بين الصبر والقوة و الجمال

بقلم / سميه محمد

الأنبياء والرسل المنذرين المبشرين اصطفاهم الله و أختارهم لنشر دعوة الحق المتمثلة في توحيد الله و أتباع تعاليمة التي تقوم على العدل و المساواة و الاحترام و المحبة
كل نبي و رسول تميز بصفة ارتبطت به و اشتهر بها أجتمع أسمه مع هذه الصفة ..
جعل الله تعالى في الأنبياء والرسل قوة عظيمة ، و طاقة من الصبر تكللها الرحمة و المحبة من أجل دعوة الناس ، و هدايتهم إلى الطريق الصحيح ..
فالصبر أرتبط أسمه بالنبي أيوب عليه السلام قبل أن يصاب أيوب بالمرض كان من الأغنياء أتاه الله الأملاك الواسعة و الأراضي الخصبة ، والصحة و المال ، و كثرة الأولاد ..
كان يحمد الله تعالى على الدوام يحب المساكين يعطيهم من ماله ، و يتصدق عليهم يكفل الأيتام و الأرامل ، و يكرم الضيف و يصل المنقطع ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( أشد بلاء الأنبياء ثم الأمثل و الأمثل )
أبتلاه الله بلائاً عظيماً تسلط الشيطان عليه الذي كان يغضب عندما يرى أيوب حامداً شاكراً ، و يقوم بأعمال الخير على جميع أنواعها بطيب خاطر و محبة ،
و كان الشيطان يتمثل بصورة إنسان و يوسوس في عقول الناس و قلوبهم و يقول :
لو كان أيوب عبد فقير لما حمد و شكر ، و يدعو الله ان يسلطه على أيوب لأنه ان تسلط على ماله و أراضيه و أملاكه سيشرك او يكفر ..
الله تعالى أعلم بعبده ونبيه الصالح أيوب عليه السلام ،
أراد الله تعالى أن يمتحن أيوب و يبتليه حتى يعرف الشيطان و الناس مدى قوة إيمان النبي أيوب عليه السلام ..
فذهب الشيطان و زبانيته يدمر معهم ممتلكات أيوب و يحرق أراضيه وإتلاف ماله فلما علم أيوب عليه السلام بذلك قال :
لله ما أعطى لله ماأخذ
و حمد الله و شكره ،
فاشتد غضب الشيطان فذهب إلى قصر أيوب الذي تسكن فيه زوجاته مع أولاده و كان له سبعة من الذكور و سبعة من الأناث فهدم القصر عليهم و مات الجميع فلما علم أيوب عليه السلام ذلك حزن وبكى لكنه لم يعترض قال :
لله ما أعطى لله ما أخذ
و حمد الله و شكره
كتب الله ان تبقى معه زوجة واحدة له بقت معه محبة له و حفاظا على جميله ،
ازداد غضب الشيطان أضعاف مضاعفة فتسلط على بدن أيوب عليه السلام فأجتمع عليه الأمراض و أصبح لا يقوى على الحراك ، تقرح جلده و خرج منه الدود فخاف الناس من أن يصابوا بالعدوى فطردوه هو و زوجته فخرجا إلى أطراف المدينه منعزلين عن الناس و بعيدين عنهم ، ورغم ذلك كان أيوب عليه السلام صابر يذكر الله كثيراً و يعبده و لم يبقى شيء سليم في جسده غير قلبه و عقله و لسانه ،
فسبحان الله كيف نصف قوة الصبر والاحتمال عند نبي الله أيوب عليه السلام الذي لو جمع كل مامر به من صعاب و بلاء و قسمت على عشرة رجال لأهلكوا أنفسهم حتى لايعيشون في العذاب بعد ماتمتعوا بالأرزاق والنعم ..
يأس الشيطان من أغواء أيوب عليه السلام فهو صابر ثابت و كلما ابتلاه الله حمد و شكر ..
فتوجهت انظاره إلى زوجة أيوب عليه السلام بعد تفكير منه فأخذ يوسوس لها و يملأ قلبها باليأس .
فذهبت إلى زوجها أيوب عليه السلام و قالت له :
أدعو الله عز وجل ليرحمك مما انت فيه فإن الله لن يخيبك يانبي الله
فقال لها أيوب عليه السلام :
كم لبثنا في الرخاء
قالت :
ثمانون سنة
فقال أيوب عليه السلام :
اني لأستحي من الله ان ادعوه و ما مكثت في مدة البلاء مامكثت في رخائي ..
و يقال أنه بقي في هذا البلاء ثمانية عشر سنه تقريباً ..
فزاد الشيطان غيضا و قال في نفسه :
انما أردت أن تعيره بمرضه و تتركه ثم تذهب و تقول له : ادعو الله
أحرقني أيوب مع زوجته بنار أنا خلقت منها من شدة غيضه و حقده ..
