نبض عسير 590 كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ

بقلم / بندر بن عبدالله بن أحمدال مفرح

(🍃الاسم) حليمة بنت أحمد بن عبدالله بن أحمد بن محمد بن مفرح ال مفرح …
(🍂العُمر ومكان ، وتاريخ ، الولادة ، والوفاة)
كانت ولادة العمة حليمة ،
في مدينة أبها ، بمنطقة عسير ، بحي النصب التاريخي ، بقصر مغلق ، وتأكيداً لرواية ، الوالد والعم محمد ، رحمهما الله ، كانت العمة حليمة بنت أحمد ، في سن الثامنة عندما تُوفي والدهم جميعاً ، وهو على رأس العمل أميراً لقبائل بني مغيد وبني نمار ، وهذا يُؤكد بان ولادتها في حدود عام ١٣٤٧هـ وأن عُمرها أثناء الوفاة قد بلغ ٩٥ عاماً ، حيث أُعلن عن وفاتها ، مساء الاربعاء ، الثاني من شهر رمضان المُبارك عام ١٤٤٢هـ بمُحافظة الطائف ، بمُستشفى الملك عبدالعزيز ، وتمت الصلاة عليها ، ودفنها ، بمقبرة الجفالي ، يوم الخميس الثالث من شهر رمضان عام١٤٤٢هـ الساعة الحادية عشر صباحاً ، وتُعتبر الفقيدة ، عميدة أُسرة ال مفرح ، جعل الله قبرها روضة من رياض الجنة ..
(🍃والدُها)
“أبومدهمر” أحمد بن عبدالله بن أحمد بن محمد ال مفرح ، أمير قبائل بني مغيد وبني نمار الأسبق ، والمُكلف بتوقيع وثيقة عهود الولاء والطاعة من زُعماء عسير ، للملك عبدالعزيز ، طيب الله ثراه ١٣٣٨-١٣٣٩-واحد شهود وثيقة دخول قبائل يام في منظومة الدولة السعودية الثالثة ، وابرز الشخصيات العسيرية ، التي نحتت عطائُها الوطني ، بالصبر ، والإصرار ، والجلد ، للفترة من عام ١٣٣٨هـ حتى وفاته عام ١٣٥٥هـ ويطول الشرح في هذا السياق …
(🍂جدُها)
عبدالله بن أحمد بن محمد
ال مفرح ، أمير قبائل بني مغيد وبني نمار الأسبق ، والمُشرف الأول على إمارة عسير بأمر الأمير عبدالعزيز بن مساعد ، للفترة من ذي القعدة ١٣٣٨هـ حتى استلام الإمارة من قبل الأمير شويش بن ضويحي المطيري في الربع الأول من ١٣٣٩هـ وكان رجُل المرحلة لما يُقارب من ١٧ عاماً ، بداية من عام ١٣٣٨هـ حتى توفاه الله ، وقبل ذلك كان من كِبار مُستشاري الحكومة المحلية التي سبقت قيام الدولة السعودية الثالثة في عسير عام ١٣٣٨هـ ، فكان أبرز الاوفياء لها ، والساعد القوي لتثبيت الحكم ، والعين الساهرة لتوطيد الامن ، وقد ذكر المُؤرخون ومنهم د محمد بن زلفة ، بان عبدالله بن أحمد بن مفرح ، أول من أعلن ولائه للملك عبدالعزيز ، وقد وجد الجد وأبنه أحمد ، من المُؤسس ومناصيب الدولة في المنطقة ، كُل التقدير ، والدعم ، يتضح ذلك من المُراسلات ، المُتبادلة ، وتخصيص مُرتبات لهما ..
