
بقلم/ علي سعد الفصيلي
تواجه الصحف الإلكترونية اليوم تحديًا متزايدًا يتمثل في انتشار إعلانات غير لائقة تُفرض عليها دون موافقتها وتخترق صفحاتها عبر أنظمة الإعلانات التلقائية التي تديرها شركات التسويق ومحركات البحث دون رقابة حقيقية، ولا يمكن حجبها بسهولة مما يجعل هذه الصحف في كثير من الأحيان عاجزة عن السيطرة على محتواها الإعلاني .
وتزداد هذه الظاهرة خطورة عندما تتضمن تلك الإعلانات محتوى خادشًا للحياء، حيث يستغل جسد المرأة بشكل مبتذل لترويج منتجات نسائية أو غيرها، في أسلوب تسويقي غير أخلاقي يتنافى مع القيم الاجتماعية، ولا تقتصر المشكلة على الجانب الأخلاقي فقط، بل تمتد إلى عدم مصداقية هذه الإعلانات، فكثيرًا منها يهدف إلى الاحتيال وخداع المستهلكين، مما يهدد ثقة القرّاء في الصحف الالكترونية ويؤثر على انتشارها ، ويضعف من مكانتها ويجعلها بيئة منفرة للمتابعين، خصوصًا عندما تُحشر هذه الإعلانات وسط محتوى إعلامي يفترض أن يكون مهنيًا وموثوقًا.
ولمواجهة هذه الفوضى الاعلانية أصبح من الضروري تتدخل الجهات المسؤولة في السعودية بفرض رقابة صارمة وتنظيم دقيق يحفظ للصحف الإلكترونية مصداقيتها، ويمنع استغلال مساحاتها الإعلانية في تمرير محتويات لا تراعي القيم المجتمعية، ولا تحفظ للصحافة مكانتها كمنصة موثوقة لنقل الأخبار والمعلومات.
عسير صحيفة عسير الإلكترونية
لافض فوك كلامك صحيح وعين العقل كثرالله من امثالك ويعطيك الصحه والعافيه
رجل عندك غيره على بلدك وأهل بلدك