الراحلون ذكراهم عطرة

 

بقلم – ظافر عايض سعدان :

عضو لجنة الإعلام والعلاقات العامة برابطة رواد الكشافة السعودية
قال تعالى :
(كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ،وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ)
حقاً الدنيا ممر وليست مُستقر
الشيخ /عبدالله بن سعد المزروع
هامة وقامة وعلامة فارقة وشخصية يُحتذى بها ،ذكرناهم فكتبنا
-يرحلون بصمت وتبقى ذكراهم عطرة
قدموا لنا دروساً في الهواء الطلق ( رحلات خلوية) ودروساً في قاعات مكيفة(محاضرات) كان الأبُ والأخُ والصديقُ للجميع المرحوم بإذن الله
(عبدالله بن سعد المزروع) أحد هؤلاء
كان رحمه الله ذو سجايا حميدة
وذو شخصية مرموقة في مجتمعه وبين مـن تعلم على يده وأنا منهم في إحدى الدورات الكشفية ، تعجبك شخصيته القيادية ،ذو صوت جهوري إذا تكلم عمَّ الصمت ( لا السكوت ) على الجميع تقديراً واحتراماً لذلك الشخص له باع في الحركة الكشفية ،تدرج في جميع مراحلها وعاش فيها زمناً جميلاً
تقلَّدَ المنديل الكشفي حمل العصا الكشفية خدم دينهُ ووطنه ومليكه وضيوف الرحمن بمكة المكرمة لسنوات عديدة
عبدالله بن سعد المزروع أحد أعيان محافظة المجمعة – جلاجل ومن رواد الكشافة السعودية ولدعام ١٣٦٩هـ كان عضو المجلس المحلي لمحافظة المجمعة يعملُ مع الجميع وللجميع
حاصل على عدد من الأوسمة والقلادات العربية الكشفية ، عمل بجد وأعطاء بسخاء -قام بغرس وعمل على تنمية
عدة قيم حميدة كان لها أثراً إيجابياً
على من ساروا على خُطى ذلك القائد
-الأخلاقُ الحميدة نعمة وهبة من الله لعبادة ، التعامل اللطيف والكرم الطبيعي
إرث وموروث ،المتوفى رحمه الله رحل
ولكن أثره باقٍ مابقي اللحاء بالعود عند من يقدرون أصحاب العمل والهمم العالية
المتوفى رَحَـلَ ونحنُ من الراحلين
والمثل يقول :
من خَلَّفَ لم يـمـت فشيخنا خلف ذُرية صالحة بإذن الله بنين وبنات لهم مواقف بعد وفاة أبيهم تُرفع لهم الرايات البيضاء
يُعرفُ تلك المواقف مجتمعهم والمتابعين لأحداث الحركة الكشفية
كان المزروع رحمه الله ذو طيبٍ وكثير الرَّمـاد
(الطيب مايصعب على راعي الطيب
وإلا الردي ماهو على الطيب طايل )
أجمل الدعاء ماكان في ظهر الغيب
وفي عصر يوم جمعة ٨ / ١١ / ١٤٤٢هـ
اللهم ارحم عبدك عبدالله المزروع وجميع موتى المسلمين .

شاهد أيضاً

كم كنت عظيماً يا ابي

بقلم : د. علي بن سعيد آل غائب بمناسبة الذكرى الخامسة على رحيل والدي رحمه …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com