(🍃والدتُها)
الشيخة ، منيرة بنت (عبد) بن ظفران ، والتي عُرفت بِهيبتها ، وفضلُها ، وإحسانُها ، ومواقفُها ، الإستثنائية ، ومما نُقل عنها بواسطة عبدالله بن جليد ، وعلي بن رديف ، ومحمد بن شايع ، رحمهم الله ، بأنها تُعِد وتُشرِف على إعداد أطيب أنواع الأكل ، لجميع من يفد الى قصر مغلق يومياً ، وكانت (صحفة بيت المآل) مليئة بالبُر ، والسمن ، والعسل ،
بل تتجاوز الى ماهو أبعد من ذلك ، فقد كان الجد أحمد ، في مُهمة عاجلة ، إنتقل على إثرها ، لغرب مدينة ابها ، برفقة الأمير تركي السديري ، وكانت محباسة القصر (السجن) تضُم أحد المساجين الموقوفين والذي تم أحضاره بناء على توجيه من الامير تركي السديري كونه من أفراد القبيلة …
الشيخ عبدالله بن حنبص العلكمي ، طلب الجد سعد بن عبدالله ، باطلاق سراح السجين ، لوجود ظرف قاسي تمر به أُسرته ، وهو الكفيل باعادته حال وصول الجد أحمد ، فرفض الجد سعد ، وتعالت الاصوات ، بينما الجد عبدالله بن أحمد يُقيم في قصر ناجح بالسقا في تلك الايام ، تدخلت الجدة منيرة بنت عبد واطلقت سراحه بموجب كفالة بن حنبص الذي التقى بزوجة السجين على مدخل قصر مغلق ، فأكبر بن حنبص ذلك العمل ، ووصفها بما يليق بها في عدة ابيات لايتسع المقام لذكرها ، وعند عودة الجد أحمد لقصر مغلق طلب أحضار السجين فوراً ، وكان الجميع وعلى رأسهم الجد سعد بن عبدالله ، يقولون ياكافي الشر ، ياكافي الشر ، تقدم أبوزوعة العلكمي أحد المُقربين من الجد أحمد وقال ، السجين ، تم اطلاق سراحه ، فقال ، من يجرؤ على هذا الفعل ، فقال ابوزوعة لااحد لااحد … فقال الجد أحمد ، والله مايقدر على هذا العمل الا ، ام محمد ، منيرة ، منيرة ، منيرة ، وكان الجد أحمد ، يُريد اطلاق السجين ، لان مهمته اثبتت برائته ويُريد الظفر ، بادخال السرور الى قلبه… انتهى الموقف بعد ان تجمدت الدماء في العروق … يقول علي بن رديف الاقرب للاجداد كان جدك أحمد يقول في حق أبنته حليمة ، عندما يحملها أويُداعبُها مبروكه ، مبروكه ، خير مافيها شر ، خير مافيها شر …

🍂زوجُها)
الأمير ، حمد بن محمد بن تركي الماضي ، من أسرة ال ماضي أمراء روضة سدير ، ونائب أخيه تركي في إمارة الظفير بالباحة ، وإمارة نجران ، ثم أميراً لمنطقة نجران ، ويمتاز بالحزم ، والكرم الحاتمي ، كان الامير حمد يعتاد زيارة مدينة ابها ، للسلام على أخوانه ، الامراء ، تركي وعبدالله ، ويحرص على زيارة الوالد ، والعم محمد ..
