مستقبل الحماية الرقمية في السعودية بعد حملة “مخاطر الفضاء السيبراني والإعلام الرقمي”

صحيفة عسير ـ يحيى مشافي 

تحت رعاية وزارة التعليم قامت جامعة الملك فيصل بمحافظة الإحساء بتجهيز حملة توعوية فريدة من نوعها بعنوان “مخاطر الفضاء السيبراني والإعلام الرقمي”، والمخطط لها أن تمتد لمدة ثلاثة أيام بدءاً من يوم 29 رجب 1446 تحت شعار “أنا واعي”. حيث تهدف الحملة إلى تعزيز المواطنة الرقمية الواعية في المجتمع التعليمي والمحلي، من خلال رفع مستوى الوعي بالمخاطر المرتبطة بالاستخدام الخاطئ للتقنية.

وتُعتبر حملة “مخاطر الفضاء السيبراني والإعلام الرقمي” بمثابة بداية لمستقبل أكثر أماناً في مجال الحماية الرقمية في السعودية، وذلك من خلال رفع مستوى الوعي وتعليم الأفراد كيفية التعامل مع التهديدات الإلكترونية وتقليل المخاطر والخسائر الناجمة عن الإرهاب الإلكتروني.

وتركز الحملة على عدة أهداف رئيسية، من بينها توضيح المخاطر الناتجة عن الاستخدام غير المسؤول لوسائل التواصل الاجتماعي، وكشف الأساليب التي تستخدمها الجماعات الإرهابية لاستقطاب الشباب. كما تسعى الحملة إلى تعريف المشاركين بنظام الجرائم المعلوماتية وكيفية التعامل معه.

ومن أجل تحقيق أقصى استفادة ممكنة من الحملة تضافرت عدة جهات للمساهمة في ذلك جهات داخلية من الإدارة العامة للتعليم بالإحساء، وجهات خارجية مثل رئاسة أمن مما يعكس حجم الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب الإلكتروني وتعزيز السلامة الرقمية.

حضر أيضاً فعاليات الحملة ممثلون من شركة بصمة أمان للأمن السيبراني لتمثيل الشركة والقيام بدورهم المعهود منهم دوماً في التوعية ونشر الثقافة السيبرانية والأمن الإلكتروني في جميع أرجاء المملكة. وقد قامت الأستاذة سارة الزعبي الممثل النظامي لبصمة أمان مع زميلتيها الأستاذة نجود الصويغ والأستاذة لجين المعيبد بالمشاركة الفعالة والرد على أسئلة جميع الحضور فيما يخص أنواع المخاطر الرقمية والمشاكل التقنية التي تواجه الأفراد والشركات وطرق حلها والتصدي لها، كما قاموا بتوضيح الدور المهم الذي تقوم به منصة أمان، أحدث مشاريع بصمة أمان للأمن السيبراني، من أجل ضمان حلول فورية وسريعة لأي تهديد رقمي.

لقد تضمن برنامج الحملة مجموعة من الفعاليات، تشمل معرض توعوي يضم أركان للجهات المعنية، ومحاضرات توعوية تهدف إلى توعية المجتمع بالمخاطر المحتملة. كما تم تنظيم أنشطة فنية ومسابقات إلكترونية تتماشى مع أهداف الحملة.

تسعى حملة “مخاطر الفضاء السيبراني والإعلام الرقمي” إلى إيصال رسالة قوية حول أهمية الوعي الرقمي وضرورة حماية الشباب من المخاطر المرتبطة بالإرهاب الإلكتروني. وتعتبر هذه المبادرة خطوة نحو بناء مجتمع رقمي آمن، يعكس القيم والثوابت الوطنية. فمع تزايد التحديات التي يواجهها المجتمع بسبب التطورات التقنية، تأتي هذه الحملة كاستجابة ضرورية لضمان سلامة الأجيال القادمة.