوه بنو خثعم وناهس فغلب عليهم وأسر أميرهم إلى جانب ذو نفر
فلما بلغ الطائف قابله قبيلاً من هُذيل فلما علموا أنهُ لا يريد ألهتهم خلّوا سبيله وبعثوا معه أبي رِغال الثقفي ليدله على الكعبة ..
فلما بلغ أرض المغمّس جنوب شرق مكة هلك أبي رِغال وتقدم الأشرم نحو مكة فقابله وفد عبد المطلب وعرضوا عليه من أموال تهامة حتى بلغ بهم الأمر أن يدفعوا لهُ ثُلثي أموال تهامة ليعدل الأشرم عن هدم الكعبة
فأبى الأشرم فقال له عبد المطلب رضي الله عنه لقد أصبت مئتين وخمسين من إبلي وإبل قومي فرد عليَّ إبلي فإنني ربُّ الإبل إما البيت فلهُ ربٌ سيحميه منك
وبذلك أعاد الأشرم الإبل إلى عبد المطلب وقومه وبقي الأشرم لمدة ثلاثة أيّام ليفرغ أهالي مكة منها ويعتصموا بالجبال بعدما يطوفوا بالبيت الحرام…
ثم قام الأشرم بتوجيه جيشه وفيلته إلى البيت فكانت تبرك الفيلة كبروك الإبل , وليس من عادة الفيلة البروك ,
وأستمر الأشرم في جبروته وطغيه وبغيه لكن الله تعالى غالبٌ على أمره وبقي الأشرم على محاولته في ذلك اليوم إلى وقت الزوال
ثم أرسل الله تعالى جُنداً من جنودهِ ( الطير الأبابيل ) كما في سورة أصحاب الفيل …
تقهقر جيش أبرهة قبل المصاب وبعد المصاب هلك معظمهم وعاد منهم ثُلةٌ قِلّة وأصاب أبرهة مرضُ الجذام وهلك به لما بلغ أرض اليمن فاراً من ضواحي مكة…
أنتقل مُلك اليمن إلى اليكسوم الحبشي من عقب أبرهة الأشرم وبقي الفساد في أرض اليمن مستمراً …
وبالعودة لملوك اليمن في العراق :
خرج سيف بن ذي يزن وأستنجد ملوك الأرض وبقي بساحة قيصر ما يقارب من سبع سنوات فلم ينجده
وبعد ذلك ذهب سيف إلى والي الحيرة من قبل كسرى وهو النعمان بن المنذر السابق ذكره وهو من أشراف حمير من بني أمرئ القيس
وشكى عليه الحال فقال له النعمان أن لي يوماً في السنة أدخلُ فيه على انو شروان ملك كسرى فإن استطعت البقاء عندي إلى ذلك اليوم فلا باس
وسأدخلك على كسرى
فبقي سيف في ضيافة النعمان بن المنذر حتى أتى اليوم الذي يدخل فيه النعمان على كسرى
ثم دخلا النعمان وسيف سوياً على انو شروان ملك كسرى فنكر على سيف وقال من هذا الذي دخل بين يدي وهو يُطاطئُ رأسه فقال النعمان هذا سيف بن ذي يزن ,
ثم أكمل الحديث سيفاً قائلاً بقيتُ عند قيصر سبعة أعوام وبقيت عند النعمان عاماً حتى أدخل إيوان كسرى كي أستنجدك لبلادي التي ذهبت بها الأغربة !
فقال كسرى أيُّ الأغربة !
فقال سيف : الأحباش
فقال كسرى ليس لنا في بلادك مصالح …
وأعطاهُ هِبة !
فلما خرج سيف من الإيوان نثر الهبة !
فلما بلغ الأمر انو شروان !
أمر بعودة سيف , فلما عاد سأله كسرى لما نثرك للهبة !
فقال سيفاً :
أتيتك لتنجدني لا لهبتي مالاً فما أقضي بمالٍ في ذلة وطلب الأمرُ في العزة أولى من الهبات …
فتدبّرَ ملك كسرى في كلام سيف ثم جمع المرازبة ليشركهم في الأمر والمشورة
فأجمعوا أن في سجون كسرى ما يزيد عن ثمان مئة سجين محكومٌ عليهم بالإعدام
فشاروا على انو شروان أن يبعث بهم إلى اليمن فإن انتصروا على الأحباش فزيادة ملكٌ إلى مملكة كسرى !