تقول الوالده أنزل الله الشفاء على جسدها مساء الاحد ١٣-٩-١٤٤٢- ، عند ولادتي ، كان الامير حمد بن ماضي ، متواجداً في أبها ، وقام بزيارة العم محمد ، والوالد ، مُباركاً ، وطلب رُؤيتي وقدم هدية جزلة ، وأقترح على الوالد ، تسميتي باسم أبنه (بندر) ورحب الوالد بهذا الامر وأعتمد المُسمى ، وعند اليوم الثاني ، أُقيم حفل غداء حضره الامير ، حمد ، والامير ، عبدالله بن ماضي ، والاعمام ، والاجداد ، يتقدمهم العم ، أحمد بن سعد ، والجيران ، وبعد الغداء ، وجه الشيخ عبدالله الشبانة ، دعوة للاسرة ، وللآماضي ، للغداء اليوم الثاني ، في قصر الملك سعود ، بالقرعاء ، على شرف المواليد ، كاتب هذه الاسطُر ، وابنة الشبانه ، لطيفة ، وحضر الغداء كافة العوائل ، ومنهم العمة حليمة بنت أحمد …
(🍃الإشراف عليها وتربيتها)
أشرف على تربيتها ، والدتُها ، منيرة بنت عبد بن ظفران ، والتي تُوفيت ، حُزناً على رحيل زوجها ، ثم تولت عمتها صالحة بنت محمد بن أحمد
ال مفرح ، تربيتها ، لوقت قصير ، وقد كانت العمة شريفة بنت سعد بن أحمد ، زوجة الجد سعد بن عبدالله ، الاكثر ، جُهداً ، ووقتاً ، ووفاءٍ ، مع العمة حليمة ، واستمرت في نهج الوفاء طوال حياتها ، وقابل ذلك وفاء الوالد ، والعم محمد ، والعمة حليمة ، للعمة ، شريفة بنت سعد ، والتي ضربت أروع الأمثلة في حمل الأمانة ، ولاشك بأن وفاء الوالد قد كان تجاهها من نوع آخر ، فهي زوجة عمه سعد بن عبدالله ، وحاملة لواء الأمانة تجاه شقيقته ، والطبيبة التي أنقذت حياته بعد أن داهمته بالخطأ ، طلقة من عيار ناري ، أثناء حفل زواج لاحد الاعمام ، في إحدى القُرى غرب مدينة أبها …
(🍂أبنائُها 🍃وبناتُها)
١- بندر بن حمد ، متزوج ، أبنة الشيخ ، عبدالله بن تركي الماضي ..
٢- مشاري بن حمد ، متزوج أبنة اللواء سعد بن محمد ال مفرح ..
٣- نورة بنت حمد ، متزوجة اللواء سالم بن سعد السالم ..
٤- مُنى بنت حمد ، متزوجة الشيخ عيسى العيسى ..
وجميع الأبناء ، والبنات ، وأزواجهم ، في منزلة عالية من الأخلاق الفاضلة ، ويُعرف عنهم سمو الوطنية ، والثقافة النوعية ، وتربية أبنائهم ، وبناتهم ، بمايُلائم مكانتهم الإجتماعية الراقية …
(🍃القائمين على خدمة الأمير حمد وخدمة العمة حليمة ، وبعض السائقين ، والشُعراء ، والأخوياء)
١- سعادة بنت محمد بن أحمد عبدالله ..
٢- سعد بن مبارك التويجري ..
٣- مبروك بن عوض العريمي ،
وزوجتيه ، فاطمة ، وحليمة ..
٤- مبارك التركي وزوجته عافية ، إضافة لزهيره ، ومريم ..
٥- نشاط — شاعر .
٦- ناصر الصيعري .
٧- نايف البقُمي .
٨- فالح المطيري .
٩- عايض الدوسري .
١٠- سعد البداح .
١١- مبخوت بن هشلان .
١٢- علي بن مقبول .
١٣- شايع العيدي .
١٤-راشد اليمني .
١٥- حمود المسلول ..
١٦- السيدة اليامية ..
وقد كانت العمة حليمة ، تتعامل مع هؤلاء مُعاملة حسنة ، وتضعهم بمكان ابنائها ، وبناتها ، وبعد تفرقهم كانت تمد يد العون لهم ، وأبنائها ، وبناتها ، ويُقرون بفضلهم ، وأن الأحياء منهم سيبقون في منزلة عالية من الإحترام والتقدير ، وقد كانت المرأة سعادة والتي عملت مع العمة حليمة زمناً طويلاً في نجران ، والطائف ، وعمرها حالياً قد تجاوز ال١٠٠ عام ضمن قائمة المُعزين في العمة رغم المرض وكِبر السن ، ولكنه الوفاء ، ولاغيره منها ومن إبنتها عفاف .

(🍂مقرإقامة العمة حليمة في حياتها )
١- قصر مغلق التاريخي وسط قرية النصب بأبها .
٢- قصر الحُصن بالنصب الغربي بأبها ، بجوار الشميطية .
٣-ضيافة قصر مجمر بالنصب الشرقي المجاور للمسجد الأثري
٤- البيوت المُتقادمة ، والقصور ، الحديثة ، الواقعه بجبل الغُرابة المُطل على قرية النصب ، الخاصة بأشقائها محمد وعبدالله
ال مفرح ..
