في اي مجتمع هنا من يطبل للرجعية الفكرية والأجتماعية ويجزم انها صلاح للأمة ، في خضم التداعيات التيارية في ادبي ابها سقطت كثيرا من الأقنعة التي طالما كانت عالة على الفكر والأدب والثقافة ، علينا الا نستغرب ان وجدنا طفلاَ يكفر مثقفا او أديبا لمجرد أختلاف الرأي او التوجه ، لم ولن أكن سوداويا ، فالعين المجردة لا تبصر الجراثيم، في المقابل أنصاف المثقفين لا يظهرون اﻹ من وراء حجاب ، يريدون اغتيال اي فكرة قد يسفر عنها إرتقاء الفرد والمجتمع ، هكذا هم المرجفون ” كلما رجح ميزان إرتقاء الذات والفكر تقوقعوا كالقنفذ يرسل الشوك ويبقى في جهله ” يجب على الجميع إعادة صياغة مفهوم المثقف , وعدم اﻹنجراف والتبعية لكل ما هو رجعي وساذج , ارتقوا فالسيل قد بلغ الزبى ، وهوامش الفكر والثقافة لم تعد هوامش , للأسف منهم من يملك إما النفوذ او بوق إعلامي يجعجع منه .. الى كل من يكره الرقي ، الى كل من لا يريد النهوض بهذا المجتمع نحو المعرفة والثقافة ، الأرض والوطن ستسعنا جميعا ، إن لم تسقي غرسة الأنسانية في هذا الوطن ، لا تنزعها لتستبدها بالعداء والكراهية .
علي ثابت.
>