مبادرة تحسين مجالس الصلح القبلي

بقلم الكاتب / زارب آل معدي

اشارة الى كتابتي السابقة في هذه الصحيفة المباركة -صحيفة عسير الالكترونية -بمقال عنوانه ( من وجهة نظر خاصة) تم نشره بتاريخ 10 اكتوبر 2024 وصلتني رسائل ثناء وإشادة الكثير من القراء وممن اطلع على الموضوع من مشائخ وأعيان ومسئولين ، خصوصاً بمنطقة عسير ، ووجدت أن الحاجة ملحة فعلاً للتقدم بمبادرة نوعية تُضاف لحيثيات هذا المقال والحل بالكيفية والتفصيل لتهذيب وترتيب ( بعض ) اجراءات العادات القبلية ومجالس الصلح في عدة قضايا محليه رأيناها ، والبعض شاركنا فيها عن قُرب كمواطنين وأفراد مجتمع متماسك ومتعاون ومتلاحم ، خصوصاً قضايا الصلح في القتل وطلب العفو وقضايا الديات ، وهذه العادات القبلية بلا شك ارث قبلي جيد تدخل في باب (الصلح خير ) ولاتتعارض مع الدِّين والأنظمة والحمدلله ، وتصل الى حلول مباركة ، ويعمل بها بعض القبائل بنسبة كبيرة ، والبعض الآخر أقل أو بطرق أخرى أو لايلقي لها بال ، لكننا هنا نتحدث بشكل عام ومصلحة الرأي العام الاجتماعي للمواطن والنظام ولايمنع من تطوير كل مايمس حياتنا الاجتماعية العامة والخاصة والظهور بشكل أجمل وللمصلحة العامة هناك سلبيات شتى في محيط كل قضية تتغير مع المكان والزمان من خلال تجمع الاعداد الهائله من البشر والسيارات اثناء (الحضور للصلح) وهذه بحالها عبء على رجال الامن والمرور وكذلك ضغط كبير على اصحاب القضية وفيه زحام شديد مع المشائخ والمصلحين بلا حاجة لهذه الاعداد ، والامر الثاني تعرّض الناس لحرارة الشمس والهواء بالعراء ساعات طويلة بلا طعام ولا شراب ومن ثم هناك سلبيات اخرى كوسائل التواصل والتصوير والنقل المباشر لها سلبيات لايتسع المجال في هذا المقال بذكر كل ما أريد ، وما قد يحصل نتيجة ما يُعمل به حالياً في قضايا الاصلاح بغير قصد لاشك ، ومن الواجب علينا دراسة بعض خطواتها وتهذيبها وتعديلها بما يتناسب للصالح العام ، لذلك لدي استعداد بتقديم مبادرة مكتوبة بنقاط محدوده تهدف إلى توفير إطار تنظيمي يحدد الإجراءات والضوابط اللازمة لذلك
وقد تخدم المجتمع في مثل هذه الامور ومن يتعامل بها ، إن أرادها المسئول خصوصاً إمارات المناطق ، وذلك كإجتهاد مني لحب وطني وافراد مجتمعي والعمل التعاوني ، واظهار حل مثل هذه القضايا بمظهر يتناسب مع رقي المجتمع ، والحلول والاصلاحات ، وبما يتناسب مع النهضة الثقافية والاجتماعية لإنسان هذه البلاد الغالية ، فإن أصبت فلله الحمد والمنّه ، وان أخطئت فأستغفر الله والكمال لوجه الله ، سائلا ً الله تعالى أن يحفظ هذه البلاد حكومة وشعباً من كل سوء ، وأن يديم علينا نعمة الأمن والإيمان واللُحمة الوطنية المتماسكة ، والله ولي التوفيق..

شاهد أيضاً

الهوية الوطنية

بقلم/ عبدالله القحطاني الهوية الوطنية تعتبر من أهم الركائز التي تبني المجتمع وتربط أفراده بوطنهم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com