٥- قصر الحكم بمنطقة نجران ..
٦-قصر الأمير حمد بن ماضي بالطائف..
٧- المنزل الأول والثاني والثالث والرابع العائده لها ولأبنائها وبناتها بالطائف..
٨-المنزل العائد لها بحي سرثبته بأبها ..
(🍃من ذاكرة الزيارات المُتبادلة)
كانت الإستعدات تجري على قدم وساق في ابها عند قُرب وصول العمة حليمة وأبنائها وبناتُها ، لغرض الزيارة ، والإستجمام ، خاصة في أوقات الصيف ، فكان العم محمد ، والوالد ، والنساء عموماً ، يقومون بمايلزم ، لإستقبال أعز وأهم ضيفه ومُرافقيها ، ومن المشاهد الذهنية للإستقبال التحرك براً ، برفقة الوالد ، والعم محمد ، وبعض الأخوان ، والأخوات ، لإستقبال العمة على طريق الحجاز في اليوم المُتفق عليه لمغادرتها الطائف قادمة الى أبها ، حتى أن بعض مراسم الإستقبال تتم في أقصى مسافة مُمكنة شمال مدينة أبها ، عشقاً ، وحُباً ، واحتراماً ، فيما بين
الأشقاء تجاه بعضهم البعض ،
وكان التمر ، والعسل ، وخبز الموسم ، والسمن البلدي حاضراً ، حال اللقاء ، إضافة للطيب الفاخر ، الذي يُلازم الوالد في كُل مكان ، ويحرص على وضعه على رأس شقيقته ، وعلى كفيها ، فلايرى في الدُنيا أحب منها وشقيقه الأكبر العم محمد .. وعند استقرار الضيوف في أبها ، تبدأ مرآسم التكريم في كُل بيت من بيوت
ال مفرح الكرام ، إبتداءٍ من الوالد والعم محمد ، ثُم العم أحمد بن سعد الاميرالسابق للقبيلة ، يلي ذلك الأجداد علي ، وسعيد ، فالأعمام سعيد بن سعد ، وسعد بن أحمد ، وعلي بن أحمد ، ثُم الإنتقال للشرف لدى الاعمام عبدالرحمن بن سعد ، وعلي بن سعد ، الشيخ الحالي للقبيلة ، ويشترك في الاكرام بشكل مُستقل ، الأمهات ، والخالات ، والجدات ، والأنساب الأعزاء ، والأخوال ، بطُرق مُختلفة ، حسب ظروف الوقت ، طوال فترة إقامة العمة ….
(🍂فلاش)
يبدأ توافد الأقارب ، والأصدقاء ، والجيران ، والأنساب ، للترحيب بالعمة ، ومُرافقيها ،
ثُم تبدأ العمة فيما بعد ، بتوزيع الهدايا ، المُتمثلة في طيب الورد الطائفي المُعتق ، وماء الورد ، والملابس ، والأقمشه ، والشُمغ ، والمشالح ، والعودة ، بما يخلُق جواً من الفرح ، والسعادة ، وحالة من الود ، والدفئ ، تتجدد معها ، أوآصر المحبة … كانت الاجازة بوجود العمة حليمة ومُرافقيها ، من أجمل أيام العمر ، حيث يُختزل فيها أجمل الذكريات ، ليس لنا ولهم فحسب ، بل لاسرة ال مفرح والجيران عموماً ، الكُل ينتظر هذا المهرجان الاُسري الفخم ، والذي تمتد نفحاتُه للخاص والعام ، لانه ببساطة يُدخل السعادة على الجميع ، …
بعد ذلك تبدأ ، الجولة الثانية من الإكرام ، والحفاوة بالضيفة الفخمة ومُرافقيها ، حيث يُقيم أشقائُها ، والأعمام ، والأجداد الكرام ، والمذكورة أسمائهم أعلاه وبحضور
الأعمام ، من ال عبدالرحمن ، حيث تُقام الموائد في البر في عدة مواقع منها :
١- مُنتجع ال ماضي بالسودة ، والذي كان تحت إدارة الوالد ..
