صحيفة عسير / يحيى مشافي /
أكد الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير على أهمية تحقيق رؤية المملكة 2030 ، والعمل وفق تطلعات القيادة الرشيدة في تنفيذ المبادرات الوطنية، من خلال وضع الأهداف وبناء الخطط الزمنية وتنفيذها بفرق العمل المتجانسة والمتناغمة ومتابعتها لتحقيق الهدف المنشود.
وقال في كلمته خلال تكريم إدارة ومنسوبي مستشفى بللسمر بجائزة التميز ضمن مبادرة تحفيز الجهات الحكومية التي وجه سموه بتنفيذها لتشجيع القطاعات الحكومية: “المشكلة لا تكمن في وضع هدف عالٍ ثم لانستطيع تحقيقه، وإنما تكمن في أن نضع هدفاً منخفضاً ونصل إليه “.
وأضاف أمير عسير “إذا كان الهدف هو نفس الهدف الذي وضعته بالأمس، فلن نسير إلى الأمام ولاقيمة لهذا الهدف ما لم يكن له خطة زمنية محددة يتم متابعتها وتقييمها، ولا قيمة لهذه الخطة الزمنية المحددة إن لم يكن هناك فريق عمل متماسك متجانس مؤمن بهذا الهدف”.
وأكد سموه بأن ما حصل في هذا الصباح المليء بالأمل وبالهمم وبالإبتسامة هو كل ذلك حيث قال: “هنا هدف عالٍ، وخطة زمنية، وفريق عمل متجانس، وهذا التميز في محطة صغيرة من محطات مسيرة التنمية التي تهدف في وقت محدد حدده ولي الأمر للوصول إلى ما أمر به” .
وأضاف الأمير تركي بن طلال بقوله: “هذه المحطة التي نحن عليها اليوم تحمل بهجة ننشرها وننثرها على أهالي عسير الكرام الأفاضل وعلى أهل مركز بللسمر تحديداً، ونهدي لهم جائزة التميز؛ التي نبني فيها فرحة الاحتفاء بالإنجاز؛ ونهدم فيها التقاعس والتكاسل”.
ودعا أمير منطقة عسير كافة القطاعات في منطقة عسير حكومية أو غير حكومية للدخول في مبادرة التميز من أي مكان، حيث سيتم الوصول لكل جزء من المنطقة وتكريم من يستحق التميز فعلاً.
وقال سموه : “انطلقوا نحو التميز؛ وسنأتي إليكم جميعاً؛ وسيكون معنا قيادات الوزارة التي تتبعونها وسيتم إحاطة قيادة البلاد وسنشير لكم بالتميز الذي تستحقونه؛ فالميدان مفتوح أمام الجميع للتنافس على التميز فليقبل عليه المتنافسون”.
وأكد الأمير تركي بم طلال أنه سيتم تقديم العون والمساعدة بالسرية التامة للذين لم يحققوا التميز لدعمهم؛ مشيراً إلى أن من لا يتفاعل مع ذلك لن يكون في قطار التنمية الذي يحتاج للتميز والمبادرة وتحقيق الأهداف العالية.
وقال الأمير تركي: “عسير بكافة قبائلها ورجالها ونسائها وهمتها جديرة أن يكون كل شيء عليها متميزاً كما هي عليه بقية مناطق المملكة؛ مقدماً في ختام كلمته الشكر والتقدير لمدير الشؤون الصحية بالمنطقة خالد عسيري وكافة فريق العمل في مستشفى بللسمر العام على تلك الجهود المميزة التي تستحق الثناء.
وكان أمير عسير قد تواصل مع معالي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة من خلال اتصال هاتفي شارك به ضمن حفل التكريم، حيث وجه الدكتور الربيعة شكره وتقديره لأمير عسير على رعايته لأنشطة ومبادرات الصحة بالمنطقة ودعمه واهتمامه الشديدين بتطوير المرافق الصحية والعمل على مواكبتها للنهضة التنموية الشاملة التي تسعى لتحقيقها حكومة خادم الحرمين الشريفين، مؤكداً حرص الوزارة على دعم مثل هذه المبادرات التي تنعكس إيجاباً على كافة الممارسين الصحيين والعاملين في المجال الصحي؛ كما قدم الأمير تركي بن طلال شكره لمعالي وزير الصحة على حرصه ومتابعته وتجاوبه السريع لكل مايخدم الصحة بالمنطقة.
