بقلم / حسن بن عايض ال معدي
إن من سيئات التقنية أن أخرجت لنا حثالة من بعض المشاهير في مواقع التواصل، والذين يبدؤون خطواتهم في طريق الشهرة بأسوأ ما عندهم، فأجسادهم العارية يستخدمونها عنصرَ جذب، وألسنتهم البذيئة هي المحتوى الذي يسرع وصولهم إلى صدارة الترتيب في تلك البرامج أو ما يسمى بالترند.
إن السباق المستعر إلى التعري والبذاءة هي أدوات التسويق المتاحة لهؤلاء التافهين، فبها ينطلقون في رحلة الشهرة، وتبدأ مقاطعهم بالتداول بين المستخدمين وترتفع مشاهداتهم التي تفتح شهية المعلنين للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الناس؛ هذه المعادلة طبيعية ومشروعة، ولكن تكمن المشكلة في المحتوى.
هؤلاء الفارغون من كل شيء -حتى من الحياء- من أعظم مصائب هذا العصر؛ لأنهم يتصدرون المشهد ويؤثرون في جيل ساذج من الشباب والفتيات، يجعلون منهم -مع الوقت- قدوات يقلدونهم في الملبس والمنطق والسلوك. والخطر العظيم لو أن أعداء الوطن نجحوا في استغلال هؤلاء المشاهير لتوظيف أفكار هدامة تمس الدولة؛ خصوصًا أنهم سذج ليس لديهم قاعدة أخلاقية وطنية فتجدهم يتبعون المال مهما كانت النتائج.
إن ضبط الفضاء التقني وما فيه من آلاف البرامج مهمة تكاد تكون مستحيلة، ولكن على الجهات المختصة تكثيف متابعة مثل هذه البرامج وتطبيق قوانين مخالفة الذوق العام والتحرش على هؤلاء الحثالة، وأنا على يقين بأنهم سيختفون للأبد؛ لأن بضاعتهم الوحيدة التحرش وقلة الذوق!
سلمت الأنامل موضوع غايه في الاهمية ونحتاج تكثيف الكتابة في هذا الموضوع لاهميتة وقوة تأثيرة على المتلقي خاصة فئة الشباب من الجنسن وفقكم الله أخي وزميلي الاستاذ / حسن بن عايض
جزاك لله خيرا وكفانا وإياكم وأمة محمد عليه الصلاة والسلام كل سوء وشر