٢-عدد من المواقع في قرية السقا التاريخية ، وفي العلاية ( المحتطبة) وفي المحارث ، وطور ال يزيد ، ووادي عُشران ، والمحالة ، وكانت تُنصب لهذا الغرض ، الخيام الكبيرة للرجال ، والنساء ، وعند زيارة الوالد والعم محمد للعمة حليمة في الطائف ، ومن يكون في معيتهم من الاخوان ، والاخوات ، من البيتين ، يتم الإستعداد ، بشكل لايقل عن الاستعدادات التي تتم في أبها ، فكانت المُناسبات تُقام لدى الاخوين ، بندر ومشاري بن حمد ووالدتهم واخواتهم ، ثم تمتد الى بيوت ال ماضي ، ومنهم محمد العبدالله الماضي ، وأحمد بن هادي ، وعايض بن حاجه ، ومحمد بن شيبان ، وعلي بن ابراهيم ، وتتسع دائرة الاكرام في اكبر عدد من البيوت ، خاصة اذا كان العم أحمد بن سعد وبعض الأعمام ضمن الزوار للعمة حليمة ، حيث يُفتح المجال لأبناء قبيلة بني مغيد والقبائل الأخرى للتعبير عن فرحتهم بمقدم كبار الأسرة ، وهذا تقليد سار عليه أبناء قبائل عسير الكرام أباً عن جد ، شأنهم شأن كافة قبائل المملكة الكرام ، عقب ذلك يبدأ برنامج العمره ، ويُنسق الجدول ، أبن الأسرة البار اللواء سعد بن محمد ال مفرح ، والذي يقوم تلقائياً بإعداد وجبة تليق بأهل ابها ، ويُعتبر اللواء سعد ، من أقرب الناس للوالد ، والعم محمد وللعمة حليمة وأبنائها ، حيث كان يُقيم في الطائف ، ثم مكة المُكرمة ، وعند عودة رموز الأسرة ، تبدأ الرحلات البريه في مدينة الطائف ، الجميله بجمال أهلها ووفائهم واصالتهم ، وكان الرُمان والعنب الطائفي حاضراً ، بشكل يصفه الوالد ، بأنه آية من آيات الله ، ولايُمكن تجاوز ، الزمن الماضي ، الذي كان شاهداً ، على كرم الأمراء ، حمد ، وعبدالله الماضي ، وحين قدوم كبار الاسرة للطائف لغرض الزيارة ، أوللحج ، أولأداء العُمرة ، وكذلك عند قدومهم إلى ابها حيث يتم إستقبالهم حسب نقل الوالد والعم محمد بما يليق بأي زائر من أسرة ال ماضي …
(🍃من الأرشيف المكتوب )
١-برقية ، من الأمير عبدالله بن محمد الماضي موجهه للوالد برقم ٦١ مُؤرخة في ١١-١٢-١٣٩٣هـ يُخبره بأن أخيه الأمير حمد الماضي تأثر و تم دخوله للمُستشفى العسكري وسيتم اشعار الوالد بالتطورات ..
٢- برقية برقم٦٧ في ١٣٩٣/١٢/٢٨ من الأمير عبدالله بن ماضي للوالد والعم محمد نصُها:
ج :صحة الأخ حمد تسركم..
٣-برقية ، من العمه حليمه برقم ٦٩ في ٣٠-١٢-١٣٩٣- موجهه للوالد والعم محمد ، تخبرهما فيه بالتطورات الصحية للأمير حمد وتؤكد بأنه وصل من بيشه وهو مريض ، وتطورت حالته الصحيه ، ونُقل للمُستشفى ..
٤-برقية عاجلة برقم٣٦٤ من الأمير عبدالله بن ماضي مؤرخه في ١٣٩٤/١/٥ موجهه للوالد والعم محمد يخبرهما بوفاة الأمير حمد..
٥-برقية برقم ٣٦٨ بتاريخ ١٣٩٤/١/٥ موجهه للوالد والعم محمد ، من العمة حليمة ، وابنائها ، وبناتها ، تحمل نبأ وفاة ، الأمير حمد بن ماضي ..
٦-برقية برقم٣٦٩ بتاريخ١٣٩٤/١/٥ موجهه الى الوالد والعم محمد من أحمد بن علي بن هادي ، أحد المقربين من الأسرتين ينقل فيها تعازيه في وفاة الأمير حمد بن ماضي..
