عبدالله سعيد الغامدي
يكثر الكلام في مثل هذه الأيام من كل عام تحديداً في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك والحديث عن زكاة الفطر وهي فرض على كل مسلم صغير أو كبير ذكر أو أنثى وهذا لما ثبت عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعاً من تمر أو صاع من شعير، على الذكر والأنثى والصغير والكبير والحر والعبد من المسلمين وأمر أن تؤدى قبل خروج الناس لصلاة عيد الفطر. متفق على صحته.
ويجب على كل مسلم إخراجها عن نفسه وأهل بيته. تكثر الأسئلة الآن عن خروج زكاة الفطر نقوداً وكثر الاختلاف في الفتوى وقد ورد عن الرسول -عليه السلام- قوله “دع مايريك إلى ما لا يريبك من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه” والحمد لله ديننا دين يسر والأمر فيه سعة حتى في اختلاف الفتاوى فالمصلحة تغلب ويؤخذ بها الأوضاع المعيشية تغيرت والهدف سد حاجة الفقراء والمستحقين للزكاة فمنهم من بحاجة للطعام ومنهم بحاجة للنقود والأمرين جائزة إن شاء الله كما ذكر معالي الشيخ عبد الله المطلق- حفظه الله- ويعمد بعض المحتاجين للزكاة إلى الاضطرار لبيع زكاته من الأرز بنصف قيمتها لشراء كسوة عيد لأهل بيته فعلينا بالأخذ بأيسر الأمور طالما في الامر سعة والهدف اخراج الزكاة في وقتها ولمن يستحقها. تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال…