كنت أشاهد على أحد القنوات الفضائية برنامج عن تشييد ثلاثة ملاعب في جنوب أفريقيا , والتي استضافت كأس العالم صيف عام: 2010م , ومن ضمن الفلم لقاء مع أحد عمال المشروع , وتحدث عن ساعات العمل الطويلة التي يقضيها في المشروع , والأخطار التي واجهتهم , وأجمل ما تحدث به كلمة ختم بها حديثه عندما قال بنوع من الزهو والفخر : عملي في إنجاز هذا “الاستاد “الرياضي جعلني أشعر بفخر أنني شاركت في هذا الإنجاز لبلدي , وافتخر بأنني سأحكي يوما لأولادي وأحفادي أنني شاركت في تنفيذ هذا “الاستاد “الرياضي ليفتخروا بذلك .
هذا العامل البسيط سوف يورث لأحفاده أرثًا عظيما يتجاوز في معناه المال والقصور والأراضي , وهو بذلك يغرس حب الوطن في نفوسهم , ومن المؤكد أنهم سوف يسيرون على طريقه ويتسابقون على المشاركة في عمل لوطنهم , يفاخرون به كما فاخر أجدادهم بذلك .
ما دعاني لهذه القصة يقيني بأنه لا يوجد بيننا من يفاخر بمشاركته في بناء منجز وطني مثل بناء ملعب أو تعبيد أحد الطرق السريعة أو بناء جسر عملاق لأننا تركنا أمور البناء للوافدين إلى وطننا الغالي , واقتصرت إنجازاتنا على أمور أخرى لا يمكن أن تورث لأحد من أحفادنا , وهذا جعلنا لا نشعر بقيمة ما حولنا من مشاريع جبارة صرفت عليها ملايين الدولارات , ونشتكي دائما من سوء استغلال هذه المنجزات التي لا يوجد بيننا وبينها أية ألفة .
❆ فاصلة :
ينقسم الناس إلى ثلاث فئات:
1-أناس يجعلون الأشياء تحدث
2- وأناس يشاهدونها تحد
3 -وأناس يتساءلون عمّا حدث
>
شاهد أيضاً
الجمعية الخيرية بمنطقة جازان تنهي تفويج 1000 معتمر ومعتمرة
صحيفة عسير – حنيف آل ثعيل : انهت الجمعية الخيرية بجازان وجميع الجمعيات المشاركة في …