عسير صحيفة عسير الإلكترونية
عبدالله سعيد الغامدي
كانت حكومة المملكة العربية السعودية من اولوياتها الاهتمام بصحة وسلامة الانسان السعودي ومكافحة الامراض وهذا من البدايات الأولى لتوحيد المملكة وبناء الدولة السعودية الحديثة على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – يرحمه الله. وقد بدأت المسيرة الصحية في المملكة أولى خطواتها المنظمة عندما سعى – يرحمه الله -إلى التركيز على الصحة العامة، والعمل على تطويرها، و دفع نموها إلى الأمام وزاد حجم التعاون مع المنظمات العالمية، والاستعانة بالخبرات الأجنبية عالية الكفاءة؛ للتعرف على التطورات الحاصلة في القطاع، مع السعي وبذل كل الجهود لمواكبتها من خلال توطين الكفاءات، ووضع اللبنات الأولى لقطاع صحي متكامل يشمل- فيما بعد -كل مناطق المملكة مترامية الأطراف.وقد صدر الامر الملكي عام 1343 من الهجرة بانشاء مصلحة الصحة العامة وكان مقرها مكة المكرمة واستمر العمل تحت مضلة المصلحة حتى صدر المرسوم الملكي 26/8/1370هـ/1951م رقم 5/11/8697 القاضي بإنشاء وزارة الصحة، وبذلك شهدت نشأة الوزارة تطورات كبيرة كانت بمنزلة علامات بارزة على طريق النهوض بالقطاع الصحي وتحقيق طموحات جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – يرحمه الله.
ونظرًا لتزايد الخدمات الصحية المقدمة في تلك الفترة في جميع أنحاء المملكة، إلى جانب ما يتم تقديمه من خدمات صحية لحجاج وعُمار بيت الله الحرام، وبعد أن زادت أعداد المستشفيات والمراكز الصحية بصورة ملحوظة، جاء إنشاء المجلس الصحي العام كأعلى هيئة إشرافية في البلاد. وقد تكوَّن المجلس من قيادات رفيعة المستوى بالمملكة، وكان التركيز الأكبر خلال تلك الفترة منصبًّا على تطوير الخدمات الصحية، ورفع كفاءات العاملين في هذا القطاع الحيوي المهم، إلى جانب وضع الخطط المناسبة لمكافحة الأمراض والأوبئة المنتشرة آنذاك.واليوم تعيش وزارة الصحة عامها ال73 وهي تقدم خدماتها الصحية والعلاجية والوقائية وفق المعايير العالمية حتى وصلت الى مكانة مرموقة بفضل الله ثم ما تجده من دعم من لدن حكومتنا الرشيدة – حفظها الله – نحن ولله الحمد نعيش في وطن ينبض بالصحة ادام الله على الجميع نعم الامن والامان والرخاء والاستقرار في ظل قيادة والدانا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين – حفظهما الله-