٧- خطاب من الأمير حمد بن ماضي في ١٣٧٩/٨/٢٥ موجه للوالد والعم محمد ، يُشعرهم بقرب سفر ابنه محمد الأخ غير الشقيق إلى ابها جواً لإيصال العمة حليمة وإبنتها نورة ويشدد على رجوع إبنه محمد في ذات الطائرة التي قدمت من الطائف حال عودتها من نجران ، خشية أن يفوته شيء من الدروس ، وبالمناسبة أصبح محمد بن حمد الماضي في مقدمة الكفاءات الوطنية التي عملت على تأسيس ، وتوطين الإقتصاد السعودي ، ووصل الى منصب الرئيس التنفيذي لشركة سابك ، ثم مديراً عاماً للصناعات الحربية ، وعضواً في الكثير من المجالس والمنتديات الإقتصادية ، المحلية والعالمية ، نسأل الله له الصحة في قادم الأيام ..
٨- خطاب من الأمير تركي بن ماضي أمير منطقة عسير فور وصول العمة حليمة وإبنتها نورة لمدينة أبها بتاريخ ١٣٧٩/٨/٢٩ موجه للوالد والعم محمد بما نصه :
بعد التحية بمناسبة قدوم الإبنة نورة ، ووالدتها ورغبةً في زيارتهم لنا لأجل إجتماع العوائل عندنا لأجلهم نرغب الإذن لها تأتينا للقهوة ، والعشاء ، الليلة ودُمتم ،، الإمضاء ،، تركي بن ماضي ..
٩- خطاب من عبدالله بن حمد الماضي الأخ غير الشقيق موجه للوالد ، والعم محمد ، مُؤرخ في ١٣٩٤/٦/١٧ يخبرهم فيه بسفره للرياض وأن إجراءات تسجيل بندر بن حمد في المدرسة قد إنتهت وكذلك نقل مشاري إلى مدرسة سُفيان في الطائف ..
وهذا يدل على المستوى الراقي
في تمرير المعلومات والحرص الإستثنائي من الوالد ، والعم محمد ، وال ماضي ، عموماً لما يُسعد العمة حليمة ، وأبنائها ، وبناتها ، ويُخلد في سجل المروءة والشيمة ما يتناقله الأجيال وينتفعون به ..
(🍂إضاءة)
كانت العمة حليمة بنت أحمد
بن عبدالله ال مفرح رحمها الله ، على صلة وثيقة ودائمة بمكة المُكرمة ، حجاً ، وعمرةً ، وإقامة ، وللامانة ، فقد ضرب أبنائُها ، وبناتُها ، المثل في البر ، والإحسان ، ويطول الحديث في هذا الامر …
🍃 تتمتع 🍃 العمة رحمها الله ، بجمال الهيئة ، وقوة الشخصية ، ولها قبول ، ومنزلة رفيعة لدى أشقائُها ، وكل من يعرفُها ، وتحظى بمرتبة عالية من الاحترام والتقدير ، داخل وخارج الاسرة ..
العمة حليمة بالفعل كانت رحمها الله ، أيقونة المحبة وصلة الرحم .