وإن هلكوا فذلك ما كان يُرادُ بهم !
وبعد ذلك وافق انو شروان على اقتراح مرازبته أي وزرائه وبعث بالسجناء جميعاً على متن ثمانِ سفن ,
هلك منها سفينتان في مضيق هرمز ونجت ست سُفن حتى بلغت بحر العرب جنوب اليمن ودخل الفرس بقيادة وهرز الفارسي ومعه سيف بن ذي يزن
وقُتِلَ ابن وهرز في أول لقاء للجيشان الفارسي والحبشي ثم تغلب الجيش الفارسي على اليكسوم وقتله وهرز وانتزع الملك من يدي الأحباش في اليمن فيما يُقارب سنة 570 م
وبات الحكم في اليمن فارسياً إلى عهد باذان بن ساسان الفارسي وهو الذي جعله كسرى بديلاً لوهرز الفارسي , إما سيف بن ذي يزن فقد قُتِلَ على يدي بعض بقايا الأحباش في اليمن سنة 574 م
وباذان المذكور هو الذي تلقى كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم ثم تلقى رسالة ملك كسرى التي يطلب فيها القاء القبض على محمد صلى الله عليه وسلم فيما يُقاربُ سنة 590 م
وباذان هو الذي بعث إلى رسول بعض رجاله ليقولوا للرسول صلى الله عليه وسلّم بمضمون رسالة ملك كسرى …
فأخبرهم الرسول صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى سيمزق ملك انو شروان على يدي أولاده يوم كذا وكذا…
فلما تحقق الوعد علم باذان بحقيقة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم …
وبعد بعثة معاذ بن جبل وأبي موسى الأشعري وعلي ابن أبي طالب إلى اليمن أسلمت همدان وحوالي ستة وثلاثون ألفاً في يومٍ واحدٍ !
ولذلك كان سبباً في قول الرسول صلى الله عليه وسلم :
الإسلام يماني والحكمة يمانية ,
وبعد ذلك تفرق اليمن من جديد إلى مخاليف ورساتيق متعددة ظهرت من خلالها إلى أعمالٍ ودولٌ ودويلاتٍ وقبائل مُتفرّقة في أنحاء اليمن وكان من أهمها على أمدٍ من القرون :
1- أعمال بني أُمية في اليمن من سنة 40 – 132هـ 620 – 712 م
2- أعمال بني العباس في اليمن من سنة 132 – 303هـ 712 – 883 م
3- انفصال اليمن عن الحكم العباسي في عهد محمد بن عبد الله الزيادي وتمرد قبيلة الأشاعرة …
ظهورِ دولٍ ودويلاتٍ مُتداخلةً في تاريخ الظهور بحسب بعض المصادر التي تتحدث عن تاريخ اليمن ,
4- ظهور دولة بني زياد سنة 205 – 402هـ 785 – 982 م
5- ظهور دولة بني يعفر من سنة 225 -393 هـ 805 – 973 م
6- ظهور دولة بني نجاح من سنة 405 – 555 هـ 983 – 1135 م
7- ظهور دولة بني صُليح من سنة 447 – 478 هـ 1027 – 1058 م
8- ظهور دولة بني زُريع من سنة 470 – 569 هـ 1050 – 1149 م
9- ظهور دولة بني حاتم من سنة 494 – 469 هـ 1074 – 1149 م
10 – دولة بني مهدي من سنة 553 – 569 هـ 1133 – 1149 م
11 – ظهور دولة بني أيوب من سنة 569 – 626 هـ 1149 – 1206 م
12 دولة بني رسول من سنة 803 – 827 هـ 1383 – 1407 م
13 ظهور دولة بني طاهر وقبيلتي عك وغافق وغيرهما من سنة 858 – 933 هـ 1438 – 1441 م
14 – ظهور الإمامة في اليمن وتعاقب حوالي 8 أئمة عليها من عهد الهادي يحيى بن الحسين إلى عهد المهدي الحسين القاسم ,
15 – الغزو العثماني من سنة 945 هـ – 1525م ولكنها لم تتم سيطرة العثمانيين على اليمن سيطرةً كاملة حتى بداية الحرب العالمية الأولى وظهور الإمام يحيى حميد الدين من سنة 1323 هـ 1903م وجلاء الأتراك من بعض المناطق اليمنية وفرار القائد التركي إلى زبيد سنة 1337 هـ 1917 م ,
