** سقطت لمى الروقي في البئر ومعها سقطت الكثير من الأقنعة التي لطالما خدعت الكثيرين حول كفاءة الكثير من الأجهزة الحكومية المدنية وغير المدنية والتي ظلت طوال فترات تمارس ألاعيب إعلامية ودعائية لقدراتها لكنها رسبت عند إمتحان لمى وفشلت فشلا ذريعاً ومدوياً..!!
** أكتب هذه الحروف والصغيرة لمى قد أكملت نصف شهر بالتمام والكمال منذ سقوطها في البئر الإرتوازية ولاأدري هل سيُـنشَر مقالي هذا وقد انتُشلت لمى أم لاتزال في (غيابة الجب) ، ولست أدري هل ماتزال مديرية الدفاع المدني تمتلك المزيد من القدرة على التبريرات والتهرب من الإعتراف بسوء التصرف والتقدير وسوء إدارة الأزمة والتي يدركه كل فطين يُعْمل عقله وفكره ولاينساق خلف التبريرات الجوفاء الفارغة التي لن تشفي حزن أم مفجوعة وأب مكلوم وشعب مندهش من إمكانيات الدفاع المدني الرديئة..!
** منذ بداية الأزمة ومدني تبوك يراوغ إعلاميا فتارة يسرب خبر العثور على الصغيرة وتارة أخرى خبر العثور على دميتها وثارة ثالثة يؤكد سقوطها مجددا بعد الإقتراب منها وأخرى رابعة يؤكد أنه دفن حالات مماثلة داخل الآبار في إستخفاف صريح بمشاعر ملايين السعوديين والسعوديات المتعاطفين مع لمى وذويها .
** وبغض النظر عن الجهود المضنية التي يبذلها الأفراد المتواجدون في الموقع فإن منظومة العمل التي إنتهجتها المديرية والجهات الحكومية المساندة لم تكن واضحة ولا شفافة في التعامل مع هذه الواقعة الأليمة بل إن السعوديين عامة اندهشوا من ضعف التجهيزات الفنية والمعدات المتواضعة التي لاترقى لمكانة دولة برقي وتطور بلادنا – حماها الله .
** إن سياسة الدفاع المدني في التعامل مع الواقعة كانت سياسة مضطربة غامضة رغم أنها حادثة بسيطة مقارنة بحوادث أخرى لوحدثت لاقدر الله مثل الزلازل والبراكين والكوارث الطبيعية وحينها لاأدري ماذا كان سيفعل وماهي نوعية البيانات والمؤتمرات التي سيخرج علينا بها المسؤولون وقيادات الجهات المختلفة والذي باتوا يجيدون لغة التصريحات أكثر من أي شئ آخر !!
** سقطت لمى ومع سقوطها ثارت براكين من الأسئلة الخامدة حول كفاءة التدريب وكفاية التجهيزات وملائمة الخطط وستظل تلك الأسئلة ثائرة ولن يخمدها سوى تدخل عاجل للتحقيق ومحاسبة كل مقصر وإعادة هيكلة وتنظيم قطاع حيوي وحساس بحجم وأهمية الدفاع المدني .. وسلامتكم !! >