فهي تجمع ، ولاتُفرق ، كان وجودها سكناً ، وثِقلاً ، ولكن لاأحد يقف أمام مشيئة الله …
🍃 اليوم الثامن من ذي الحجة ١٤٤٠هـ كُنت مُتواجداً في مُحافظة جدة للاستجمام ، وفجأة تلقيت أتصالاً من العمة عند شروق الشمس ، تسأل عن مقر إقامتي ، فقلت أنا حالياً في جدة ، فأمرتني بالتواجد بعد المغرب في منزلها بالطائف ، في ذات اليوم ، وعند الصعود عصراً للطائف ، كانت السماء تجود بخيراتها ، والطُرق شبه مُقفلة ، لدواعي بدء موسم الحج ، وعند الصعود من عقبة الهدا ، توقف السير من شدة الأمطار ، وكانت على تواصل معي لحظة بلحظة ، والأخوان الأعزاء بندر ، ومشاري ، وعند وصولي لمنزلها العامر ، وابنائها الكِرام مُتأخراً ، قبلت رأسها ، ويديها ، وقضيت معها وقتاً قصيراً ، وثميناً ، سمعت منها أعذب الكلام ، كانت رحمها الله حريصة وأبنائها على إكرامي في تلك الليلة الذهبية بالنسبة لي ، وأعقبها دار حديث أخوي ، مع الاخوان بندر ، ومشاري ، وأبنائهم ، في بيت الشعر العامر ، وودعوني بكل تقدير واحترام ، وعند البدء في النزول الى جدة ، بادرتني العمة بالاتصال ، وقالت بالحرف الواحد ، إذا خلصتو الجلسة ، فراشك جاهز وتراني طيبته ، طيب الله روحها من عطر الجنة ، ولم أُخبرها بنزولي الى جدة ، حرصاً مني على أن تحظى بنوم هادئ ، وأعقب ذلك بعض اللوم في اليوم الثاني …
🍃منذُ وفاة الوالد في ١٣-شوال ١٤١٩ ، وحتى تاريخ وفاتها ، كُنت قد وضعت وأخواني وأخواتي وأبناء وبنات العم محمد ، العمة حليمة بنت أحمد ، في مُقدمة إهتماماتُنا
وقدكانت وصية الوالد المكتوبة خارطة طريق لنا ، لم نحيد عنها حتى توفاها الله على مدى ٢٣ عاماً بعد وفاته ، والحال كذلك لابناء وبنات العم محمد … كان بيني وبينها خط هاتفي ساخن ، أنقُل من خلاله أخبار الانسان والمكان ، كانت حريصة جداً على سماع كُل جديد ، عن الامطار ، والضيوف ، والمواليد ، والوفيات ، لاأنسى تواصلها السخي منذُ دخول والدتي للعناية المُركزة قبل عدة أعوام ، والله بانها تتصل على مدار الساعة ، للاطمئنان والسؤال ، رغم كِبر سنها ، وتمكُن الشيخوخة منها ، وبدء حالة الهرم ، والمرض ، فجزاها الله خير الجزاء ورحمها ، وحفظ الوالده من كل مكروه …
في العام الاخير من حياتها ، كانت مُقلة في استخدام الهاتف لدواعي صحية ، لكن توجيهاتُها للعاملة القائمة على خدمتها بأن أحظى بشرف إستمرارإستقبال مُكالماتي كالعادة ، رغم أختلاف صوتها ، وثِقل سمعها ، كانت الحبيبة تسأل عن الامطار ، وعن الجيران وعن أهل النصب، والسقا، والشرف ، ودائماً تقول ، بيوت أخواني لاتصكونها أبداً ، فقلت سمعاً وطاعة عمتي ، كلامك أمر ياسيدتي وتاج رأسي ….
(🍃من نفحات الفقيدة )
كانت العمة حليمة ، تُخصص بعض مُكالماتها الهاتفية للسؤال عن بعض الشخصيات من الاُسرة ، ذكوراً ، وإناثاً ، وعلى مُستوى النصب ، والسقا ، والشرف ، وتسأل عن الجيران ، بالمُسميات الاقرب الى قلبها ، كانت رحمها الله ، حريصة على إيصال سلامها للجميع ، وكانت تُريد إستحضار المعلومة أولاً باول ، لتقوم باداء الواجب بالهاتف … كانت أخلاقيات العمة حليمة ، مليئة ، بالشيمة ،
والوفاء ، والحُب ، والمعروف ، وصفاء النفس ، وطُهرها ، كانت السائلة ، والمسؤول عنهم ، في قمة الذوق ، رآئعين ، وموفقين ، وأصحاب نية ، وتوكل على الله ، رحم الله من توفى منهم ، وأنزل الشفاء على المرضى ، وحفظ الله من ينعم بالصحة والعافية …
(🍂بطاقات شُكر وتقدير)
( الاولى) لكل من أحب العمة حليمة ، وأحترمها ، وأكرمها ، وعرف قدرها ، وأدخل السرور على قلبها في حياتها ، من داخل ، وخارج الاسرة ، ذكوراً ، وإناثاً ، والشكر موصول ، لكُل من قدم التعازي فيها ، حضوراً ، أوإتصالاً ، أو دُعاءٍ ، أسأل الله أن يُحرم وجُوهكم عن النار ، وأن يجزيكم خير الجزاء ، والايُريكم أي مكروه 💐….
