إن القلب ليحزن وان العين لتدمع لما نراه من مقاطع زاد انتشارها من كفران للنعم جعلت الحليم في حيرة من أمره… فلما هذه التصرفات ولم هذا البذخ . ولو عدنا إلى الوراء قليلاً وتذكرنا حال الآباء والأجداد قبل عشرات السنين من فقر وعوز وقلة حيلة لما فعلنا هذا، ولكان لنا عبرة وعضة. فقد كانت تشد الرحال من هذه البلاد إلى بلاد العراق والشام طلباً للرزق فسبحان مغير الأحوال.. قال الله تعالى ( وضرب الله مثلاً قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون). فإذا استهان الناس بالنعم وبدأ البذخ والفجور واستهانوا بنعمة الأمن وتوسعوا في المعاصي والآثام فقد يفقدونها .. وكم من بلاد كانت جنة في الأرض فكفرت بنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف عقاباً لها .. وكما قيل : اذا كنت في نعمة فارعها …….. فإن المعاصي تزيل النعم.. فليكن شعارنا (بالشكر تدوم النعم) امتثالاً لهدي نبينا وطاعة لخالقنا عز وجل.
بقلم / صالح بن محمد آل مرعي
>