و كانت زوجة أيوب عليه السلام تخرج بعد أن توفر كل مايلزم لزوجها و تخدم في البيوت و أجرتها الطعام و الشراب الذي تأخذه لزوجها حتى يتقوى به فأخذ الشيطان يتربص لها و قبل أن تدخل البيت الذي تخدم فيه تمثل بصورة إنسان ثم أخذ يتخبط أمام الجميع و يقول :
كيف تدخلونها إلى بيتكم الا تخشون ان تعديكم وهي زوجة أيوب الذي تقرح جلده و خرج الدود منه فخاف أصحاب البيت وطردوها و هكذا فعل الشيطان في كل بيت ذهبت إليه ..
أخذت زوجة أيوب تبكي و هي تسأل نفسها :
لابد أن يأكل أيوب فيكفيه مابه من مرض فيزيد عليه الجوع ، و بعد أن هدئت فكرت ان تقص شعرها و تبيعه و فعلت ذلك بالفعل فقصت شعرها الطويل الناعم فباعته و حصلت على المال و أشترت بثمنه طعام ذهبت به إلى أيوب عليه السلام كي يأكله ..
في اليوم التالي قامت على خدمة أيوب عليه السلام و توفير له مايلزم ثم خرجت .
جاء الشيطان إلى أيوب عليه السلام يوسوس ويقول له :
زوجتك قد طردها الجميع من بيوتهم لايريدون ان تعمل لديهم يخشون ان تعديهم بسبب قربها منك لابد أنها سلكت طرق أخرى حتى تحصل على المال فأستعاذ أيوب عليه السلام من الشيطان و أخذ يذكر الله ففر الشيطان لما سمعه
يذكر الله
اما زوجة أيوب عليه السلام فحصل لها مثل ماحصل في المرة السابقة طردت من كل بيت كانت تعمل فيه للخدمة فأضطرت ان تحلق ماتبقى من شعرها و تبيعه لتشتري بثمنه طعام لأيوب فعندما رجعت إلى البيت حيث أيوب وو ضعت امامه الطعام ..
قال أيوب عليه السلام :
من أين لك هذا الطعام
قالت :
من خدمثي في البيوت
فقال :
علمت أن أصحاب البيوت طردوك خشية أن تعديهم
أخبيريني من أين لك هذا الطعام و من أين حصلت على ثمنه
فكشفت زوجته عن خمارها فرئاهاحليقة الرأس فبكى أيوب ..
في اليوم التالي خرجت زوجة أيوب بنصف المال المتبقي لتشتري الطعام وهي تفكر :
ماذا للو لم يتبقى شيء فكيف ستتصرف في الأيام المقبلة ..
جاء الشيطان إلى أيوب عليه السلام ثم قال :
أتعلم ياأيوب هناك من أرتد عن دينك الذي تدعو فيه إلى توحيد الله .
يقولون بأنك انت لست نبي و لو أنك نبي لما عاقبك الله هذا العقاب
لو كنت نبي لماقتلت زوجاتك .
لو كنت نبي لما خرج الدود من جسدك
فرفع أيوب عليه السلام يديه و هو يقول :
يارب يارب يارب عافني حتى لا يرتد الناس عن دينك
ففر الشيطان
قال تعالى :
سورة الأنبياء (٨٢ : ٨٤)
(( و أيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر و أنت أرحم الراحمين * فأستجبنا له فكشفنا ماله من ضر وءاتينه أهله و مثلهم معهم رحمة من عندنا و ذكرى للعابدين ))
قال تعالى :
سورة ص ( ٤٠ : ٤٢ )
(( و اذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب و عذاب أركض برجلك هذا مغتسل و شراب ))
فاستجاب الله تعالى دعاء أيوب عليه السلام فرفع الله تعالى عليه البلاء و أمره ان يضرب الأرض برجله فأنبعثت منها عينان يشرب من واحده فيتعافى باطنه و عين يغتسل منها فيتعافى ظاهره و قد رفع الله تعالى البلاء عن عبده أيوب عليه السلام ، و أذهب عنه الشدة رأفة و رحمة و إحسانا ، و أذهب عنه ماكان ببدنه من السقم والألم و أبدله صحة ظاهرة و باطنة و جمالا تاماً ، و لما أغتسل من هذا الماء المبارك أعاد الله تعالى لحم و شعر أيوب على أحسن ماكان ، وأنزل الله له ثوبان من السماء أبيضين ألتحف بأحداهما من وسطه و وضع الآخر على كتفيه ، ثم أقبل على بيته و قد تعمد ان يتأخر حتى تحضر زوجته فلما رأته قالت له :
يرحمك الله هل رأيت نبي الله المبتلى ؟
فلم تعرفه
ثم أكملت قد كان أشبه الناس بك عندما كان صحيحاً و كما كان أيام شبابه
فقال أيوب عليه السلام :
أنا هو
ثم حدثت معجزة ان جائت سحابة تمطر على بيته ثلاثة أيام جراد من ذهب .
