صحيفة عسير : فايع عسيري
الحسناءُ الخالدة ..
شعر/ أحمد علي عكور
طَرقَـتْ حروفُ الـسحرِ عـشقًا بـابَها وجَــثَــتْ تُـقَـبِّـلُ خَـطْـوَهـا وتُـرابَـهـا وهَــفـتْ إلـيـهـا كـــلُّ شــاردةٍ وقــدْ ســاقـتْ ريـــاحُ الـوالـهين سـحـابَها ألـفـاظُها وَحْــيُ الـجـمال وصـوتُها سِـحـرُ الـبـيانِ إذا غَـشَـا مِـحْرابَها تـنْـمو حــروفُ الـمـجدِ فـي كـلماتها زهـــرًا يـعـانـقُ سـهـلَها وهِـضـابَها مَـنْ فتنةُ العُشَّاقِ ؟ ساحرةُ الهوى؟ قــدْ أطْـلقتْ عَـبْرَ الـمدى أسـرابَها ؟ مــن هــذه الـحـسناءُ ؟ كــلُّ مـليحةٍ ســكـتـتْ وشَــقَّــتْ غِــيـرَةً أثْـوابَـهـا فـتـراقـصـتْ تِـيـهًـا وغــنَّـتْ نــشـوةً و حَـدَتْ عـلى درب الـخلود ركـابَها عَــربـيَّـةٌ لا وجــــهَ يــشـبـهُ وجـهـهـا حُـسـنًـا ولا بـلـغ الـنـدى أحـسـابَها لـغـتي الـتي مـا مـرَّ ذكـرُ حـروفها إلا تــرشَّــفـتِ الــشـفـاهُ رُضــابَـهـا ما ” سِيبَوَيْهِ ” سوى حكايةِ عاشقٍ كُـتِـبـتْ فــكـان الـعـاشـقون كـتـابَها
>