بقلم: سعيد عبيد عسيري
كم نحن محظوظون في منطقة عسير بالأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز قائد التحول في هذا الجزء الغالي من بلادنا بتوجيهات مستمرة ودعم مباشر من سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، والتي أثمرت بهذا الحراك المشهود وغير المسبوق باستهدافها ثلاثة محاور رئيسية (الإنسان- المكان- الاقتصاد)، ومن خلالها تم إطلاق المبادرات المجتمعية لخدمة المنطقة وأهلها، وبحث احتياجات المواطنين بنفسه، ومتابعة المشاريع المتعثرة مع إيجاد الحلول السريعة لها بالتواصل مع الوزراء والمسؤولين.
ويتطلع سموه أن تكون عسير وجهة عالمية طوال العام، تستقطب أكثر من 10 ملايين زائر من داخل المملكة وخارجها بحلول عام 2030، ضمن أهم مستهدفات رؤية عسير، ليستلهم منها الجميع الانسجام بين الأصالة والحداثة بناء على مكامن قوتها (الطبيعية والثقافية) والاستفادة من تنوع تضاريسها الجغرافية ما بين (الساحل – الجبل – الصحراء) والحافلة بالكثير من المعطيات والثروات الطبيعية والمناخية والبشرية، ومعها سيكون المواطن حاضراً وشريكاً (أساسي) في مرحلة البناء والتشييد.
ويؤكد سموه مقولته الشهيرة: “إن من يعمل بجد وإخلاص للوطن والمواطن سيجد العز والمعزة في كل المواطن″، وذلك برصد إنجازاته ومبادراته وتذليل جميع التحديات التي تواجهه وتتويجه على منصات التكريم، ويحرص سموه من خلال زياراته ومتابعاته الميدانية واليومية للمراكز والمحافظات بالوقوف على احتياجات المواطنين بنفسه ومحاسبة المقصرين، وبحكم علاقته الجيدة مع الوزراء استطاع سموه الكريم إيجاد الحلول السريعة لبعض المشاريع المتعثرة في المنطقة، ولعل زيارة سموه الكريم مؤخراً لمحافظة بالقرن والتي امتدت لـ 9 أيام متتالية من الشواهد المضيئة تخللها حضور عدد من المسؤولين في بعض الوزارات والوقوف على أهم الاحتياجات الذي يتطلع إليها إنسان هذا الجزء الشمالي من المنطقة، وأثمرت هذه الزيارة كغيرها بالمزيد من الرضى والنجاحات.
وبرعايته وحرصه شهدت رياضة منطقة عسير حراكاً وتحولاً غير مسبوق، وكان التحدي كبيراً بصعود فريقين من دوري الدرجة الأولى (أبها- ضمك) إلى دوري المحترفين سوياً محققا المركزين الأول والثاني في الدوري، وبقائهما في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، لموسم ثالث على التوالي بجدارة، ويحرص سموه بالتنسيق مع وزير الرياضة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، على دعم استراتيجية الرياضة بعسير على اختلاف مواقعها ودرجاتها ومناشطها.
وسيظل هناك المزيد من الشواهد والأعمال الوطنية والإنسانية في ميادين الصلح والإصلاح والمزيد من المبادرات والمعالجات التي يقودها سموه في كامل منطقة عسير.
-حفظه الله- ورعاه ومتعه بالصحة والعافية.