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( بينما أيوب يغتسل عريانا نزل عليه جراد من ذهب فأخذ أيوب يحتثي في ثوبه ( اي يجمع في ثوبه )
فناده ربه : ياأيوب ألم أكن أغنيتك كما ترى
قال أيوب : بلى و عزتك لكن لا غني لي عن بركتك )
ورد الله إلى زوجة أيوب عليه السلام شبابها و نظارتها فولدت له سبعة و عشرون كلهم ذكور عوضاً له عن من فقدهم فلم يجزع بل صبر وأحتسب صبراً صار مثلا ( صبر أيوب )
==
بالتأكيد عندما نتحدث عن قوة الأنبياء و الرسل سيكون الإختيار للنبي موسى عليه السلام كليم الله وقد ولد في ظروف صعبة و قوته ولدت معه فقبل ولادته رأى فرعون مصر في المنام حلماً أزعجه و أرعبه فلما فسر له أخبروه أنه سيولد من بني إسرائيل مولود ذكر عندما يصبح رجلاً يقتلك و يقضي على ملكك فأمر فرعون قتل كل من يولد من بني إسرائيل من الذكور فأعترض عليه وزرائه و حاشيته و قالوا له :
ان قتلتهم جميعاً ستفنهيم و هم الذين يقومون بخدماتنا فبني إسرائيل عبيد للأقباط و لا قدرة لنسائهم بأعمال الحفر والبناء و غيرها من الاعمال المجهدة و ليس لرجالنا طاقة على ذلك ..
ففكر فرعون في الأمر ثم قرر أن تكون هناك سنة يقتل بها جميع من يولد من الذكور و السنة التي تليها يعفى الجميع من القتل ،
أخفت أم موسى خبر حملها على الجميع فولد موسى في السنة التي كان فرعون يرسل رجالة إلى البيوت التي يستقبل أهلها مولداً جديداً فإن كان ذكراً قتلوه فور ولادته دون شفقة أو رحمة ،
بأمر من الله نجى موسى عليه السلام ،
ألهم الله تعالى أم موسى ان ارضعيه ثم ضعيه في سلة و ألقيه في اليم .
قال تعالى :
سورة القصص آية
( ٦ : ٧ )
(( وأوحينا إلى أم موسى ان أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم و لا تخافي و لاتحزني إنا رادوه إليك و جاعلوه من المرسلين ))
فأخذت السلة تسير على البحر و أخت موسي تجري وراء السلة تريد أن تتأكد من سلامته ،
شاء الله ان تصل السلة وبها موسى عليه السلام
عند قصر فرعون إلى زوجة فرعون آسيا فلما رأه فرعون قال :
لابد من قتله
فطلبت منه آسيا :
إلا يقتله وأنها احبته وتريد أن تربيه كولد لها خاصة أنها عقيم لا تنجب فوافق فرعون لأنه كان يحب آسيا و لا يرفض لها طلب فأصبح موسى في رعاية فرعون و زوجته ،
تحمل موسى الطفل الرضيع وجوده في سلة في وسط البحر و كانت المسافة طويلة حتى وصل إلى قصر فرعون قوته منذ طفولته ، و عندما احتضنته زوجة فرعون امتنع عن الرضاعة فكيف تحمل ذلك الجسد الصغير الجوع بعد مشقة السفر و هو في سلة وسط البحر فكان يرفض كل مرضعة و كانت أخته ترقبه في القصر و ترى أنهم احتاروا في امر رضاعته حتى ذهبوا إلى السوق يبحون عن مرضعة يقبل بها موسى فتبعتهم اخت موسى و قالت لهم : إلا ادلكم على مرضعة يقبل بها فدلتهم على أمها وأم موسى فجمع الله بين الأم و ابنها فسبحان الله كيف يدبر الأمور .
طلب من أم موسى البقاء في القصر و لكنها رفضت لحاجة زوجها و أولادها فكانوا يرسلون موسى لها حتى كبر موسى عليه السلام تحت كنف أمه و رعاية فرعون .
هناك القصة التي ترويها معظم كتب الإسرائيليات و معظمنا سمعها من كبار السن في العائلة ومن العلماء من أكد صحتها ومنهم من أنكرها و كحال اي إسرائيليات لا نصدق و لا نكذب انما نذكرها من باب العلم بالشيء و للفائدة ،
في يوم كان فرعون يلاعب موسى عليه السلام فأوقع موسى تاجة وشد لحيته بقوة جعلت فرعون يتألم فخاف منه فرعون قد يكون هذا الولد الذي سيدمر ملكه فأراد أن يقتله و لكن آسيا
قالت له :
انه طفل لا يعقل
فقال فرعون :
و ما ادراك
قالت :
نأتي بطبق فيه تمرة و جمرة فإن أخذ الجمرة فهو لا يعقل فأخذ موسى الجمرة ووضعها على لسانة فاحترق جزء من يده و لسانة وهذا السبب الذي جعل هناك صعوبة في كلامة .
