التعليم وعوداً حميداً لطلبة العِلم   

بقلم الكاتب / زارب بن علي آل معدي 

بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد اعتباراً من يوم أمس الأحد 14 صفر 1446هـ على مستوى الوطن الغالي نبارك للجميع ، وعوداً حميداً ، وعلماً نافعاً بإذن الله ، في ظل ماتقدمه حكومتنا الرشيدة من خدمات وعطاء متقدم في هذا المجال، وللتذكير فقد مرت العملية التّعلّيمية وطرائق تدريسها بتطورٍ كبير لم يركز على الشّكل الخارجي، والهيكلي لهذه المنظومة وحسب، وإنّما طال عمق استراتيجياتها، وغيّر الكثير من مفاهيمها، وذلك لتواكب الخطوات السّريعة في التّقدم الّتقني، والمعرفيّ في عصرنا الحالي ، حيث يختلف التعليم في الماضي عن الحاضر، فقد كان التعليم قديما يتميز بطريقة التلقين، وكان المدرس التربوي هو المصدر والشخص الوحيد القادر على تزويد الأشخاص بالمعارف والمعلومات الأساسية، وهذا يرجع إلى عدم توفر المعلم الخاص والشبكات العنكبوتية، فكان الاعتماد الكلي على المعلم التربوي فقط وكانت الوسائل التعليمية فيها تعتمد على الفردية المجردة حيث كانت الصناعة يدوية، وسادة الوسائل التعليمية الآتية ( اللوحات، الخرائط، لوحة الطباشير، الرسوم البيانية، المخطوطات، العروض العملية) .

وبما أنّ الطّرق القديمة تعتمد على الحشو والتّلقين، وتعتمد على التّكرار، ولا تثري معلومات طلابها بالثّقافة و التّنوع، فهي لا تساهم في تعليم الطّلاب التّفكير النّاقد، ولا تستطيع أن تكسبهم مهارة حلّ المشكلات، واتخاذ القرارات على الأغلب ، والمنهج القديم يقتصر على الكتاب المدرسي بينما المنهج الحديث يشمل أوجه الأنشطة والخبرات التي يمر بها الطلبة بتوجيه من المدرسة وبإشرافها ، و المنهج القديم وضعه متخصصون مـن دون مراعاة حاجات الطلبة وقدراتهم وميولهم ، أما المنهج الحديث فقد صمم على أساس احتياجات الطلبة ورغباتهم .

والتعليم التقليدي يحتاج المعلم إلى الذهاب يوميا إلى المدرسة ، ولكن التعليم الإلكتروني اليوم يكون عبر الإنترنت والكمبيوتر ولا يحتاج المعلم الذهاب إلى أي مكان ، فًالتعليم التقليدي يكون المنهج والمعلومات فيه عن طريق الكتب، أما التعليم الإلكتروني يكون المنهج والمعلومات فيه موجودة على الإنترنت ويمكنه الوصول إليها في أي وقت ، وبإختصار طرق التّعليم الحديثة تشجع الطّلاب على التّعاون، والعمل الجماعي، الأمر الذي يعود بالفائدة الكبيرة عليهم في حياتهم المستقبلية والعملية، بحيث يجعلهم أكثر قدرة على الإنتاجية، والعمل داخل فريق، ويرفع من قدرتهم على حل المشكلات مستقبلاً ، ونتمنى للجميع التوفيق ولكل مجتهد نصيب ، وبالاخير ( العِلم لمن اراد التعلم ).

وبالختام نسأل التوفيق لكل عالم ومتعلم ومُعلم .

شاهد أيضاً

((من ذكرياتي في لبنان ))

بقلم/ حسن سلطان المازني  خلال الحرب الاهلية التي عصفت بلبنان بداية من عام 1976م ولسنوات …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com