تكوين الصورة الذهنية للمنظمات سحر أم علاقات عامة؟!

بقلم الكاتب. فيصل بن راجح العنزي

دائماً نلاحظ على المنشأة التي تهتم بجمهورها تعمل على دراسة ومعرفة رأي الجمهور عنها بشكل مستمر ومخطط حتى تكون بحوث لمعرفة ماذا يقال عنها في مختلف فئات المجتمع وما الصورة المنطبعة عنها.

ولذلك تتركب الانطباعات المتخذة عن المنشأة بشكل صورة ذهنية على طابع ذهني عقلي داخل البشر وغالباً ما تستنجد المنظمات على مستوى القطاعات الثلاث بدرجات متفاوتة بتكوين صورة ذهنية لها سواءً كانت جديدة أو قديمة وتلجئ إلى متخصصين في مجال العلاقات العامة للوصول إلى هذه الصورة المخطط لها، وتساعد العلاقات العامة في تمهيد طرق أعوام عديدة للوصول إلى المبتغى وتعمل على تغيير اتجاه أو سلوك معين، ولكن لابد أن نكون على دراية تامة بأن أي شخص يعمل في هذه المنظمة هو وسيلة تعطي انطباعات ذهنية عن المنظمة وذلك لأن الجمهور الخارجي عندما يتعامل مع أحد موظفي المنشأة ينظر على أن هذا الموظف هو من كيانها الداخلي وأن أفرادها جميعاً يعرفونه جيداً فإذا حدث هناك أي شكل من الردود أو الأساليب الغير المرغوبة فإنها تشكل انطباعات سلبية ضد المنشأة ولا تستطيع العلاقات العامة وحدها بتكوين أو تقوية الصورة الذهنية دون تكاتف الإدارات الأخرى معها وذلك للوصول إلى الصورة المرغوبة تحقيقاً لأهداف المؤسسة وأي خطاء من الإدارات قد تهدم أعمال الإدارات الأخرى، ومع أنتشار الوسائل الرقمية الحديثة تستطيع الجهات أن تخطط بشكل أكثر دقة واحترافية وتشكل الصورة في المبتغى المرغوب مع الجماهير بشكل إلكتروني هادف ومراقبة العملية قبل النشر في الوسائل الرقمية، وتشكل العلاقات العامة جهود لدعم هذه الصورة من خلال مواجهة الإعلام والرد على الشائعات وإعطاء المعلومات الصحيحة الموثوقة تجاه المنشأة، وتفعيل برامج المسؤولية الاجتماعية، والمساهمة في رفع سقف البرامج التفاعلية مع الجمهور الخارجي والداخلي وتوطيد علاقة طويلة الأمد معهم للوصول إلى رضاهم وثقتهم حتى يتكون لديهم ولو بالقليل ولاء تجاه المؤسسة.

شاهد أيضاً

كم كنت عظيماً يا ابي

بقلم : د. علي بن سعيد آل غائب بمناسبة الذكرى الخامسة على رحيل والدي رحمه …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com