اما الأصح من معظم العلماء والفقهاء ان موسى عليه السلام كان يتكلم بطلاقة وأنه لم يكن يعاني من صعوبة الكلام بل كان فصيحاً كان فقط ينطق حرف الراء غين بما يطلق عليها اللثغة
قال تعالى :
سورة القصص
آية( ٣٣ : ٣٤ )
(( و أخي هارون هو أفصح مني لساناً فأرسله معي ردءاً يصدقني إني أخاف أن يكذبون ))
فسرها معظم العلماء أن موسى كان يعرف لغة بني إسرائيل و لغة الأقباط و لغات أخرى كثيرة فقد كان موسى عليه السلام غزير العلم وفصيح أيضاً و المقصود أنه كان يخشى أن تختلط عليه اللغات فلا يفهمه من يسمعة لذلك طلب أخيه هارون لأنه أفصح اي أعلم وأدق فلا تختلط عليه أي لغة والله أعلم .
عندما أصبح عمر موسى عليه السلام عشرين سنه قتل واحداً من الأقباط دفاعاً عن رجل من إسرائيل و قد قيل أنه وكزه فقط اي دفعه بأصبعة ولم يضربه لكنه مات من شدة قوة موسى عليه السلام
و عندما رأى في اليوم التالي نفس الشخص يتشاجر مع رجل من الأقباط فلما أقترب منه موسى لمساعدته خاف منه وقال :
أتريد أن تقتلني ياموسى كما قتلت نفساً بالأمس فوصل الخبر إلى فرعون ان المقتول من الأقباط وان من قتله هو موسى .
فخرج رجل من الأقباط يخفي إيمانه يبحث عن موسى فلما رأه حذره وقال له :
ان القوم يريدون قتلك فأخرج اني لك من الناصحين .
قال تعالى :
سورة القصص
آية( ١٩ : ٢٠ )
(( وجاء رجل من أقصا المدينة يسعى قال ياموسى ان الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فأخرج أني لك من الناصحين ))
فخرج موسى هارباً متوجهاً إلى مدين فرأى رجال يسقون فوجد أمراتان تذودان الغنم أي يمنعان اغنامهم من الأختلاط بأغنام الأخرين
فقال موسى عليه السلام :
ماخطبكما
قالتا :
لا نسقي حتى يصدر الرعاة حتى يذهب الكل وأبونا شيخ كبير
ثم سقى لهما و تولى إلى الظل
وهناك من يذكر أن مصدر الماء من بئر كبير توضع عليه صخرة لا يستطيع حملها إلا ستة رجال اما موسى عليه السلام فحملها لوحده
فقال موسى عليه السلام و هو جالس إلى الظل :
ربي أني لما أنزلت إلي من خير فقير
المرأتان ذهبتا إلى أبيهما شعيب فأخبرتاه بالخبر
و قد أختلف العلماء أن كان شعيب هو نفسه النبي او رجل صالح .
فجائته أحدهما تمشي على أستحياء فقالت لموسى عليه السلام :
ان أبي يدعوك ليجزيك أجر ماسقيت
فلما ذهب إلى شعيب قص عليه القصص
فقالت أحداهن :
ياأبتي أستأجره ان خير من أستأجرت القوي الأمين
لأنها شاهدت قوته في سقي الماء و عفته و نخوته
كذلك شرحت بعض التفاسير القديمة أنه حينما جائته ابنة شعيب على استحياء تطلب منه أن يذهب معها لدعوة أبيها له كي يجزيه
طلب منها موسى عليه السلام ان تمشي ورائه و تدله على الطريق بأن ترمي حجراً أمامه حتى يمشي في أتجاهه و هكذا حتى وصلا إلى بيت شعيب
فقال شعيب :
أني أريد أن أنكحك أحدى أبنتي على شرط ان تبقى عندي تعمل في أرضي ثمان سنوات فإن زدت عشراً فمن عندك تزوج موسى عليه السلام من أبنة شعيب و بقي عنده عشر سنوات يعمل في أرضه .
نقف عند هذا الحد من قصة موسى عليه السلام و نكتفي بهذه المواقف التي تدل على قوته .
