بدأت نزاهة مشكورة ، هيئة مكافحة الفاسدين ، باستشعار الخطر الذي ربما أدخلها في نفس الدائرة ، فعمدت إلا إجراءات من باب إبراء الذمة لا أكثر ، صراعها مع الفساد والفاسدين غير متكافئ ، غير متوازن ، يفتقد إلى المصداقية والجراءة والشافية .. من إجراءها الجريء . والغير مسبوق . قانون نزاهة القوي ” عدم اللجوء للسرية إلا فيما يتعلق بالأمن الوطني ” تعميم لكل وزارة حكومية وخاصة . يحذر من السرية والتعتيم وتكميم الأفواه فيما يخص فساد الفاسدين ومن شايعهم . وما أكثرهم . وسنأخذ بحسن الظن بنزاهة ونقول لها ” برافو. أحسنتِ إن صدقتي ” صحيح أن كل هذه التعاميم من باب ذر بعض الرماد في بعض العيون . لكنها أيضاً تعاميم استهلاكية لتبرئة الساحة حين تشتد الخطوب . متى تسأل نزاهة عن نزاهتها منذ تأسيسها ؟! عن عملها فيما عملت ؟ وعن عمرها فيما أفنت ؟ وعن تقاريرها وعقوباتهاــ فلم أسمع أنها قد عاقبت فاسداً ــ ومدى مصداقيتها ؟ وهل هي على الجميع وللجميع ؟ هيئة مكافحة الفساد يجب أن تبقى تحت الضوء لأنها جهة مهمة ومحبوبة ومشهورة.. بالنسبة للمواطن. لا أن تكون شماعة فقط . عليها أن تزرع لها عيوناً متعاونة مخلصة في كل جهة حكومية وخاصة؛ كي تصبح شمساً شارقة على كل فاسد أي كان صفته ومكانته. لا أن تكتفي بإرسال التعاميم الورقية التحذيرية فقط . فالعصر الورقي انتهى ..!
>
شاهد أيضاً
الجمعية الخيرية بمنطقة جازان تنهي تفويج 1000 معتمر ومعتمرة
صحيفة عسير – حنيف آل ثعيل : انهت الجمعية الخيرية بجازان وجميع الجمعيات المشاركة في …