ظهور قضايا مع الشقيقة السعودية
16 – ظهور خلافات حول المناطق الحدودية وحصلت معهادة مكة في 14 / 4 / 1345هـ الموافق 21/ 10 / 1926م , ثم بعدها معاهدة الطائف الموقع عليها بتاريخ 6/2/1353هـ , وبعد ذلك بحوالي ثلاثين سنة بدأت ثورة اليمن سنة 1382 – 1962 م على يد عبد الله بن يحيى السلاّل , وما حصل عَقِبَ ذلك من تأليب عبد الرحمن البيضاني رغم تحذيرات محمد محمود الزبيري من البيضاني وإثارة العصبية بين الشافعية والزيدية في اليمن , مع إثارة بعض القبائل ضد بعضها بعضا …
حتى أصبح عبد الرحمن الأرياني رئيساً للمجلس الجمهوري فيما يُقارب سنة 1387هـ 1967م وفي بواكير سنة 1394هـ 1974م أصبح الحكم في يد إبراهيم بن محمد الحمدي وبقي إلى أوائل سنة 1398هـ 1978م ثم أصبح الحكم في يد أحمد بن حسين الغشمي لكنه لم يدم طويلاً بل قُتِلَ في غضون سنة 1398هـ وتولى القاضي عبد الكريم الأرشي مقاليد الحكم في اليمن حتى تسلّم علي عبد الله صالح مقاليد الحكم في اليمن في أواخر سنة 1398هـ 1978م
ومع ذلك ومن بعده تعددت الأسباب بين الأحزاب والقوميات في اليمن وظهرت التكتلات القبلية والحزبية والسياسية التي ربما تتوصّلُ بهم الأحوال إلى معارضة الحزب الحاكم في اليمن
وذلك لكون كل حزب أو قبيلة أو ما شابه ذلك يمتلكون المقومات التي تمكنهم من معارضة الآخرين وربما كل حزب يدير شؤونهِ بذاته دون الحاجة للحكومة !
وربما ظهر التحيز للمعتقدات والمذاهب والقبائل والفرق في اليمن أكثر من ذي قبل ويبدأ يعيد التاريخ ليعيد نفسه ويدخل اليمن في دوّامة من جديد مثلما في تاريخ اليمن القديم وعهد لخنيعة ذو شناتر السابق ذكره ,
ومثلما جرى لليمن بعد عهد باذان الساساني في نهاية القرن السادس الميلادي وبداية القرن الأول الهجري ونهايتي أعمال بني أُمية وبني العباس في اليمن وبداية الدول والدويلات السابق ذكرها ,
بداية ظهور الحوثيين منذُ سنة 1411هـ الموافق 1991م على يد بدر الدين الحوثي الذي هو وقومه ومؤيديه يمثلون ويعملون بالذراع الممتدة في اليمن للروافض والمجوس من إيران , والكل يعلم ذلك ولا داعي للخوض في مخططات الروافض والمجوس التي تتحدث عنها الوسائل يومياً ,
بداية تمرد الحوثيين في صعدة سنة 2001م واستمرار تمردهم في اليمن حتى خروج اليمن على المخلوع علي عبد الله صالح سنة 2014م ثم سيطرة الحوثثين وأشياعهم على اليمن سنة 2015م وتجريد الحكومة الشرعية في اليمن وعلى رأسهم الرئيس عبد ربه منصور هادي ,
واستنجاد هادي بدول الجوار ودول التحالف حتى قامة عاصفة الحزم ضد الإرهابيين والمتمردين الحوثيين في اليمن وكل من انحاز إليهم أو شايعهم النوايا والعمل الإجرامي في اليمن وفي الدول المجاورة لليمن وخاصة المملكة العربية السعودية بتمويلٍ وتخطيطٍ إيراني رافضي مجوسي حاقد على العرب والمسلمين عامةً وعلى دول الخليخ العربي خاصة ويزداد حقد الروافض والمجوس على السعودية والإمارات أكثر من سواهم ,,
الأسئلة العارضة لما سبق من الزخم التاريخي اليمني وما يحملهُ من الإصابة أو الأخطاء خصوصاً في قبول الروافض والمجوس ليرقصوا على الخلاف اليمني في مسرحية دموية يمنية يمنية مدججة بأفكار رافضية مجوسية تُريد مسح الهوية العربية الإسلامية وتريد الهيمنة من المحيط إلى المحيط , ومن الخليج العربي إلى المغرب العربي !
