بقلم / ظافر عايض سعدان
الله سبحانه وتعالى خلقنا أنس وجن وأوجدنا على هذه الأرض من أجل عبادته وحده وعمارة الأرض
( وماخلفتُ الجنَ والإنس إلا ليعبدون)
العبادة كما تعلمنا في المرحلة الإبتدائية
في مادة التوحيد الصف الخامس
هي كلّ ما يحبّه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال ما ظهر منها وما بطن
كما تنقسم العبادة إلى قلبيّة مابداخل القلب من رحمة وخوف وتوكل وبدنيّة وهي مايقوم به الإنسان ويعمله من صلاة وصيام وغيرهما ولسانيّة مثل ماينطق به اللسان
من أمـر ونهي وليسمح لي معشر القراء أنني لم ادخل في صلب الموضوع الى الآن وربما يفهم البعض أنني استعملت اسلوب الإستطراد وأنتم تعرفون معناه في اللغة، وهو ليس من اسلوبي ذلك ولكن من اجل التوضيح فقط
فما انا بصدد الحديث عنه ماهو واقع اليوم من خلال منع التجول من أجل سلامة الجميع
من هذا العدو الخفي والزائر الثقيل تحس به ولا تراه كفانا الله وإياكم شره فحديث الناس اليوم ومايقوله لسان حالهم عن الزائر الثقيل -كورونا- و الحجر الصحي المنزلي
ومما يتداوله السوادُ الأعظم من الناس قولهم:
-الحرية لاتُقَـدرُ بثـمن وهي من اسمى المعاني
-ونحنُ بحمد الله لدينا حرية لكن مع كورونا
خلك بالبيت من أجل صحتك
-تغيرت خارطة الطريق لدى الكثير
-أحست كثير من الأسر بفائدة الحجر
حيثُ مكثَ الأباء مع ابنائهم ورُبما تعرفوا على كثير من الأمور وأنتم اعلم بذلك
-وقف البعض وقفة تأمل ومُراجعة حسابات
-في بداية الأمر كان هناك قلق لدى البعض
-مع مرور الأيام لانت الرؤوس واطمأنت القلوب
-يازين العمل ياجماعة نروح ونجي وهكذا
-الله أكبر كيف يصبر النساء والأولاد على ملازمة البيوت لمدة طويلة
-الله يعين الذين يسكنون شقق صغيرة والعائلة كبيرة
-أصبحنا نقدر الوقت وصار لدينا ارتباط شرطي مـن ٩ ص ـــ ٥ مساء
-يقول العقلاء أن كورونا قدمت للعالم بأسره دروساً بالمجان وكشفت كل مستور وظهر كل شي على حقيقته وبانت الأمور واتضحت الرؤياء
وكانت رؤيتنا والحمدُ لله قي مكانها فصحة الإنسان أولى من غيرهـا لدى القيادة
هذا غيض من فيض مما يُقال
والعمل عبارة عن حركة يقوم بها الإنسان ومن خلالها يبدع الكثيرون في أعمالهم
يقول العقلاء رُبَّ ضارة نافعة
وكل شي ورد لنا من الصين مُقَلد إلاكورونا
وهل التاريخُ قبلُ وأثناء وبعد كورونا متساوياً؟
معشر القُراء يُعتبر العمل في حياة الإنسان عبادة وكسب قوت وتأمين احتياجات
وقد يختلف العمل بحسب معطيات الامور لدى كل انسان وقد عمل كثير من الأنبياء
فمحمد عمل برعي الغنم والتجارة
وعمل آدم بالزراعة وداود بالحدادة وعيسى بالتجارة وسيدنا ادريس عمل بالخياطة
وزكريا ونوح عملا بالنجارة
ولأهمية العمل قرنه الله بالإيمان
ويقول سيدنا علي بن ابي طالب كرم الله وجهه بركة العمر حسن العمـل اللهم اجعل خير أعمالنا خواتيمها
اللهم عافنا واعف عنا وعلى طاعتك أعنا
اللهم ازل الغُمةَ عن الأُمـة ياكريم
نتباعد اليوم ونلتقي غداً
وصحتنا بتباعدنا جسدياً
الحمدُوالشكرُ لله على كل حال ولقيادتنا الحكيمة والشكر موصولاً لرجال أمننا وصحتنا
وحمى اللهُ الوطن حكومة وشعباً .
>