و نذكر ماوصفه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عنه فمن معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم انه التقى بالأنبياء في رحلة الإسراء والمعراج و منهم موسى عليه السلام والتقى به في السماء السادسة ،
فقال صلى الله عليه وسلم : ليلة أسري بي لقيت موسى رجل الرأس كأنه من رجال شنؤة و شنؤة أسم قبيلة يعرف أفرادها بصفات خلقيه منها خفيف اللحم ، ممشوق القامة ، رجل الرأس اي شعرهم متوسط النعومة ليس بالمجعد ولا شديد النعومة ،
أهم صفات موسى القوة فقد قاد موسى بني إسرائيل ضد فرعون الطاغية ، كما صبر على بني إسرائيل الذين كانوا من نوعية مختلفة عن البشر متخاذلين لايقاتلون أضافة إلى أذيتهم موسى عليه السلام فصبر .
قال تعالى :
سورة الصف آية( ٤ : ٥ )
(( و إذ قال موسى لقومه ياقوم لم تؤذنني وقد تعلمون أني رسول الله إليكم فلما أزاغ الله قلوبهم و الله لا يهدي القوم الفاسقين )) .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( رحم الله موسى فقد أوذي بأكثر من هذا فصبر )
و قد وهبه الله بصفات تميز بها منها
* العلم و كان علماً ربانياً فلديه من العلم الغزير حتى قيل أنه أعلم أهل الأرض ولطلب الزيادة كتب الله له ان يلتقي مع الخضر
* حسن التوكل على الله و خير مثال على ذلك
قوله تعالى :
سورة الشعراء آية
( ٥١ : ٦٨ )
(( وأوحينا الى موسى ان أسر بعبادي أنكم متبعون * فأرسل فرعون في المدائن حاشرين * ان هؤلاء لشرذمة قليلون * وأنهم لنا لغائضون * وإنا لجميع حاذرون فأخرجناهم من جنات وعيون * و كنوز و مقام كريم * كذلك وأورثناها بني إسرائيل * فأتبعوهم مشرقين * فلما تراءا الجمعان قال أصحاب موسى انا لمدركون * قال كلا ان معي ربي سيهدين * فأوحينا إلى موسى ان أضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم * و أزلفنا ثم الأخرين * و أنجينا موسى و من معه أجمعين * ثم أغرقنا الأخرين * ان في ذلك لأية و ما كان أكثرهم مؤمنين * وأن ربك لهو العزيز الرحيم ))
الجميع يأس و بدأ بني إسرائيل يلمون موسى عليه السلام و ندموا لخروجهم معه
اما موسى عليه السلام كان متيقن من رحمة الله وأنه سينصره .
* القوة والأمانة فقد كان يتمتع بقوة القلب و البدن
* أنشراح الصدر فقد طلبها من الله تعالى
((رب أشرحلي صدراً ))
* وهب الله له نور يفرق بين الحق و الباطل …
==
(جمال يوسف عليه السلام )
عن صحيح مسلم ( أنه صلى الله عليه وسلم لما أسري به ووصل إلى السماء الثالثة قال :
فإذا أنا بيوسف فقد أعطي شطر الحسن )
عن أبن مسعود رضي الله عنه قال :
كان وجه يوسف عليه السلام مثل البرق و كانت المرأة اذا أتته بحاجة غطى وجهه مخافة أن تفتتن به .
قال : الإمام الرازي كان يوسف عليه السلام اذا سار في أزقة مصر يرى تلؤلؤ وجهة على الجدران كما يرى نور الشمس عليهما من السماء .
و هناك من قال من العلماء و الأئمة بأن يوسف عليه السلام على النصف من حسن آدم عليه السلام لأن الله خلق آدم بيديه و نفخ فيه من روحه ..
وباختصار لقصة يوسف عليه السلام
كان يعقوب عليه السلام له إحدى عشر أبن من أمهات متعددة أضافة إلى يوسف و أخوه بنيامين و امهم واحدة يطلق عليها رحيل أنجبت يوسف و ماتت و هي تلد بنيامين .
كان النبي يعقوب يحب يوسف و يقربه دائما مما أثار غيرة أخوته عليه حتى قرروا أن يقتلوه إلا أن واحداً منهم رفض ذلك و قال لهم نرمية في بئر بعيدة فوافق الجميع .
رأى يوسف عليه السلام في منامه أحدى عشر كوكب و الشمس و القمر رأيتهم لي ساجدين فحكاه لأبيه الذي حذره ان يقول هذا الحلم لأحد خاصة أخوته .
الأخوة الاحدى عشر طلبوا من أبيهم ان يسمح ليوسف بالذهاب معهم و هم يرعون حتى يلعب هناك لكنهم ألحوا عليه أضافة أنهم أغروا يوسف بأشياء كثيرة للذهاب معهم فألح هو الآخر على ابيه كي يذهب معهم فوافق يعقوب عليه السلام على مضض ..
