توقع رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر بن فهد آل فهيد أن يتضاعف حجم المصروفات السياحية على مستوى منطقة عسير والتي بلغت عام ٢٠١٣ / ٢٠١٤ ( ١.٧ مليار ريال) بزيادة عن العام ما قبله بنسبة ٦.٢ ٪ ، وفقا لمركز ماس بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ، خاصة مع فوز عاصمتها الإدارية مدينة أبها بجائزة لقب عاصمة السياحة العربية ٢٠١٧، بالإضافة للتغير حسب نوع مكان الإقامة المستخدم من السياح والذي كان نسبته تغييره لذات العام ١٥.٣ ٪ .
وعدد مكاسب أبها المتوقعة من الفوز باللقب العربي، قائلا: "التتويج سيدر على أبها خاصة وعلى منطقة عسير عامة بالعديد من الاستثمارات والحركة السياحية التي ستؤدي إلى تشغيل الأيدي العاملة وزيادة الدخل وتحسين البينية التحتية وتجميل الحدائق والمنتزهات وستؤثر في تحسين نوعية الخدمة السياحية وزيادة الطلب على قطاعات تجارية أخرى منها الأغذية والمشروبات والخدمات الترفيهية والمالية وغيرها".
من جهته، قال كبير أخصائيي دعم التسويق للمناطق بالهينة العامة للاستثمار صالح السيف: "إن هناك استثمارات جاذبة على المدى الطويل في قطاع الخدمات والتعدين، والسياحة في كافة الملتقيات الاقتصادية التي تقام في منطقة عسير تعتبر في مقدمة القطاعات التي توضع على طاولة الاستثمار في المنطقة"، مبينا أن عسير معروفة بتميزها السياحي وأن لديها العديد من الإمكانيات التي يمكن تحقيقها وتحقيق تطور ملموس في حجم الاقتصاد لتتمكن من اللحاق بركب التطور الاقتصادي الكبير الذي تشهده مختلف مناطق المملكة.
وبين السيف أن وجود محرك لتسويق عسير استثماريا سيكون له أثر كبير في دعم وتطوير وتنمية اقتصاديات المنطقة، وأن تحسين البيئة الاستثمارية وإيجاد تسهيلات وحوافز مرتبطة بمقومات المنطقة وأزاله العقبات ونشر الفرص الاستثمارية وطرح الفرص الجديدة والتعريف بالمنطقة وبأهم مقوماتها كل ذلك يعتبر من أهم المقومات والعوامل الأساسية لجذب الاستثمارات لمنطقة عسير مع أهمية التركيز على الاستثمارات النوعية التي تعمل على حل إشكاليات البطالة والتشغيل وتؤثر بشكل ايجابي على التنمية .
وأضاف: "الهيئة عملت على تقديم العديد من الجوانب الداعمة للاستثمار في منطقة عسير عن طريق تحسين بيئة الاستثمار ونشر الفرص الاستثمارية داخل وخارج المنطقة عبر معارض الهيئة، وإيجاد مجلس الاستثمار المكون من رجال الأعمال وأبناء المنطقة وتوفير الخريطة الاستثمارية والتي تقدم كافة المقومات عن المنطقة وإيضاح المواقع التي تحتوي على مقومات ومبنية على تحليل الواقع بما يحقق عوائد اقتصادية على المنطقة، ويضاف ذلك إلى دور الهيئة في تعزيز الاستثمار الأجنبي ودخوله إلى سوق عسير والتي تعتبر جاذبة للاستثمار الأجنبي بسبب خصومات الضرائب".
من جانبه، أشار رئيس تحالف شركة أموال ابراهيم العليان إلى أن التحالف والاندماج يؤدي غالبا إلى وجود قوة، موضحا أن إدارة تحالف الأموال قدمت العديد من الدراسات لأكثر من 20 فرصة في منتدى أبها الاستثماري والتي شملت جامعة أهلية وشركة أدوية وشركة سياحية، هذه الثلاث مشروعات بدأت في رؤية طريقها إلى النور.
وتطرق إلى أن أجواء منطقة عسير ومناخها يهئ لإقامة العديد من الصناعات الدوائية بسبب انخفاض مستوى المعيشة وتكلفة الكهرباء وتميزها بالجو عن غيرها من مناطق المملكة، وأن هناك لجنة تأسيسية لمتابعة أوضاع هذة الشركات.
وأضاف أن الشركة السياحية وغيرها من المشاريع قد حظيت بدراسات جدوى أولية، وسيكون لها اثر في توفير البنية التحتية للسياحة في المنطقة، مشددا على أهمية تضافر الجهود في سبيل ذلك من توفر خطوط جوية محلية والتنسيق مع الطيران المدني وخطوط النقل الدولية وتوفر المواصلات بما يدعم التوجه لتطوير قطاع السياحة في عسير ووصل عمله بأنه يقدم أوراق ودراسات وتحالفات فنية تصب جميعها في مصلحة اقتصاديات المنطقة
في حين، قال رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس منطقة عسير الدكتور عبد الرحمن آل مفرح إنه خلال ٤٠ سنة الماضية كانت السياحة تعتبر الخيار الاستراتيجي الأ،ول مؤكدا أن هذا الأمر غير صحيح ولقد تعرضت العديد من الدول لإشكاليات لتركيزها على هذا المبدأ.
وكشف عن مستجدات قائلا :"تم الوصول إلى اتفاق مع وزارة الثروة المعدنية لتخصيص أرض لمنطقة صناعية بعسير، ويجري حاليا إجراءات التنازل عنها ونقل ملكيتها إلى هيئة المدن الصناعية".
وختم أل مفرح تصريحه بان تطور السياحة في المنطقة مرهون بتطوير البنية التحتية.
>