(الثانية) لعمي محمد بن أحمد رحمه الله ، وعمتي صالحة بنت معيض ، وأبنائهم ، وبناتهم ، حمد ، والعقيد ، مشاري ، ومُربيات الاجيال ، نورة ، ومنيرة ، وعائشة ، ومنى ، والاحفاد ، محمد بن عبدالله بن محمد ، وأسماء ، وسلطانة ، لكم وآفر ، الشكر والتقدير والعرفان على جميل أفعالكم ووفائكم تجاه العمة حليمة ، فقد بلغتم مرتبة البر ، والتميز ، وقُدمتم ذُروة البر لاحرمكم الله الاجر 💐…
(الثالثة) شُكر ، وإعزاز ، لوالدي رحمه الله ، الذي أفنى حياته لخدمة شقيقته ، حُباً ، وأحتراماً ، ووفاء ، وفداءٍ في بعض المواطن والظروف ، وللوالدة الحبيبة ، العطر بنت عائض ال مجثل ، ألبسها الله ثوب العافية ، ولإخواني، العميد ، محمد الوفي ، وأحمد ، ونايف ، وسعيد ، وعبدالعزيز ، وأخواتي مُربيات الأجيال ، منى ، وحليمة السمية ، ونجاة ، ونوف ، ودينا ، والابن عبدالله بن بندر ، ووالدته ، شريفة بنت سعيد بن عائض ، وأخواته ، سارة ، ومشاعل ، وزوجة الأخ محمد ، فوزية بنت سعد
ال مقبل ، كُنتم جميعاً ، أُمناء ، وأنقياء ، وأتقياء ، وأصحاب بر ،
في التعامل مع العمة حليمة ، وماقدمتموه في مشوار الوفاء ، نابع من قوة الايمان وحُسن التربية ، لاحرمكم الله الاجر 💐…
( الرابعة) للعم سعد بن أحمد رحمه الله ، والعم علي بن أحمد شافاه الله ، وزوجاتهم ، وابنائهم ، وبناتهم ، شُكراً لكم على ماقدمتم في حياة العمة حليمة ، من صلة الرحم ، والاكرام ، جعل الله ذلك في موازين حسناتكم 💐…
(الخامسة) للاخوان والاخوات ، بندر ، ومشاري ، ونورة ، ومنى ، سجلتم في رصيدكم الدُنيوي ، ملحمة البر ، بوالدتكم ، ونحنُ شهود على ذلك ، والبركة فيكم ، ربط الله على قلوبكم ، وقلوبنا بالصبر … الفقيدة ، مكانها كبير جداً ، وفقدُها مُصيبة ، وأي مُصيبة ، كفيتم ووفيتم ، وسنبقى على العهد ، تجمعُنا ، اوآصر الاخوة ، والمحبة ، وعلو النسب ، وصلة الرحم ، وكأن محمد ، وعبدالله ، وحليمة ، على قيد الحياة ، والشُكر موصول ، للواء ، سالم السالم ، والشيخ ، عيسى العيسى ، اللذان ، جسدا النسب في أروع صوره 💐…
أخيراً ، شُكر خاص للايدي العاملة التي كانت تحت خدمة العمة في حياتها ، في ابها ، والطائف ، ومنهم :
١- العاملات المنزليات :
سُمية، ونور ، وإيتي ، ونينا💐 ..
٢- السائقين :
علي ، ومحمد ، وعبدالوهاب ، من الجنسية الهندية ، وعبدالحميد من الجنسية المصرية ، وعمر ، ويوسف من الجنسية الاندونوسية 💐..
((انالله وانااليه راجعون))

شاهد أيضاً

كم كنت عظيماً يا ابي

بقلم : د. علي بن سعيد آل غائب بمناسبة الذكرى الخامسة على رحيل والدي رحمه …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com