لا تتعب نفسك …خلها رقصٍ شاطر

بقلم/ حسن سلطان المازني

أحسب حساب انك لن تكون محبوباً لدى الجميع فسيكون هناك من يكرهك لأنك لم تجامله على باطل ولم تنافق لرأيه المخالف للواقع او يحسدك على امر منحك إباه الله تعالى وحرمه منه فقد قيل ((كل ذو نعمة محسود)) وليست النعمة محصورة في المال فهناك نِعمٌ اوجدها الله تعالى لخلقه لا تُعدُ ولا تُحصىٰ او يغار منك لقبولك عند الناس وكره الناس له او لا يعرف قيمتك وقيمة افعالك الجميلة وسلوكك الايجابية وايضاً انك لن تكون مكروهاً لدى الجميع فهناك من يحب فيك الصدق والأمانة والتواضع والخُلق الحسَن وحب المبادرة الحسنة والمشاركة الوجدانية ورفض المجاملة والمداهنة على حساب الحق ورفض النفاق بكل اشكاله وألوانه لأن لكل صفة من الصفات التي ذكرتها محبين وكارهين ولكلٍ تركيبتة الخاصة رَكّبها الله لذلك حاول انك لا تدقق في كل الأمور لانك ستتعب ولن يوافقك الكل على ما في خاطرك حتى لو كنت على حق فللحق اعداء مثلما للباطل أعداء وستواجه اعتقاد ان كل واحد من هذين الصنفين من البشر على حق ولن يعترف المخطئ بخطأه فبعض الأنفس مجبولة على المكابرة والغرور والجهل بما ستؤل اليه الأمور وعليك ان تتحرى الطريق الصواب والفعل الأجمل والقول العطر ما استطعت إلى ذلك سبيلا وان تجعل النية خالصة لله في اعمالك وتوجهاتك ولا تتعمد الإساءة للناس لان إساءتك للغير ستعود عليك بنتائج سلبية وان طال الأمد وسيذكرك بها الناس في حياتك وبعد رحيلك من الدنيا بينما معاملتك الحسنة ومساعيك المثمرة عطاءً لمجتمعك ستبقى كأريج عطِر ما حييت وبعد الممات نسأل الله ان يرشدنا قول الحق والفعل الجميل ويغفر زلاتنا وان يحسن نوايا قلوبنا ويعيذنا من سوء الخُلق …ختاماً خلها رقصٍ شاطر لا تنشبها فتلخبس عليك.

Check Also

دور المدرب في عصر التغيير

بقلم/ منصور العلي لم يعد دور المدرب في العصر الحالي مقتصرًا على تقديم المعلومات أو …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com