بقلم / ظافر عايض سعدان
(وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ)
نواصل معكم التنبيه والتحذير مما نحنُ فيه والنداء تلو الآخرمقروناً بالرجاء بالبقاء المشروط والتباعد المُحدد وتعلمون بأن هناك منقول وناقل المنقول عدو خفي شرس والناقل جاهل غير مهتم بل هو متهور يجب ردعه وعقابه لأنه لا يشعر بما ينقله حتى ساعة الصفر لنقلهِ لشي اسمه هلاك او مُهلك والله سبحانه قد نهانا عن ذلك فلماذا عدم الإستجابة لمايطلبه الله منا
تأملوا ماهو الفرق بين وضعكم قبل فك الحظر التدريجي والآن كنتم تأكلون وتشربون وتقضون حوائجكم بكل هدوء لمدة ثمانين يوماً او تزيد
وساعد ذلك في حصر العدوى بفضلٍ من الله ثم بتطبيق الأوامر والتعاون مع الجهات المختصة
ولكن بعد فك الحظر التدريجي كانت المشاهد سلبية ومؤثرة جداً وكفانا الله وإياكم عواقبها
مراسلو القنوات هنا وهناك ينقلون لنا لايوجد تزاحم والإلتزام بالتباعد قائم وينقلون صور من مطاعم خالية إلا من بعض العمالة وهذا يخالف المشاهد والصور المنقولة لنا
التنظير بما يقال لايفيد ابداً وله أثار سلبية الإعلام شريك وذورسالة سامية فنقل الحدث من موقعه اصدق رؤية
نسمعُ ونشاهد بين الحين والآخر مآسي عائلية منوَّ عة بسبب كورونا وعدم الاهتمام والحذر
شاهدنا وسمعنا مقاطع لأطفال أبرياء تم سرق برآءتهم بفعل الإهمال والإختلاط شاهدنا وسمعنا
والدهم يسألهم بصوت شجي وعبارات مخنوقة وهم على الأسرة البيضاء محجوزين لا حرية لهم حتى اشعار آخر ، وهناك إمرأة طاعنة بالسن نسيها الاهتمام وغدر بها العدو وكذا شيخ عجوز يعلو محباه الوقار، احدودبت قواه من عثرات الزمن يُطالعُ من يراه بعينين تحكي قصة المعاناة بل وقسوة السنون وزا دها بِـلة عدو القرن وبين أمٍ لاحول لها ولاقوة تفرق من كانوا حولها بالمنزل وأصبحوا نُزلاء بالمستشفيات وسبب ذلك التجاهل وعدم الالتزام هذه قصة عائلة ترقدُ الآن على الأسرة البيضاء فما هو السبب وماهي المُسببات يا عالم ؟التدابير الوقائية هي البقاء كما كنا أولاً
نعيبُ زماننا والعيبُ فينا
نعيبُ كورونا والعيبُ فينا
وما لكورونا قـصدٌ سِــوانا
ومعذرة نستبيح قائل البيت الإمام الشافعي في التعديل حسب معطيات الأمور ومجرى الأحداث مع كورونا
اثبتت الأزمة بأننا مجتمع مُطبق للأنظمة متى تم فرضهاعلينا فهل تعود تلك لنكون اكثر انضباطاً وسلامة لابد من فرض غرامات مالية ومعنوية
لكي يلتزم المجتمع وإلا ستكون كورونا كحطاب الليل لا قدر الله ،قال عمروبن العاص :
عندما داهم الوباء الناس
( الوباء كالنار وأنتم وقودها )
وقانا الله وإياكم من كل سوء ومكروه
وهل أعياء الداء الأطباء .
>