عقب ذلك شاهد أمير عسير والحضور عرضاً مرئياً عن المبادرات الثلاث التي تميز بها مستشفى بللسمر، مستعرضاً أبرز مفاهيمها وأهدافها التي تشمل إظهار الصورة الجمالية للمنظر العام لبيئة العمل، وإزالة عناصر التشوَه البصري التي تعيق العين على التمتع بالمنظر العام للبيئة المحيطة, وتعزيز ثقافة الجودة البصرية والجمال البيئي لدى العاملين، وتمكين العاملين والأقسام من المنافسة لتكوين بيئة جمالية وجاذبة وإبداعية، والمحافظة على هوية وزارة الصحة وإبرازها, والالتزام بالزي الرسمي للعاملين، ومراعاة ضوابط السلامة المهنية وسلامة المرضى، وتنظيم مناطق العمل والتخزين والمكاتب والانتظار, إلى جانب تنظيم وترتيب اللافتات الإرشادية والتوعوية ومعالجة عشوائيات التمديدات الخارجية والإبداع والابتكار لتحسين المنظر العام.
وفي نهاية الاحتفال كرّم الأمير تركي بن طلال فريق عمل تنفيذ المبادرة من منسوبي مستشفى بللسمر العام، ضمن مبادرة تحفيز القطاعات الحكومية.
حضر الحفل معالي مدير جامعة الملك خالد الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي ومعالي مدير جامعة بيشة الدكتور أحمد حامد نقادي وعدد من مديري الإدارات الحكومية وجميع مسؤولي القطاعات الصحية بالمنطقة.
يذكر أن جائزة التميز التي وجه أمير منطقة عسير بتطبيقها كمبادرة لتحفيز الجهات الحكومية وتقديم جائزة لتحفيز تلك الجهات؛ بأهداف متعددة منها رفع المستوى العام لآلية إعداد وعرض التقارير اليومية والأسبوعية عن الجهات الحكومية؛ ونشر ثقافة التنافس الشريف بين جميع القطاعات؛ وزرع ثقافة تقديم خدمة أفضل من المتوقع للعميل؛ وتكريم الجهات الحكومية لقاء ما تقدمه من إنجازات تستحق الإشادة؛ والتعريف بجميع الجهات الأخرى.
ويتم تقيم الجهات مو خلال معايير أساسية هي العدالة – الشمولية – المشاركة – المصداقية – المجتمعية – التطور – قابلية للتطبيق؛ إضافة للمعايير الفرعية والتي تعتمد على أن يكون النموذج حديث ويحمل إبداعات متميزة؛ وأن تكون الجهة المتقدمة قد حققت أداءً متميزًا في مجال حاز على ثقة المواطن؛ وتفور الإمكانية والقدرة على تعميم التجربة على القطاعات الأخرى؛ وأن يكون للنموذج أثر وطني يحقق أحد أهداف رؤية البلاد.
كما تم وضع معايير أخرى مقترحة لتقييم المبادرات خاصة بالجهة ذاتها وهي: مساهمة المبادرة في تحسين وتطوير الاداء للخدمات الاساسية للجهة؛ ومساهمة المبادرة في تحسين الصورة الذهنية؛ وتوافقها مع السياسات العامة؛ ومساهمتها في إيجاد حلول لمشكلة اقتصادية واجتماعية؛ ومساهمتها في تحسين البيئة الداخلية والخارجية للجهة.
وقد عمل فريق التقييم للجائزة على استخدام الأداة التي تم تطبيقها في جائزة الملك عبد العزيز (اتقان) والمبنية على عناصر عناصر: الأداء؛ التنفيذ؛ التطوير؛ النظام؛ القياس.
>