عبدالله سعيد الغامدي.
يتصور البعض أن مفهوم الثقافة الصحية تنحصر مسئوليتها في الجهات الصحية وحدها ، بل هي عملية اجتماعية هدفها النصح والارشاد وفتح جميع قنوات التواصل مع أفراد المجتمع بكافة شرائحهم وأعمارهم لدفعهم إلى تبني سلوكيات صحية سليمة تضمن لهم بعد الله الحياة بدون منغصات مرضية . أذُكرعندما أقرت منظمة الصحة العالمية مشروع الرعاية الصحية الأولية منذ أكثر من 40 عام وضعت له عدد من العناصر الأساسية ومن أهمها (مشاركة المجتمع – التوعية والتثقيف الصحي) ، وقد تم في عام 1984م الإقرار بتخصيص يوم عالمي للصحة وحدد السابع من ابريل من كل عام يوم عالمي للصحة يتم فية الاحتفال بذكرى تأسيس منظمة الصحة العالمية في 1950م واقامة البرامج والفعاليات التوعوية تحت مظلة شعار يعلن عنه في كل عام ، وفي يوم الصحة العالمي تكثف وزارة الصحة برامجها التثقفية والعلمية ومن أهمها عقد الندوات وورش عمل توعوية لأفراد المجتمع حول أهمية اتباع العادات الصحية السليمة في شتى حياتهم اليومية ، وتقدم المستشفيات والمراكز الصحية طوال العام برامج التوعية و التثقيفي الصحي سواء بداخل المنشأة الصحية اوتنظيم زيارات ميدانية واقامة مناشط وفعاليات في الحدائق العامة أو المولات وقبل العمل بنظام التعليم عن بُعد كانت هناك فرق طبية تقوم بزيارة الكليات والمدارس لبث الرسائل التوعوية ونشرها بين أفراد الوسط التعليمي معلمين ومعلمات وطلاب وطالبات ليكونوا سفراء في العملية التوعوية ونشرها بين أسرهم .
ان الثقيف الصحي عملية مستمرة ومتصلة وهي ليست كما يظن البعض سهلة بل هي أعمال تراكمية هدفها العمل على تغيير السلوكيات لدى أفراد المجتمع بتطبيقهم المعلومات المكتسبة وتنمي فيهم روح المسئولية اتجاه الصحة ، ولذلك يُعد عنصر التوعية الصحية من أهم عناصر الرعاية الصحية الأولية ولابد من أفراد المجتمع أن يتحملوا المسئولية نحو المعرفة واكتساب السلوكيات الصحية السليمة في حياتهم اليومية ، وفي جائحة كورونا كوفيد 19 ادعو الجميع للاستفادة والبحث عبر المصادر الرسمية الآمنه كمنصات الصحة عن كل مايفيد من اكتساب مهارات معرفية صحية تعود عليكم وعلى من حولكم بالفائدة ، فالصحة تاج على رؤوس الأصحاء والوقاية خير من العلاج ، حفظ الله الجميع.