س1
أعتقد أن معظم الناس قد أدركوا من المشروع الخميني الذي بدأ يبث سمومهِ في المنطقة من سنة 1397هـ 1977م وربما كاد مشروع الاخميني أن يعصف بالمنطقة برمّتها !
وربما ظهر الكثير من صور المشروع الخميني في اليمن مُبَكِراً عند مقتل الرئيسين إبراهيم محمد الحمدي – وأحمد بن حسين الغشمي في غضون عامٍ واحدٍ من الزمن !
وربما ظهرت صورٌ أخرى سنة 1410هـ 1980م في حادثة الحرم المكي في المملكة العربية السعودية !
وبعد ذلك توالت صور المشروع الخميني في الظهور أكثر من خلال مواسم الحج ومن خلال التدخلات الإيرانية في شؤون الدول الخليجية والعربية والإسلامية والدولية وقد أتضح من المشروع الخميني جُلهُ في العراق وبعض دول الشام ودول المغرب العربي !
س2
اتضحت المشاريع الخمينية منذُ أكثر من 35 عاماً ولكن كأن بعض البلدان والحكومات في سُباتٍ عميق لا يدركون خطر المشاريع الخمينية في المنطقة !
وبعد ذلك وفي هذه الظروف المحيطة باليمن واليمنيين .. هل سَيستدرك اليمنيون من أمرهم بقية !
وهل يعلمون أن عدوّهم الأول هو الذي أشعل فتيل الحرب في اليمن !
وهل يعلم اليمنيون محاولة عدوهم اللدود مسح الحكومة الشرعية من اليمن وتسليم البلاد للحوثثيين وللإنقلابيين تنفيذاً لمخططاتٍ الخمينية والرافضية … !
وهل يعلم اليمنيون أنه أصبح منهم سلالم وأذرعة للمخططات الإيرانية الخمينية في المنطقة !
وهل يدرك اليمنيون أن مخططات إيران الخمينية تريد السيطرة على الأمتين العربية والإسلامية وتريد تجيير وتجريد المقدسات من أيدي المسلمين والعرب عامة لتصبح بأيدي الروافض والمجوس غنيمةً للمشروع الخميني في المنطقة !
س3
هل سيتجاوز اليمنيون عن أخطاء الماضي والمغالطات والمتناقضات وتصفية الحسابات البينية في اليمن إكراماً وعزةً لليمن ومستقبله المنتظر ورفضاً أو تجاهلاً للمشروع الخميني !
س4
هل يدع اليمنيون بعض ما يُتلى من تاريخهم الماضي الذي ربما يكون فيه من المزايدات والمغالطات في معظم الروايات خصوصاً الروايات الشفهية المتداولة بين اليمنيون أنفسهم وبين من يتأثرُ بهم من غيرهم وخاصة ما يروج بينهم من أن معظم اليمنيين من أُصول فارسية !
وهل يعلمون أنها أكذوبة مُختلقة استجدت مع المشروع الخميني في المنطقة ومن ثُمَّ يبادر اليمنيون إلى صناعةِ تاريخاً جديدا ومجيداً لليمن !
س5
مع الأحداث الأخيرة ربما اتضحت الصورة وانجلت الروية لليمنيين أكثر بعد مقتل علي عبد الله صالح على أيدي حُلفاءه الحوثيون أنصار المشروع الخميني في اليمن , وأنها لا تنفع معهم المعاهدات ولا الذمم ولا القيم فلا وجود لسواهم في اليمن , ولا رادع لأعمالهم العدوانية والإجرامية والانتهاكات للأعراض , ربما تنفيذاً للتوصيات الخمينية ومحاولة لإنجاح مشروعها ! …
الإجابة للقُراء الكرام ………………………………………………………………………..
المصادر :
1- البدية والنهاية
2- الكامل في التاريخ
3- تاريخ اليعقوبي
4- مروج الذهب ومعادن الجوهر للمسعودي
5- الموسوعة اليمنية
6- صفة بلاد اليمن ومكة وبعض الحجاز لأبن المجاور
7- أجزاء الإكليل 1 – 2 – 8 – 10
8 – تاريخ اليمن القديم لمحمد عبد القادر فقيه
9 – اليمن عبر التاريخ لأحمد حسين شرف الدين
10 – هبوب رياح التغيير في اليمن لأحمد محمد الشامي
>