خرجوا أخوة يوسف معه حتى وصلوا إلى صحراء قاحلة بها بئربستحيل وجود الماء فيه حيث كانت القوافل تمر عليه ولا تقف عنده لعلمها بعدم وجود الماء في هذا البئر فرموه في البئر ثم عادوا إلى أبيهم يبكون قائلين أنهم تركوا يوسف عند متاعهم لحراستهم فأكله الذئب فصدم يعقوب عليه السلام لذلك و حزن حزناً شديداً ..
يقال أن يعقوب عليه السلام خرج في اليوم التالي مع أبنه بنيامين للبحث عن يوسف و في أثناء البحث توقف ونادى بأمر الله لتأتيني كل ذئاب هذه المنطقة فلم يأتي إليه إلا ذئب واحد
فقال له يعقوب :
لما أكلت أبني يوسف أيها الذئب يوم أمس
فرد عليه الذئب :
يانبي الله انا لست من هذه المنطقة و جئت إلى هنا صبيحة هذا اليوم للبحث عن أخي فقد ضاع منذ أيام
فقال يعقوب :
اشكر لك صدقك أيها الذئب و أدعوا الله ان يجمع شملك بأخيك
فسلم الذئب و انطلق مسرعاً يكمل ماجاء له عله يجد أخاه .
بكى بعد ذلك يعقوب و هو يكلم بنيامين و يقول له :
انظر يابني الذئب يبحث عن أخاه الذي ضاع بينما أخوة يوسف هم من أضاعوا يوسف .
مرت قافلة بالبئر الموجود فيه يوسف لما رموا الدلو تعلق يوسف به فلما رأوه استبشروا به لشدة جماله فأخذوه معهم إلى مصر حيث عرض للبيع هناك كعبد فرأه عزيز مصر و كان لاينجب فاشتراه و ذهب به إلى زوجته زليخة وقال لها :
اكرمي مثواه .
وضع الله تعالى في يوسف عليه السلام نصف جمال الكون لذلك كان جميع من في القصر يحبون أن يروه و يتأملون في جماله حتى كبر وازداد جماله فتولعت به زليخة امرأة العزيز إلى أن طلبت منه صراحة ان يرتكب الفاحشة معها لكنه رفض خوفاً من الله ثم لأنه لايقابل معروف عزيز مصر بالجحود والنكران .
فغلقت الأبواب و قالت :
هيت لك
فهرب منها يوسف فلحقت به و قبل أن يفتح الباب أمسكت بقميصه فتمزق من الخلف و أثناء فتح يوسف الباب رأى عزيز مصر أمامه
فقالت زليخة :
انه حاول الاعتداء عليها ولابد من سجنه فأنكر يوسف ذلك
المعجزة ان انطق الله طفلاْ رضيعاً كانت امه تحمله بين يديها فقال :
ان كان قميصه قد من قبل فصدقت و هو من الكاذبين وان كان قد من دبر فكذبت و هو من الصادقين .
أنتشر هذا الخبر عند الجميع عندها سخر نسوة المدينة فدعتهم زليخة إلى وليمة و أعدت لهن متكئا وأعطت كل واحدة منهن سكيناً
فلما خرج عليهن يوسف عليه السلام أصابهن بالذهول لدرجة أنهن قطعن أيديهن دون شعور بالألم لشدة الجمال الذي رأيناه في يوسف عليه السلام
و قلن :
حشى لله ماهذا بشر ان ان هذا إلا ملاك كريم ..
معظم العلماء أكدوا أنه بقيت معجزة التقطيع موجودة على أيدي البشر جيل بعد جيل و هي سلاميات الأصابع و هي الحزوز الموجوده في الأصابع فوق بعض و عدد كل واحد خمسة عشر في كل يد وجميعهم ثلاثون و يستخدمها المسلمون في التسبيح بعد زيادة ثلاثة أعداد حتى تصبح ثلاثة و ثلاثين و استخدامها في التسبيح أكثر اجر من المسبحة .
أضافة إلى الرقم ثمانية عشر في اليد اليمنى و واحد وثمانون في اليد اليسرى .
فأذا أنقصت هذا العدد
٨١ _ ١٨ = ٦٣
يصبح المجموع عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الوفاة .
فأذا جمعت هذا العدد
٨١ + ١٨ = ٩٩
يصبح المجموع أسماء الله الحسنى
و عند ضرب الرقم
٣× ٦ = ١٨
و عند ضرب الرقم
٩ × ٩ = ٨١
و عند قلب كلا الرقمين تحصل على الاخر
و اذا قسمت
٨١ ÷ ٣ = تحصل
على ٢٧
و اذا قسمت
٨١ ÷ ٩ = ٩
و قد نزل القرآن في شهر ٩ من يوم ٢٧ من رمضان و ليلة القدر تكون على الأرجح
ليلة ٢٧
ونكتفي عند هذا الحد من ماذكر في بعض جمال يوسف عليه السلام أضافة إلى معلومات مهمة و مشوقة …
==
الآن الرسول الذي ان تكلم أحد ليصفه تكون مستمع تستمتع تود أن تظل تسمع عن هذا الرسول و تعرف كل شيء عنه بحر من الصبر و قوته تزن الجبال و جماله قمر مكتمل لاينقص بل دائما في أكتمال
الرسول محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين أرسل رحمة للعالمين معلم البشرية و القدوة المثالية صاحب التواضع المحبوب و الأخلاق السامية
و مبادىء
العدالة الراسخة ..
