صحيفة عسير – سالم عروي :
في صبيحة الثالث والعشرون من سبتمبر من كل عام يستحضر السعوديون ملحمة وطنية جسدها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله ورجاله الأوفياء.
ملحمة جمعت شتات الجزيرة تحت رآية واحدة ضمت بين جنباتها كلمة التوحيد وشعار التقوى.
ملحمة جمعت القلوب قبل الأجساد حول ملك عادل وإمام صالح.
ملحمة وضعت اللبنة الأولى لكيان سياسي عُرف بالمملكة العربية السعودية.
ملحمة صاغت دستور البناء والنماء يتناقله الأجيال كابراً عن كابر.
ملحمة امتطى صهوة جيادها ملوك بررة وأئمة مخلصين شعارهم العدل ودثارهم الاخلاص.
ملحمة جسدت عمق الموقع الجغرافي الاستراتيجي، والمنزلة الروحية في أفئدة المسلمين في أنحاء المعمورة. ملحمة جعلت نصب عينيها المشاعر المقدسة وخدمة الحاج والمعتمر والزائر.
ملحمة تشرفت بتوشح قادتها بخدمة الحرمين الشريفين.
ملحمة انطلقت بصرخة حق وألفة قلب لتشق طريقها نحو المجد وتتربع على سدته فمن يداني بلادنا بالمنزلة والمكانة والشرف؟!
إنها بلاد الحرمين ومهوى الأفئدة ومأرز الايمان ومنطلق الرسالة، هنياً لبلادنا بقيادتها وشعبها والله نسأل لها الحفظ والاستقرار شامخة عزيزة بدينها وقيمها وقادتها ورجال أمنها البررة وشعبها الوفي المعطاء.
د. مسفر أحمد مسفر الوادعي
عميد كلية العلوم والاداب بظهران الجنوب والمشرف على وحدة التوعية الفكرية بجامعة الملك خالد>