((حزب اللات واسرائيل دمرا لبنان))

بقلم / حسن سلطان المازني

من الواضح ان اسرائيل اشتغلت منذ سنوات طويلة على جمع المعلومات الاستخباراتية عن حزب اللات مثل اماكن وجود مصانع الذخائر ومستودعات الاسلحة والمخابئ المحصنة ومنافعهم السكنية والتجارية وامكنة التحضيرات لهجماتهم والأنفاق وغيرها وانتظروا حتى تحين الفرصة لالتهامها وتدميرها وعندما حانت لهم الفرصة أبادوها ولكنهم ابادوا معها الأبرياء الذين لا جمل لهم ولا ناقة وهذا ما لم يكن حزب اللات يتوقع ان تصل اليه اسرائيل ولم يكن يتوقع ان الحزب مخترق من عملاء لاسرائيل من نفس الحزب وهذا غباء وسذاجة من قيادة الحزب حيث اعتقد ان كل شيعي ينتمي للحزب ملائكي منزه من الغدر والخيانة والعمالة ولم يكن في حسبانه هو وسيدته ايران ((ان الفلوس تعمي النفوس)) وان العدو البغيض يتربص بعدوه البغيض ايضاً الدوائر…لقد انقض العدو الصهيوني على الحزب وعلى مخابئه وقياداته داخل لبنان وخارجها وعلى موارده دون رحمة واصطاد قيادات الحزب كالفيران في مخابئهم وشققهم واقاماتهم أينما كانوا…الحزب جنى على نفسه وعلى لبنان جناية كبيرة وجعل اسرائيل بعنترياته الفارغة تسرح وتمرح شمالاً ويميناً وتساقطت أوراق الحزب كالجراد الذي تم رشه بالمبيد ولكن الضرر لم يحصدهم وحدهم بل ان الضرر تجرع مرارته لبنان الذي انهكته مراهقات حسن نصر اللات وحزبه فلا لبنان سلم من ممارسات الحزب نفسه مثل جريمة تجميعه للمواد المتفجرة بكميات كبيرة في مرفأ بيروت وتفجيره وجر اسرائيل لدخول لبنان اكثر من مرة ولكن هذه المرة كانت قاصمة لظهر الحزب وقياداته ولكنها قاصمة ايضاً لظهر لبنان المغلوب على أمره فقد خرج من حرب اهلية قاسية على امل ان يستعيد عافيته ويعود كما كان ((سويسرا الشرق)) ولكن انشقاقات في الجيش وبعض قياداته ثم سيطرة حزب اللات على مفاصل القرار خاصة في ضل الفراغ السياسي والرئاسي الذي عاشته لبنان سنوات بسبب التجاذبات السياسية التي كانت على حساب مصلحة لبنان وشعبه ومكانته ووقوف بعض الكتل إلى جانب حزب اللات اما خوفاً من بطشه او تشفي بعض الكتل من بعضها او العناد كل هذه الوامل مجتمعة سلبت الإرادة اللبنانية في تحديد مصيرها بعيداً عن هذا الحزب فتمهدت الطريق لحزب اللات ليكون هو وحده من يحدد مصير لبنان…لبنان بحاجة إلى وقوف عربي كمؤتمر الطائف يستعيد مكانته وهيبته ويبعده عن التجاذبات الحزبية لغير مصلحته إلى مصلحته الوطنية…لبنان بحاجة ماسة إلى الدول العربية المخلصة حتى يجتاز المرحلة الصعبة ويعود إلى التشافي الحقيقي سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وموحداً لا مشتتا.

شاهد أيضاً

“المعلم: منارة العلم”

بقلم/ عبدالله آل صلفيح في يوم المعلم، نقف إجلالاً واحترامًا لمن جعلوا من التعليم رسالة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com