الصبر أنواع و أشكال و أعلى رتبه منه الصبر عند الصدمة الأولى
يقول الإمام الغزالي :
الصبر في القرآن على ثلاثة أوجه ..
١. صبر على أداء فرائض الله تعالى فله ثلاثمائة درجة
٢. صبر على محارم الله تعالى فله ستمائة درجة
٣. صبر على المصيبة عند الصدمة الأولى فله تسعمائة درجة
صبر رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينتهي أشبه بالرحلة الطويلة بدأت بصبره على أنه يتيم فمنذ صغر سنه كان يسمع همس الناس له أنه يتيم فأعتمد على نفسه حتى لايحتاج إلى أحد و على الرغم أنه في كفالة عمه أبي طالب إلا أنه عمل راعياً حتى يخفف الحمل عليه ، صبر على الفقر والجوع فعندما كان أصحابه يربطون حجراً على بطونهم ليخففوا الجوع عليهم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يربط حجرين لأنه يظل بلا طعام بشكل متواصل لثلاثة ايام و يحمد الله و يشكره في الليل والنهار ..
صبر على أيذاء المشركين أثناء دعوته فقد رمي بالحجارة ، ووضع في طريقه الشوك ، وضع على ظهره سلا الجزور ، أتهم بالسحر و الكهانة ، و عيروه بالجنون و الشعر ، وكان مشركين مكة يحذرون الناس منه عندما يأتون للحج و يتهمونه بالجنون و من بينهم عمه أبو لهب ، صبر على طرده من مكة أحب البلاد إلى قلبه ، صبر على نشر الدعوة في السلم و القتال ، صبر على تعليم الناس دين الإسلام و المعنى الحقيقي له و صبر و صبر ومهما قلنا عن صبره لن ننتهي ، فقد صبر حتى أدى الأمانة دون تخاذل او تقصير فضرب أكبر مثل على أعلى درجات الصبر ..
أي إنسان في الدنيا يمتلك قوة جسدية و معنوية و من الطبيعي أن تكون هذه القوة لها حدود معينة قد تتعرض بسبب العثرات و المصاعب إلى الضعف و الاستسلام و في أحيان أخرى تنتهي هذه القوة ومن المستحيل أن تعود لسابق عهدها .
فأذا تكلمنا عن قوة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم القوة التي لايمكن ان تقيمها لأنها أكبر بكثير من أن تقيمها فهو يمسك بهذه القوة و لا يخرجها إلا بقدر عند الحاجة كي لا يتعرض أحد للأيذاء فهو من الأنبياء والرسل الذين أصطفاهم الله و ميزهم .
عن أنس بن مالك أنه يقول لقتادة :
( ان كنا نتحدث عن ان الرسول صلى الله عليه وسلم قد أعطي قوة أربعين رجل من أهل الجنة )
فما هي قوة الرجل من أهل الجنة ؟!
عن زيد بن أرقم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( ان الرجل من أهل الجنة ليعطى قوة مائة رجل في الطعام و الشراب و الشهوة والنكاح )
قوة الرجل من أهل الجنة ( ١٠٠ ) رجل
قوة الرسول صلى الله عليه وسلم ( ٤٠ ) رجل
( ١٠٠ × ٤٠ = ٤٠٠٠ ) رجل
اي ان الرسول بأستطاعته ان يقضي على قبيلة كاملة و يبيد جيش بكل عدده و عتاده دون أن يظهر لهم أثر ولكن الرحمة أرتبطت به فغطت على قوته و التزم بالدفاع و كان همه الأسمى هداية البشر و لم يقتل في حياته إلا رجل واحد هو أبي بن خلف لأنه كان يهدد الرسول صلى الله عليه وسلم كلما لقاه و يقول :
اذا رأيتك خارج مكة قتلتك حتى جاء في مرة وقال : رأيت حصاني يامحمد أني أسمنه حتى أقتلك
فرد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم :
بل أنا والله قاتلك و أنت على حصانك الذي سمنته .
