في زمن العولمة وزمن التنكولوجيا وزمن الإلكترونيات نجد افتقار لبناء المجتمع المتحضر فقد أصبحت تغطي كثير من المعلومات وتجعل من الجاهل متعلم ومن الوحيد ذو صحبة ومن الفقير ذو دخل ومن البعيد قريب ومن اصحاب الفلسفة عدد لا يصدقه العقل .
الكل اصبح ذو رؤية و ذو معرفة في ادق المعارف . وهكذا بدأ مجتمعنا يخوض هذه التجارب بكل جراءة وتمكن فالصغير اصبح يحمل ثقافةعالية، وقد اطلق عليها ثقافة مفتوحة بمعنى ” انه متثقف في جميع جوانب الحياة سواء التي تناسب عمره وفكره او لا تناسبه” وبذلك اصبح عنده منطق الجراءة والمجاراةوالرد بحجة مع الغير . كل هذه الأمور رغم رؤية الأغلبية انها تعتبر بناءً للمجتمع وهذا لا اقول انها خطأ ولكن نحن في خطر وخطر كبير فلابد من المراقبة والتحكم في هذه العولمة التي أصبحت في متناول الجميع .
بناء المجتمع المتحضر ليس خطأ ولكن واجب و بوجود وسائل الرقابة والمتابعة من قبل الجميع بدايةً الاسرة ثم بقية المجتمع . فلابد من تثقيف المجتمع في كيفية التعامل مع هذه العولمة فهي بقدر تميزها الا انها تحمل اخطار فكرية.
التكنولوجيا والاطلاع رائع ولكن بوقتها وبالطريقة التي تؤدي الى الفائدة المرجوة وليس بالانفتاح الملاحظ في وقتنا الحالي .
لذا هذه المسؤولية تقع في الدرجة الاولى على الوالدين وكيف يثقفوا أنفسهم لتثقيف ابنائهم وفي الدرجة الثانية التعليم بجميع مستوياته ثم بقية المجتمع بأكمله وبذلك نضمن ان يصبح مجتمعنا مجتمع متحضر بالطريقة الصحيحة والواقعية والتي تعطي النتائج الإيجابية المرجوة منه وتضمن ان يكون مجتمعنا مجتمع آمن مستقر خالي من الأفكار الهدامة والأفكار المغرضةوالتي يستغلها اصحاب الفكر المنحرف .
الثقافة ليست باب سهل فلكل عمر ما يناسبه وما يحتاجه وما زاد عنه فقد يضره . نحن في خطر الانفتاحية العمياء فلا ننجري ورائها متناسين خطرها على أنفسنا وأبنائنا ومجتمعاتنا .
حمود ال عمر>