صالحة عسيري
_المراقبة أو التجسس عبر مواقع التواصل الأجتماعي ، بعض الأشخاص أصبح عملهم اليومي هو عبارة عن مراقبة أقاربة أو أصدقائة والأصطياد بالماء العكر ، ونشر الشائعات وسوء الظن والعبث بخصوصيات الأخرين بنشرها في الأوساط المحيطة به أو أحراج أصحابها أمام أي أجتماع يحصل بينهم ،
هولاء الأشخاص لديهم فراغ لم يستغلوه بما ينفعهم أو يفيد حياتهم أو الأهتمام بشؤونهم الداخلية أو الأسرية ، انما أستحدثوا مثل هذه الحسابات للتطفل على الأخرين دون وجه حق ودون أدنى خوف من الله عز وجل ،
أظن بانهم يعتبرون مايقومون به من غيبة ونميمة وأختلاق للمشكلات أو نشر للأكاذيب لن يحاسبوا عليه أو يؤخذوا بذنبة ،
لايوجد حل لمثل هذه التصرفات في ظل أنتشارها بهذا الشكل الغير مبرر له الا بمراقبة أنفسهم وتصرفاتهم أولا ، فقد أصبح الجميع يخاف بعضه البعض أكثر من خوفه من الله سبحانه وتعالى ، وأصبح الجميع يحسب لمراقبتة والتجسس على ما يقوم بنشره في حساباته الف حساب فمنهم من يزيد بالتمادي بما يقوم به لزيادة غيض مراقبيه ، ومنهم من يزيد نفوره من أهلة وأوساطة العائلية و الأجتماعية ،
_فقد زاد أنتشار مثل هذه الأفعال من عزلة الأهل والأصدقاء والأقارب وزيادة معدلات الكراهية والحسد والبغيضة التي لا طائل منها الا أحداث شرخا عميقا بكل العلاقات الأجتماعية ومما أدى أيضا الى قطع صلة الأرحام او الأيذاء بشكل أو بأخر ،
_فاما مراقبة الله سبحانه وتعالى وأستشعار عظم الخطأ الذي يقترفة مثل هولاء الأشخاص هو الحل وهو الكفيل بأن يحدث أختلافا هائلا بعلاقتنا ومحبتنا لبعضنا ومن ثم تلاشى مثل هذه التصرفات الغير جيده لا أخلاقيا ولا نفسيا .>