تغطية / سعيد محيا
تعتبر قرية آل علي وقرية القرن إحدى قرى مركز تمنية جنوب شرق منطقة عسير والتي تبعد عن مدينة أبها ما يقارب ثمانية وأربعون كلم ،
بيئة سياحية وتراثية ذات موقع متميز يضعها في مكان بارز على أهم طرق المسارات السياحية على مستوى منطقة عسير .
حيث تسجل تلك القرى التراثية موقع جذب للسياح القادمين للمنطقةوكذلك زوارها من أهالي منطقة عسير لزيارة تلك القرى والأستمتاع بتراث وأصالة ذلك المكان ومشاهدة الطبيعة الخلابة من هناك ، حيث إمتداد المزارع الخضراء والجبال الشاهقة والسهول المنبسطة والمباني الأثرية والطراز العمراني الجميل ، بالإضافة إلى كرم وضيافة أهاليها.
صحيفة عسير زارت تلك القرى ورصدت عن قرب الكثير من الصور لقرية القرن وقرية آل علي
حيث أكد عدد من الأهالي في تلك القرى بان هناك الكثير من الاهتمام الذاتي وانفاق المال في ترميم بعض المنازل والقصور الأثرية في تلك القرى ، كان اخرها ترميم مسجد قرية آل علي .
فيما تحدث المواطن منصور محمد
عن قرية القرن وأوضح للصحيفة بأن القرية هجرها أهلها وإنتقل الكثير إلى المنازل والفلل الحديثة والبعض خارج المنطقة ، فيما لا تزال تلك القرية ذات القصور والمباني كما هي و تحتاج إلى الأهتمام أكثر للمحافظة عليها من انهيار بعض القصور الأثرية وهي بطبيعة المكان كما تشاهد ، ويعود عمر تلك القرية إلى أكثر من مائتي عام .
صحيفة عسير الإلكترونية قامت بزيارة لتلك القرى التراثية مساء يوم أمس و رصدت عن قرب إنطباع بعض الزوار من أهالي منطقة عسير وأكد المواطن محمد القحطاني أن القرى في تمنية ومنها قرية آل علي وقرية القرن تحتاج إلى الأهتمام وإعادة ترميم الكثير من القصور الأثرية والتاريخية داخل تلك القرى لكي لا تندثر وتتساقط وإعادة رصف الحجارة للممرات الداخلية للقرى ، ووضع لوحات إرشادية على الطرق في مركز تمنية للتعريف بموقع تلك القرى التراثية لزوار والسياح القادمين ، وإنارة تلك القرى والتعريف بها وجذب وتشجيع الاستثمار والتشغيل السياحي لها .
فيما يلفت النظر التصميم العمراني القديم للممرات الداخلية داخل تلك القرى ، حيث تخترق الممرات من بين العمران والقصور الأثرية لقرية آل علي لمشاهدة جمال المكان والطبيعة والمداخل خاصة لكل منزل أثري بعد المرور لممرات طويلة ذات ممرات أخرى من الجوانب وإطلالة للقرية على المدرجات الزراعية و التي يكسو ذلك الأمتداد العشب الأخضر .
لعل من يزور تلك القرى الأثرية والتاريخية يجد ثقافة المكان والطبيعة وجمال المناظر التي أدهش كل عين تبصر ذلك المكان عن قرب .
فيما ذكرت بعض السيدات أن القرى الأثرية في تمنية وخاصة قرية
آل علي لابد من الاهتمام بالقرية بشكل عام وتطويرها وإعادة الترميم و الصيانة لها ضمن مشروع إعمار الديار وتشغيل المقاهي والمطاعم الشعبية داخل تلك القرية وتنمية المكان واقامة الفعاليات والبرامج الثقافية والسياحية وتشجيع الاستثمار والتشغيل السياحي لها لكي يكون مزار سياحي طوال العام .
ولا يزال يؤكد زوار تلك القرى عن أهمية دور الإعلام وتسليط الضوء الإعلامي والتعريف بها ودعوة وسائل الإعلام لزيارة تلك القرى خلال الأيام القادمة مما يعكس رؤية قادمة للنهوض بالقرى التراثية هناك وإعادة الإعمار والتأهيل وتشجيع الاستثمار والتشغيل السياحي لها .
وتتميز قرى آل علي وقرى القرن التراثية في مركز تمنية بوجود الكثير من القصور التراثية والقصبات وهي مبانٍ دائرية تبنى من الحجر والطين والقصب فهي منتشرة بشكل كبير وقد بناها أجدادهم وحافظت على أصالتها رغم أن أعمارها تعود إلى أكثر من سنوات طويلة ماضية ، هناك تشاهد نوافذ وأبواب الخشب ذات الألوان والزخرفة والاهتمام بفنون القط بكافة أشكاله وألوانه ، وشموخ المباني المتلاصقة ودقة البنيان والطراز العمراني الجميل الذي يجعل يزورها ويستمتع بجمال المكان التاريخي والأثري .
>