صحيفة عسير – هدى الشهراني :
رفع معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ بمناسبة الذكرى السادسة للبيعة المباركة له أيده الله .
وقال: إننا في الذكرى السادسة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود نستذكر ما حققته المملكة من إنجازات كبيرة في مختلف المجالات بما يحقق رفاهية المواطن السعودي في هذا العهد الزاهر ومكملا لمسيرة البناء والنهضة الشاملة التي أسسها وبنى كيانها الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن ـ طيب الله ثراه ـ وأكمله من بعده أبنائه البررة.
تصادف الذكرى السادسة لبيعة سيدي خادم الحرمين الشريفين حدث هام وهو استضافة المملكة قمة العشرين، “استضافة المستقبل ”
ذكرى بيعة وقمة، منجزات عظيمة تحققت في عهد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله خلال السنوات الماضية من عهده الميمون، شهدت خلالها المملكة إنجازات عديدة لتشكل حقبة فريدة في بناء الوطن وتنميته, من خلال ما تبنته المملكة لبرنامج التحول الوطني 2020 المنبثق من رؤية المملكة 2030 لتكون منهجاً وخارطة طريق للعمل الاقتصادي والتنموي في المملكة، وقد رسمت الرؤية التوجهات والسياسات العامّة للمملكة، والأهداف والالتزامات الخاصّة بها، لتكون المملكة نموذجا رائدًا على كافّة المستويات.
وقد اتخذت المملكة العديد من القرارات الاستراتيجية وانسجاماً مع هذه الرؤية بما يتوافق مع متطلبات هذه المرحلة، ويحقق الكفاءة والفاعلية في ممارسة أجهزة الدولة لمهامها واختصاصاتها على أكمل وجه، و يرتقي بمستوى الخدمات المقدمة للمستفيدين وصولاً إلى مستقبل زاهر وتنمية مستدامة.
إن ذكرى البيعة التي يجددها أبناء هذا الوطن الغالي كل عام، ترسم أروع صور الولاء لقيادة المملكة العربية السعودية، كما أنها تعبر عن مشاعر الترابط بين الشعب وقيادته بصورة غير مسبوقة، وتزيدها السنين ثباتاً وقوة.
لقد اتسم عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله بسماتٍ حضارية ومدنية رائدة جسدت تفانيه في خدمة وطنه ومواطنيه، وأمته العربية والإسلامية، والمجتمع الدولي من خلال بناء شراكات دولية جديدة وقرارات تعزز مكانة المملكة، وتعكس حرصه الكبير على مستقبل أمته ونموها، ولعل محاربته للفساد وإحقاق الحق كانت إحدى النواتج الهامة التي سعى من خلالها يحفظه الله إلى تصحيح المسار ورسم صورة واضحة التي وصفها في كلمته الملكية بمجلس الشورى بأن الاستقامة للوطن بمحاربة الفساد واستئصاله من جذوره.
وعمل يحفظه الله على بناء دولة المؤسسات التي تسهم في خدمة الوطن، كما أن أوامره الملكية أيده الله، تتضمن حلولا تنموية فعّالة لمواجهة التحديات ورفع قدرات الكفاءة مع التوسع في الخدمات التي تنعكس إيجابا على المواطن والحفاظ على المقدرات والثوابت.
لقد احتفى وطن الخير والعطاء بمرور ست سنوات من الحزم والإنجازات في العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – الذي سار – بتوفيق الله وفضله – بخطى ثابتة وواثقة.
وهانحن اليوم نشهد إنجازات عظيمة وقفزات تنموية كبرى تحققت في بلادنا خلال فترة وجيزة بفضل الله تعالى ثم بنظرته الثاقبة نحو مستقبل المملكة الزاهر؛ وفي طليعتها رؤية المملكة 2030 بما تحمله من مبادرات ومشاريع نوعية رائدة في مختلف المجالات؛ مرتكزًا على بناء الإنسان، والاستثمار البشري، فقد سخر حفظه الله ورعاه وقته وجهده للوقوف على تلك النتائج والمؤشرات؛ ضمن خطط واستراتيجيات ملهمة حققت بفضل الله تعالى نقلة نوعية في مؤسسات الدولة المختلفة؛ لتصنع المملكة أنموذجا للتطوير والبناء المتوازن؛ من أجل الارتقاء بجودة الحياة واستثمار جميع الموارد المتاحة؛ في ظل التمسك بتعاليم وثوابت الدين الإسلامي الحنيف.
لقد شهد القطاع البلدي في ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز نقلة نوعية غير مسبوقة تم خلالها إطلاق المبادرات والمشاريع والبرامج الداعمة، لتحقيق أهداف استراتيجية تشمل تحقيق تنمية حضرية مستدامة ومتوازنة، وتحسين مستوى جودة الحياة في مدن ومناطق المملكة، وتطوير أسلوب إدارة المدن، ورفع كفاءة تنفيذ المشاريع والبرامج.
إن ما يحظى به القطاع البلدي من دعم لامحدود ورعاية كان له الأثر الكبير في إنجاز العديد من الخطط والبرامج الرامية إلى تحسين وتطوير الأداء خدمة للمواطن ومساهمة في رفاهيته وازدهاره، والارتقاء بجودة الخدمات، وتحسين المشهد الحضري في مدن المملكة، وتطوير وتفعيل المبادرات التي تعني بجودة الحياة في المدن، واطلاق العديد من المبادرات والمشاريع والبرامج الداعمة، لتحقيق أهداف استراتيجية تشمل تحقيق تنمية حضرية مستدامة ومتوازنة.
وقد حظيت المنطقة الشرقية بالعديد من الميزانيات المباركة والتي كان لها الأثر الكبير في تنفيذ العديد من المشاريع التنموية الكبيرة من خلال تنفيد أمانة المنطقة الشرقية لـ 834 مشروع بتكلفة اجمالية بلغت أكثر من 8.2 مليار ريال خلال الفترة من 2015 الى 2020م، في كافة مدن ومحافظات المنطقة الشرقية، إن هذه الأرقام تؤكد أن المنطقة الشرقية وكافة مناطق ومدن المملكة تحظى باهتمام ودعم متواصل من قيادتنا الرشيدة في تعزيز الجانب التطويري والتنموي للخدمات البلدية, وتطوير مشاريع التنمية بما يخدم المواطن بشكل أمثل، حيث أن خدمة المواطن والمقيم تعد من أولويات اهتمامات القيادة الرشيدة.
ختاما أسال الله عز وجل أن يحفظ سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ويسدد خطاهم، وأن يحفظ بلادنا من كل سوء وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار.