بقلم / مشاري آل مجري
للتطرف وجوه عديدة وأشكال مختلفة ، منها التطرف التقليدي الذي تنتمي له فئة تكفيرية ضاله و متشددة ، و تطرف فكري وتعصبي لفكرة أو شخص أو كيان معين ، ولكن ما يعانيه مجتمعنا حالياً هو نوع جديد وخطير ذو قالب إجتماعي وديني ، يستهدف القيم والمبادئ الراسخة ، له وسائل خطيرة وقوية ذات تأثير واسع ، بل وأنها في كل بيت ومع كل شخص ويمكن الوصول لها في أي زمان أومكان ، أقصد بالتطرف الناعم ما يدعوا له بعض شواذ ونكرات المجتمع من دعات السفور والانحلال والانسلاخ من المبادئ الدينية والإجتماعية بحجة الإنفتاحية والتطور أو بعض المسميات التعصبية الجديدة على شاكلة ( المجتمع النسوي ، الذكوري ، المثليين ، دعاة الحرية)، يدعوا ويروجوا له عدة شخصيات ذات تأثير قوي وملموس في التواصل الإجتماعي تُنظر وتطرح الاطروحات كيف تشاء على المتلقي ناقص الوعي والمثقف والواعي دون حسيب ولا رقيب ، فيتأثر بهم عامة المجتمع من من ينطلي عليه ألاعيبه وخداعهم وشعاراتهم الكاذبة والمضللة ، فيدعون أننا مسلوبين من حريتنا و أننا في جهل ورجعية وأنه يجب تغير مبادئنا وأستبدالها بتلك الغربية العلمانية التي لا تتناسب معنا جملة وتفصيلا إجتماعيا قبل أن ندخل في حكمها شرعيًا .
إني أرى أنه صار لزاماً علينا التوعية والتعريف بخطرهم وما سوف يجرونه على المجتمع من انشقاقات وتفرقه في صفوفه ناهيك عن الأسر والبيت التي تدمر كل يوم بسببهم .
فيجب أن يكون هناك حراك إعلامي من العلماء والمثقفين لصدهم وتبيين حقيقتهم وحقيقة ما يدعون إليه .
وأختم بمقولة لتوماس جيفرسون : ( عندما نتحدث عن طريقة العيش فاسبح مع التيار ، وعندما نتحدث عن المبادئ قف كالصخرة )>