صحيفة عسير _ يحيى مشافي
يحتفل مركز الاستطلاع والقياس بمرور 15 عاماً على تأسيسه، ويسعدنا أن نلتقي في هذه المساحة مع د. إبراهيم بن عبد الرحمن بن غنيم، المدير العام ورئيس مجلس الإدارة.
بداية حدثنا عن أهداف المركز ورؤيته وعنوانه.
انطلق مركز الاستطلاع والقياس من العاصمة الرياض. ومتجها إلى هدف واحد، هو سد ثغرة نقص البيانات في أثناء صناعة القرار أو وضع الخطط الاستراتيجية. وهذا الهدف يحمل وراءه تفاصيل مثيرة، أهمها القضاء على الهدر الفظيع في المال والجهد والوقت عندما تكون الخطط والقرارات ذات مرجعيات فردية أو معلومات ناقصة أو مشوهة.. لذا حرصت كمؤسس ومدير عام أن أكثف الجهد في أن نقدم المعلومات الصحيحة للجهات الحكومية خاصة؛ من أجل تضييق فجوة العشوائية والارتجال في القرارات التي تمس مصالح الملايين من جمهور المستفيدين. ومنذ التأسيس ونحن نرى في عقولنا -كفريق مركز الاستطلاع والقياس – آفاق التطور المميز الذي ظهر بوضوح مع رؤية 2030
حدثنا أيضا عن مدى تأثير مركز الاستطلاع والقياس على أداء الجهات المستفيدة الحكومية وغيرها.
نعتقد بأن التأثير كان عاليا ومميزا، والدليل على ذلك هو طبيعة العقود التي نفذناها وطبيعة الجهات المستفيدة كذلك، فمركز الاستطلاع والقياس يقدم خدماته كمعلومات مؤكدة تبني عليها الجهات قراراتها.. وهذه هي الأهمية أو الأثر، فالمعلومات الصحيحة هي قاعدة الخطط والقرارات الصحيحة. ولو نظرتم إلى الجهات المستفيدة ستعرفون أكثر مدى أهمية أعمال مركز الاستطلاع والقياس، ومدى تأثيرها خصوصا مع الخبرة والسبق وثقة الجهات الحكومية.
مؤسسة عظيمة كمركز الاستطلاع والقياس لابد أنها تواجه مواقف صعبة. هل يمكن الكشف عن بعض هذه المواقف؟
كأنكم تعرفون ذلك.. في الواقع هناك صعوبات، بل أزمات وإحراجات؛ والسبب هو أن طبيعة عمل مركز لاستطلاع والقياس يدور حول جلب المعلومات من الحقل البشري وبعدة أساليب، وبالتالي فإننا ندخل تقريبا في خصوصيات الناس أو ما يظنونها خصوصيات، ونستعمل في سبيل ذلك المقابلة في مكان العمل أو في البيت، أو الاتصال الهاتفي أو نعمل اجتماعا خاصا مع أصحاب الشأن لاستجلاب المعلومات. ومن هنا فنحن نتعامل مع كل شرائح المجتمع بمن فيهم أصحاب المخدرات. وقد يتقاطع عملنا مع عمل جهات أمنية فيقع الإحراج للباحثين الميدانيين، ولكننا نعمل لهدف واحد، وكل الباحثين مرخصون.
سعادة المدير العام.. هل يمكن أن تبين لنا قدرات مركز الاستطلاع والقياس في وضعه الحالي؟
يمكن أن نقيّم مركز الاستطلاع والقياس حاليا بأنه بيت خبرة متقدم ومتمكن من سوق المعلومات والقياسات؛ لأنه يملك المقومات المهمة في ذلك، فالخبرة موجودة والسبق موجود، وأيضا كما عرفتم أن عمر مركز الاستطلاع حاليا خمسة عشر عاما، أضف إلى ذلك وجود الثقة والتزكية من قبل الجهات الحكومية.. هذا بجانب فريق العمل المميز في نوعه وعدده، والتجهيزات ونمط الإدارة الفعال.
كونكم المدير العام.. أين ترى مركز الاستطلاع والقياس في 2030م؟
نتأمل أن نتجاوز العقبات ونمضي في التطوير وتنفيذ مشروعات القياس والمسوحات ومنح التوصيات حتى يكون ذلك ثقافة عامة في المستقبل القريب. رؤيتنا واضحة منذ التأسيس وهي متوافقة مع رؤية 2030، والتطور ملحوظ، والجهات الحكومية والشركات تحتاج لنا أكثر كل يوم.
شكرا لكم.