بقلم / سميه محمد
مرت علينا سنين طويلة و كل منا تغير على طريقته تغير من الظاهر و الباطن ..
أمتدت آثار السنين إلى الوجوه فرسمت فيها تجاعيد و تخلل الشعر الأسود شعيرات بيضاء لامعة يطلق عليها بشيب الوقار ..
دخلت الأمراض إلى الأجساد بالتدريج حتى تمكنت من ان تكون من ساكنيها فكان لابد من وجود حقيبة الأدوية المتنقلة ..
لأننا لانهتم بأنفسنا و دائماً نفكر فيمن حولنا و نعطي للحزن مسافات شاسعة من تفكيرنا ،
و نقول : هذه الحياة يجب ان نسير معها .
ولكن هناك من نعرفهم تغيروا بشكل كامل حتى أصبحنا لانعرفهم رغم قربهم منا تغيرت أخلاقهم و سلوكياتهم ، تبدلت مبادئهم ، تغيرت نظرتهم إلينا فتكبروا
و تنكروا ، قست قلوبهم ، كلماتهم جارحة ، أبتسامتهم التي كانت لا تفارق و جوههم تبدلت إلى قسمات عابسة ..
ترى هل ضغوطات الحياة غيرتهم شكلاً و مضموناً بهذا القدر ؟!
ام اننا كنا مخدوعين و أثبتت الأيام و السنين ان الأقنعة سقطت وهذه هي حقيقتهم ..
جميل ان يثبت الإنسان على حاله بطيبة قلبه و نقائه و محبته للآخرين من غير مصلحة أو غرض رغم ان هذه القلوب الطيبة أصبحت عملة نادرة لكنها موجودة حتى لو أعطت طيبتها و محبتها لأشخاص لايستحقون لأنهم يستغلون هذه الطيبة للوصول لمصالحهم تظل هذه الطيبة و تبقى و لا تتأثر ،
فيطلق على طيب القلب ساذج ..
ياصاحب القلب الطيب لاتستمع إليهم فطيبتك ليست سذاجة بل هو كنز لابد أن تعرف من يقدر قيمته ، ليس السوء في طيبتك أنما السوء فيمن يستغل هذه الطيبة على هواه ،
إن لم تجد من يقدر طيبتك أبتعد عنه و أبحث عن من يقدرك و يعرف قيمتك ،
لا تضيع أيامك مع من لايستحق منك أن تضحي بأجمل ماعندك .
لا تخطىء اكثر من مره عليك أن تختار الأختيار الصحيح ، عليك أن تختار من يحبك كما تحبه يصفح عن زلاتك ، و يبحث عن أعذار لأخطائك ، يواسيك عند حزنك ، ويهنئك عند فرحك و يسعد لنجاحك ..
يجب أن تعرف مالفرق بين من إذا شاهدك تسقط أكمل طريقه و لم يهتم بك وكأنه لايعرفك وبين من يمد يديه إليك ليساعدك حتى لو سقط معك المهم ان لا يتركك لوحدك .