للحرفِ رنينٌ يُسمعُ وإنعكاسِ ينسجٌ لنا موضوعاً أو حدثاً أو قصةً أو موقفاً ، هو أشبهُ بالموتِ الصامتِ لَهُ تأثيرُ السّمِ المميتِ إنها ( الإشاعات ) ! إننا الْيَوْمَ نعيشُ في وحلٍ من الإشاعات على اختلافِ أنواعِها . و للأسفِ ليسَ لنا موقفٌ في ردعها والتصدِّي لها ، و إنَّ جميع ماحولنا من وسائلٍ – سواءً كانت مرئيةً أمَ مسموعةً أمَ مكتوبةً – تنشرُ الإشاعاتِ و تروجها ، وَنَحْنُ ليس لنا نظرةُ تأملٍ أو تمعّنٍ و إن دَّل على شيء فإنما يدلُ على كوننا مُجتمعٌ مُتلقٍ بحيثُ نكتفي بالسمع ولا نتحرى عن ذلك بالنظر . إن الإشاعاتِ خطرٌ كبيرٌ فَقَدْ تُسيطرُ على عقول المجتمعِ و من الصعبِ إبطالها أحياناً ، وتزيد خطورتها إذا كان هناك من يدعمها ، فالإشاعاتُ هي سبب كثيرٍ من الحوادثِ والبغضاءِ والضغناءِ والخلافاتِ والبعدِ والتنافرِ ، فهل سيكونُ للفردِ أو المجتمع موقفٌ أمامها ؟ ختاماً : إن مهمة التصدي مسؤولية ٌ مُشتركةٌ بين الجميع بدءاً من الأبِ و الأمِ و نهايةً بأصغر أفراد الأسرةِ ، و هُنَا يتجلى موقفي الإيجابي أمام تلك الإشاعات ، فليسَ كُلُّ مسموعٍ منظور ، ولا كُلُّ منظورٍ مسموع .
ملك الشهري ..
>
كلام جميل و يحكي للاسف عن واقع مر نتعايش معاه .