
بقلم / الكاتب ✍️لاحق بن عبدالله
عندما يتنفس الفجر على قمم
السودة تُشرع عسير نوافذها
للشمس،وتغسل وجهها بندى
الصباح كأنها عروسٌ أقبلت
على الحياة •
بثوبٍ من الضباب وطرحةٍ
من السحاب.
هنا الأرض تهمس، والجبل يتكلم
والريح تروي سيرة الأجداد الذين
نقشوا على الصخور حروف المجد،
وعلى الحصون أعمدة الكرم.
في عسيرلا يأتي الغريب غريبًا،
ولا يخرج الضيف إلا محمّلًا
بدفء اللقاء وطِيب النفوس.
صوت “مرحبًا ألف” يتردد في
المُدن والقرى كأنه نشيد متوارث
لا يشيخ ولا يذبل.
(الميفا )يشتعل،
والدخان يتصاعد كالبخور
في محراب الكرم.
والنسوة ينسجن الضيافة خيوطًا
من الحُب السمن والعسل والتمر
وأقراص البُر وأصناف
المأكولات الشعبية الرضيفة والعريك والمبثوث والتصابيع
ولحم الحنيذ
الفتى العسيري يخطو بثوبه الأنيق
ولحافه(الدريهمي) ومحزمه المطرز
فخرًا كأنه يحملٌ رايةالأصالة والجود
فرِحاً بقوافل الآتين وهو يقف بكل
شموخ للترحيب بضيوف عسير
الأمكنة ومجالس الإستقبال
والضيافة تمتزج برائحة الهيل
والزعفران والحبق والنعناع والوزاب
والأمهات تُوصي:
“اجعلوا الضيف سيّد المكان
وقدّموا له عسير كما نُحًب أن تكون”
البيوت تفتح أبوابها، وأيضا ًالقلوب
والساحاتً تتزين كما الروح حين
يلامسها الطرب مع صوت قال :
المغني وصدى الخطوة والدمة
وشلان النواحي والنشايد
يا زائر عسير.. لا تسأل عن الطريق،
فكل طريقً هنا يُفْضِي إلى ترحيبةٍ،
وكل ترحيبةٍ تنتهي عند منزل ٍ مفروشٍ بالحُب ومائدةٍ تفيض بالكرم والعطاء ،
الكل هنا يقول:
{أرحبوا يا عَز الضيوف
والله يحييكم }
تلك هي عسير بأميرها
( تركي) سليل المجد
وأرضاً تزهو بجمالها وجبالها
وإنسانٌ ورث الشيم والكرم والأصالة
عسير..صهيل المجد ،وعطر المكان
وروعة الإنسان.فأهلاً بكل قادم …
والملتقى صيف عسير بإذن الله
الكاتب لاحق بن عبدالله
أبها — الشبارقة
عسير صحيفة عسير الإلكترونية
ما شاء الله تبارك الله هنيئاً لعسير بمثلك وهنيئاً لك بعسير أبدعت بالوصف والتعبير
ماشاء الله تبارك الرحمن لقد عشنا اجواء عسير من خلال هذا الطرح الجميل مع كل التقدير لك