كورونا محنة أم منـحة فهل سبقها أحد في ذلك ؟

بقلم / ظافر عايض سعدان

ليس التاريخُ قبلُ وأثناء وبعد كورونا متساوياً لا في الزمان ولا في المكان فأهل اللغة العربية يقولون ( قبلُ وبعدُ ) ظرفا مكان وزمان ،نعم هناك قصص وعبر من الماضي واسترشاد من الحاضر للمستقبل المتأمل حدوثه ونحنُ بإذن الله نتأملُ خيراً ،تفاءلوا بالخير تجدوه
-مـرَّ التاريخ الإسلامي بالعديد من القصص التي لها أثر كبير في النفوس، وتركت لنا عِبر وقدمت لنا الفوائد لمن ارادأن يستفيد لذلك سيتم ذكراسماء بعض قصص من التاريخ الإسلامي والتي اتخذتُ – أنا- اثناء كتابتها لكم طابعين هـما
١- لاقصيرة مُـخِلة
٢- ولا طويلة مُمِلة
وقبل هذه الأزمة تردُ الى اكثرنا رسائل ومقاطع ومقالات عبر الوسائل من جميع من كانوا بجوال أحدنا فمنا من يطلع عليها كاملة ومنا خلافُ ذلك
لكن الآن ونحن بالمنازل ملتزمين نَطَّلعُ على كل شي ورد الينا سابقاً حتى ما قد مرَّ عليه فترة من الزمن نعيد المشاهدة ( أليس كذلك ) دققوا في الأمر
ولوجودكم بالمنازل مرتبطين بمنع التجول طاعة وتنفيذاً للأوامر والإجراءآت الصادرة ومن أجل صحتكم تتنقلون بين غرف المنزل لتتعرفوا عليها عن قرب مع الأسرة تذكروا شيئاً من تلك القصص الخالدة وفقكم الله
فهل لنا أن نعيش تاريخ مابعد كورونا
التي غيرت ملامح العالم من القوة الى الضعف من التفرقة الى الإتحاد ومن الحروب الى السلام ومن القرب الى الإبتعاد بنوعيه ( اجتماعي وجسدي) مُكرهٌ أخاكَ لا بطل
نعم خلت شاشات التلفزة من أي شي كنا نراهُ ونسمعهُ من قبل إلاكورونا وأحداثها
التي عَلَّمت العالم وقدمت لهم دروساً واختصرت عليهم مسافة التعلم والتعليم
لا قاعات ولا طلاب ولا كتب ولا محاضرين ولا بعثات دراسية هنا وهناك وقد تمنح بعض الناس آخر شهادة -الوفاة – بل قالت للعالم سأزوركم في بلدانكم ومنازلكم واتعاملُ مع كل شخص أجدهُ في طريقي أما من كان في منزله مُلتزماً فلن اطرق عليه باباً وليس لي إليه سبيلا كورونا قدمت دروساً للجميع كماً وكيفاً وكشفت المستور لدى بعض الدول وبينت مدى الإستفادة من التخطيط بعيد المدى ( الحكومة الالكترونية )
وهذا ماخططت له حكومتنا أيدها الله
وطبقته واستفادت منه فجرت الأمور في مجراها الطبيعي تعليمنا وأمننا وصحتنا ولله الحمد كل شي تمام الشكرُ لله
كورونا ستصبحُ حديث أجيال وأجبال
ولو أنه سبقها هُدهد وفيل ونملة وغراب
والتاريخ ملئ بالقصص والمعجزات ومنهـا
-قصة الاسراء وحادثةُ المعراج تأملوا
-قصة هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
-قصة عصا موسى والحجر والماء فكروا
-قصة مريم العذراء وبها عدة دروس وعِبر
-قصة حشرة النمل عندما غيرت مسار جيش -قصةُ طائر الهدهد تسبب في اسلام أُمة
-قصةُ الغراب عندما علم البشر الدفن
-بل وقصة الفيل عندما رفض هدم الكعبة
والقصص كثيرة والتاريخ زاخرٌ بها
فيالها من قصص خالدة في ذاكرة التاريخ الإسلامي فهل ياتُرى ماذا نسمي كورونا
هل نسميها قصة ،جائحة، عبرة ، عِظة
اختبار لمقدرة الأمم والبُنية التحتية
الشكرُ لله على كل حال
الشكر لحكومتنا على ماقدمت لمن هم بالوطن وخارج الوطن من الأبناء
نحنُ بالمنازل آمنين مُطمئنين جميع أنواع الأمن متوفرة أمن نفسي ، أُسري ، غذائي، صحي ، مجتمعي ، وظيفي، فكري
كورونا لم يأت به الله ليقتل إنما جاء به ليربي ويصحح بعض المسارات بالعالم نسأل الله تعالى أن يرفع ما حل بخلقه وان يجعل هذه المحنه ،منحة ، وفرصة وصلاح للعالم بأسره
اسأل الله لي ولكم صلاح النية والذرية وحسن الخُلقِ و الأخلاق
وكل شي ورد لنا من الصين مقلداً إلا كورونا
اللهم ازل الغُمة عن الأُمة يارب
فعسى أن يكون ذلك اليوم قريب عندما نسمعُ في الإعلام خبر يقول :
في هذا اليوم تم رجوع الحياة الى طبيعتها
اخرجوا من بيوتكم وصلوا في مساجدكم
والأمل في الله كبير .>

شاهد أيضاً

رحل عامر المساجد

بقلم/ عوض عبدالله البسامي مات الهدوء ومات اللين والحلم وغربت التؤدة والأناة مات الشيخ الوقور …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com