فلما جاء يوم غزوة بدر خرج أبي بن خلف على حصانه ولم يعرفه أحد فقد لبس دروع كثيرة غطت جسده بالكامل فقالوا له المشركين :
من أنت
قال : أنا أبي بن خلف
فأخذ ينادي الرسول صلى الله عليه وسلم يريد مبارزته فعرفه الرسول من صوته فأبعد الصحابه عنه بيديه و أخذ رمحاً فرماه بأتجاه أبي وكانت المسافة طويلة فاصابه في صدره ولم يدخل الرمح جيداً أنما أصيب بكدمة فظل يقول قتلني محمد حقاً على حصاني و ظل يخور كالثور حتى مات لم يقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل هذا الرجل أحد أو بعد هذا الرجل أحد ..
كذلك استخدم قوته مرة في الدعوة ضد ركانه أقوى مصارع في ذلك الوقت و كان لا بجاريه أحد إلا حمزة صياد الأسود و عمروا ابن ود بطل العرب .
لقيه رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال له :
ياركانه إلا تسلم
فقال ركانه :
أسلم اذا انت صرعتني يامحمد
فأمسك به الرسول فحمل جسد ركانه كله إلى الأعلى ثم ألقاه إلى الأرض
فقام ركانه ثم قال :
ماهذا يامحمد أخذتني بغته
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم :
نعيد للمرة الثانية
فحمله الرسول للمره الثانية فألقاه على الارض
فقام ركانه ثم قال :
أنت تغش يامحمد
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم :
نعيد للمرة الثالثة
فحمله الرسول و ألقاه على إلارض
فقام ركانة وقال :
والله ماصرعني أحد في الجزيرة غيرك أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد يامحمد أنك رسول الله ..
رسول الله محمد ملك العالم ملك قلوب العالم بقوة أمتزجت بالرحمة والحب و الهداية لم يستخدم هذه القوة ليثبت أنه قوي بل أستخدمها لنشر النور المستمر نور الإسلام الذي رسخ في العقول و القلوب ..
أعطى الله الجمال كله لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم أعلاه الجمال وكساه الجمال كان من أجمل الناس ظاهراً
و باطناً .
عن البراء بن عازب قال :
( كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجهاً و أحسن الناس خلقاً ليس بالطويل البائن و ليس بالقصير فوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يشبه الشمس و القمر )
عن جابر بن سمرة قال :
( رأيت رسول الله ليلة الأضحيان أي ليلة مقمرة
فأخذت أنظر إلى القمر و أنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فوالله كان النبي أحسن في عيني من القمر )
من حديث الربيع بنت معوض قيل لها صفي لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقالت :
( لو رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لقلت أن الشمس طالعة )
عن جابر بن سمره قال :
( كان وجه النبي كالشمس و القمر مستدير و كان شعر الرسول بين الخشونة والنعومة فهو وسط و قد توفاه الله و ليس في شعر رأسه و لحيته عشرون شعرة بيضاء )
عن جابر بن سمرة قال :
( كنت أنظر إلى النبي و أقول أن النبي أكحل و هو ليس بأكحل من شدة سواد عينيه صلى الله عليه وسلم و كان أقنى الأنف اي طويل دقيق الأرنبة في أقصى الأنف لم تكن ضخمة بل جذابة )
عن أبن عباس قال :
كان رسول الله ضليع الفم مفلج الأسنان إذا تكلم رأوي كالنور بين ثناياه و أسنانه جميلة وليست متراكبة و أنه بين كل سن وسن فلجة جميلة و هذا يدل على طيب رائحة الفم اما حاجب النبي فكان طويل و مقوس من غير ألتقاء الحاجب الآخر و بين حاجبيه عرق يدر الغضب اذا غضب أحمر وجهه و أنتفخ هذا العرق )
( كان صلى الله عليه وسلم واسع الجبين اما عنقه فكان أبريق من الفضة كما قال عنه حفيده الحسن بن علي رضي الله عنهما لحيته كثيفة اي وافر شعره
عريض الصدر و كذلك عريض المنكبين واتساع الصدر والكتفين دليل على القوة و تميز بسواء الصدر مع البطن ، ضخم الكفين والذرعين و القدمين مشدود العضلات )
قال علي رضي الله عنه كان العرق في وجه النبي كحبات اللؤلؤ وكان ريحه أطيب من ريح المسك )
عن أنس بن مالك دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم شديد الحرارة فقال :
( عندنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني قضى عندنا القيلولة فعرق الرسول عرقاً شديداً فدخلت ام سليم رضي الله عنها تسلط العرق من رسول الله صلى الله عليه وسلم في زجاجة فأستيقظ رسول الله فقال :
ماذا تفعلين ياأم سليم
فقالت :
يارسول الله نجمع عرقك فأنه أطيب من ريح المسك )
اللهم ثبتنا على سنته حتى نلقاه على الحوض
اللهم صلي وسلم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين إلى يوم الدين .

شاهد أيضاً

كم كنت عظيماً يا ابي

بقلم : د. علي بن سعيد آل غائب بمناسبة الذكرى الخامسة على رحيل والدي رحمه …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com