صحيفة عسير _ أحمد شيبان:
أقامت لجنة الإنماء بالغال بربيعة ورفيدة عسير أمسية عابقة بفرحة العيد والتي أعدته اللجنة الاشرافية ببرنامجاً متكاملاً بدأ بتهيئة الأجواء العيدية التي تتناسب و فرحة العيد وتجهيزمقرين بكامل مستلزماتهما أحدهما للرجال و الآخر للنساء منذ الساعات الأولى من فجر صباح العيد ، وكانت اللجنة ممثلة برئيسها الاستاذ عبدالله أحمد آل فرج و أعضاؤها المميزين من أبناء الغال و بإشراف و متابعة مباشرة من النائب الشيخ سعد بن يحي آل صايل وبعد التنسيق مع مجموعة من الأهالي بإعداد وجبة إفطار فاخرة للمقرين الرجالي والنسائي وفي مقدمة وجبة الإفطار تلك الأكلة العسيرية العريقة المكونة من البُرّ والسمن والعسل والتمر ، وتم اعداد البُرّ بالطريقة المشهورة ومنها ما يسمى محلياً بالمقرّص أو التصابيع ، و بدأ احتفالية الفرحة بالعيد بتجمع بتجمع أهالي الغال بالمقر الرجالي المعد لهم من قبل لجنة الإنماء بالقرية و كذلك توافد النساء بالمقر المعد لهن باشراف اللجنة النسائية ، بعد صلاة العيد مباشرة ، و كانت اللجنة قد وُفقت في اختيار مكان المقرين ، حيث كان المقر الرجالي وسط القرية شرق الجامع في المكان المسى ( الشَّعْثاء ) و هو المرحِّب العريق لضيوف العامة بالغال منذ القدم ،
و كان المقر النسائي غرب الجامع في البرحة الداخلية الثانية للقرية و المسماة محلياً منذ القدم بـ( الملعب)
و بدأ برنامج التلاقي بين المتعايدين في المقر المعد بالمعايدة و تبادل التحيايا و التبريكات بعيد الفطر المبارك بين الأهالي و قد بدت اشراقة الفرحة بالعيد على وجوه الأهالي تغالب إشراقة شمس صباح الغال الباسمة بالفرحة والإبتهاج و التفاؤل ، و امتد البرنامج الصباحي و شمل معايدة بعض كبار السن الذين منعتهم ظروفهم الصحية عن الحضور لمقر الاحتفالية .
و قد استمرت برامج الإحتفالية و البهجة بالعيد حتى قبيل ظهر نهار العيد ، ليعود الأهالي إلى منازلهم استعداداً للعودة المسائية إلى المقر ذاته ليبدأ البرنامج المسائي و الذي امتاز بكل معنى للامتياز ،
حيث بدأت اللجنة باستقبال المتوافدين لإكمال أمسية الفرحة و البهجة بالعيد ، و تناول طعام العشاء المعد لهذه المناسبة السعيدة ، و كان الأستاذ خلوفة آل مشافي النائب السابق قد طلب من اللجنة أن يتكفل بإعداد وليمة العَشاء احتفاءً بتماثل والده الشيخ سعيد بن خلوفة للشفاء و كذا ببقية المرضى الذين تماثلوا للشفاء بفضل الله وكرمه من بعد تعرضهم لوعكات صحية سابقة ، و قامت اللجنة مشكورة بتكريم بعض الشخصيات الذين كان لهم الأثر الواضح في متابعة و إنجاح تحقيق مطالب التنمية الخدمية من قبل الجهات المختصة و اظهار قرية الغال بالمظهر الحضاري اللائق و المشرف بالقرية الحضارية المواكبة للنمو والتطور الضطرد الذي تحرص عليه حكومة وطننا الغالي !
و بدأ رئيس مركز لجنة الإنماء بالغال فقرة مراسم التكريم بإعلان أسماء المكرمين
كذلك تقديم الهدايا التذكارية للمرضى كبار السن و كذلك الذين تماثلوا للشفاء من أهالي الغال والذين منّ الله عليهم بالشفاء التام بعد تعرضهم للمرض الذي لازم البعض منهم الأسرّة البضاء فترة من الزمن ومازال منهم من يلازمه المرض على السرير الأبيض ، كالوالد الفاضل أحمد بن موسى آل مشافي و الذي مازال ملازماً السرير نسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسانته و أن يكون له ذلك تمحيصاً وتطهيراً من جميع الذنوب ، و أن يكون له زيادة في أجر الاحتساب و رفعة في درجات الجنة .
و تخللت احفالية تلك السهرة العيدية مبادرة جميلة من ابن القرية ببذله المادي و عطائه السخي لمناشط الإنماء بالغال الاستاذ محمد عائض الذي قد تبرع مبلغ مادي سخي لمركز الإنماء و مشاركاً به تبرعات الأهالي الكرام الذين تبرعوا لمركز الإنماء بقرى الغال و ال بجاد ،
وبعد انتهاء مراسم التكريم و المسامرة ، قام الحاضرون بالمشاركة في أداء العرضة العسيرية العريقة بقيادة شاعر (الخُمُس ) الشاعر علي آل نشعة ، و قد تجاذب معه من شعر العرضة الاستاذ خلوفة آل مشافي ، واستمرت الامسية العيدية الحافلة بمباهج العيد و التي كانت السعادة و الفرحة تملأ نفوس الأهالي و بدت ملامح الإبتسامة مشرقة على محياهم و كأنما ضوء ابتسامة محياهم من الفرحة و المحبة أهدى المكان بدراً يشع من أرض الغال في غياب بدر السماء .
و لسان حاله يقول : من الفايزين أهل الغال و عساكم من عواده .