بقلم الأستاذة / صالحة القحطاني
في كل عام من تاريخ يوم 23 سبتمبر يحكى به قصة عشق شعب وأرض وملك ،اليوم الوطني السعودي مناسبة عزيزة تتكرّر في كل عام نتابع من خلالها مسيرة النهضة العملاقة منذ ٩٣ عاماً من التطوّر والإزدهار الذي تحظى به المملكة منذُ عهد المؤسّس الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- الذي أرسى قواعد الأمن لتنعم المملكة بالأمن والأمان ومستقبل واعد مشرق، وهذا يستوجب منا الشكر لله وحده، على ماحبى الله به هذه البلاد وكيف تأسست على العدل بعد الفقر والجهل والظلال ،وما وصلنا إليه من التقدُّم والإزدهار والرخاء والنماء، وما شهدته المملكة من تحوّلات تاريخية قفزت بها وفي وقتٍ قياسي إلى مصاف الدول المتقدمة بكل المجالات، بل تتميز على الكثير من الدول بقيمها الدينية وتراثها وحمايتها للعقيدة الإسلامية، وتبنيّها الإسلام منهجاً وأسلوب حياة، وإبراز الهويّة الإسلامية بأفضل ثوب يتمناه كل مسلم حتى أصبحت مهوى أفئدة المسلمين ،وأولت الحرمين الشريفين وقِبلة المسلمين جُّل اهتمامها ورعايتها، وتجلَّت مواقف المملكة الإنسانية والداعمة لأشقاءها العرب خاصة ودول العالم أجمع بإنشاء منصات العطاء والخير والإحسان عَبر مركز الملك سلمان للإغاثة ،ففي كل مكان وزمان تُسجِّل المملكة حضورها القوي اللافت بجهود ومبادرات إنسانية وببصمة استثنائية لاتُنسى.
(دائمًا ما تبدأ قصص النجاح برؤية، وأنجح الرؤى هي تلك التي تُبنى على مكامن القوة) هكذا كانت بداية حديث سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله – حينما تحدّث عن رؤية الحاضر للمستقبل الذي يعكس قدرات مجتمعه وطموحه، وماينسجم مع رؤية 2030 لتكون منهجاً وخارطة طريق، للعمل الاقتصادي والتنموي في المملكة، وقد رسمت الرؤية التّوجهات والسياسات العامة للمملكة، والأهداف والإلتزامات الخاصه بها ،لتكون المملكة نموذجاً رائداً على كافة المستويات وصولاً لمستقبل زاهر وتنمية مستدامة.
“نحن السعوديون لا أحد يُملي علينا مانفعله ” تلك هي كلمة عرّاب الرؤية سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -في اللقاء المهم الذي أجرته قناة فوكس نيوز التلفزيونية، وهذا مما لاشك فيه بأن السعودية أصبح لها ثِقلها الدولي على كافة المستويات ،وتأثيرها الفعَّال وتستطيع أن تقول كلمتها بقوة وبثقةٍ لامثيل لها .
فمن قلب نيويورك سطَعَ وأُطرِب العالم عبر روائع الأوركسترا السعودية في دار الأوبرا (سطوة سعودية ) على قرع برميل النفط الأخضر (كضابط إيقاع العالم وأداة موسيقية) ورسالة للعالم مفادها ( المستقبل نحن).
ختاماً :
“نحن لانحلم نحن نفكر بواقع سيتحقق إن شاء الله “