بقلم / أ.علي حسن الشديدي
الموهبة كما يعلم الجميع هبة من الله عز وجل يهبها لمن يشاء من خلقه ، وتمثل استعدادا فطريا وقدرة استثنائية لدى الفرد لبراعته في مجال معين ونحوه
ويشير المختصون بأنها تدل على ذكاء مرتفع ومتقدم ومتسارع لوظائف الدماغ وأنشطته ، بما في ذلك الحس البدني والعواطف والمعرفة والحدس …وهناك عدة مجالات يمكن أن تظهر موهبة الفرد من خلالها: أولها مقدرة الذكاء العامة والميل لجانب علمي معين ومقدرة التفكير المبدع والقيادة والفنون البصرية والمقدرة الحركية..
والموهوبون يعدون ثروة هامة يجب الاهتمام بها وتشجيعها واستثمارها على الوجه الصحيح ؛للحاجة الملحة لهم حاضرا ومستقبلا ؛ لأن الموهبة قد تضيع وتضمحل إذا أهملت وتتلاشى إذا لم تجد البيئة المناسبة لنموها! لأنها لا تنمو وتبدو بشكل جيد مالم يتم تعهدها بالعناية الفائقة والرعاية المستمرة.وقد أحسنت وزارة التعليم كثيرا لاهتمامها الطيب بالمواهب ورعايتها ، وذلك بإنشاء إدارة عامة تختص بها ، تتبعها إدارات في جميع مناطق المملكة مع إقامة مراكز لرعاية الموهوبين في كل منطقة وفتح فصول خاصة في بعض المدارس تحكمها الأعداد والمباني والتجهيزات ، حرصا منها لرعاية المواهب بأساليب تربوية حاذقة وتعليمية هادفة. .
و تعتبر هذه الفصول في الحقيقة من المبادرات النوعية التي تسهم في تحقيق روية المملكة 2030 والتي من أهدافها الاستراتيجية تحسين البيئة التعليمية المحفزة على الإبداع والابتكار.
ونستطيع القول بأن الوزارة تسابق الزمن لكسب الوقت لقناعتها بأننا بدأنا متأخرين عن غيرنا كثيرا في هذا الجانب.
ولا شك أن اكتشاف المواهب مبكرا وتنميتها يعد من أهم وسائل تحقيق التقدم والرقي لأي مجتمع؛ فإيجاد البيئة التربوية الجيدة يتيح للموهوبين إبراز قدراتهم وتنمية إمكاناتهم وإظهار مواهبهم من خلال البرامج الإثرائية التي تحرص الوزارة عليها ، بما يلبي جميع حاجات الموهوبين التعليمية والشخصية والاجتماعية وحاجات تطوير الذات وغيرها.
ومن الأهمية بمكان تطوير دروس التفكير والإبداع والتركيز على العلوم التطبيقية والاستفادة من الأنشطة المتنوعة لتنمية قدرات الموهوبين إلى حدودها القصوى والعمل على تعزيز جوانب القوة عند جميع الطلاب وفي كل المجالات تقريبا.
ومما يجدر الإشادة والإشارة إليه مايقوم به قسم ومركز الموهوبين بتعليم رجال ألمع من فريق عمل مميز ودعم مستمر من مدير تعليمها الأستاذ أحمد العرفجي ومساعده التعليمي المكلف الأستاذ علي آل مضواح ورئيس قسمها المبدع والخبير الأستاذ حسن جبران وكان لي شرف الانضمام لهذا الفريق من معلمين وإداريين متألقين ليجعلك محل فخر واعتزاز بهذا الوطن المعطاء ودعم قادتنا حفظهم الله .
ويظل التعاون الوثيق بين الأسرة والمدرسة والمجتمع من العوامل المهمة لمزيد من الرعاية لتلك المواهب ومتابعتها في كل المراحل وعدم إهمالها، وكذلك لرجال أعمال جهود في هذا الوطن والتي لايستغنى عنهم في دعم الأقسام والمراكز للموهوبين ونرجو أن يكون لرجال ألمع نصيب منها وذلك لكسب مخرجات متميزة في قادم الأيام..
فالموهوبون والموهوبات في الإبداع والتميز عنوان ومقصد للعالم بإذن الله ببتكاراتكم ومواهبكم العظيمة لرفع الوطن عاليا خفاقا وبفخر بصناعة سعودية بإيديكم المثمرة دمتم
مشرف رعاية الموهوبين بتعليم رجال ألمع
أ.علي حسن الشديدي