ترددت كثيراً قبل أن أتجه بقلمي للكتابة عن نادينا الجريح ” أبها ” فقد تبرمج لدى أعضاء مجلس إدارة النادي أن النقد ليس سوى محاربة وتقليل من العمل اﻹداري للمجلس الموقر فلا يلقى إستحسانهم سوى المديح والتطبيل الزائف المنافي للواقع المرير في أروقته . ولكن بما أن مهنيتي في إيضاح الحقائق تمنعني من التفكير بما سيقابله حديثي من تهكمات وتكهنات وتأويله إلى أنها حرب إعلامية كما تعود الجميع منهم أن يفكروا بأنهم يتخطون النجاحات وصولاً إلى الريادة والتميز اﻹداري الذي هو في الحقيقه ” حلم وردي ” عند المنام وفي اليقظه . لن أتحدث عن الفريق اﻷول لكرة القدم فالمحب الحقيقي من يعشق الكيان كلياً لا جزئياً ، بمختلف ألعابه وليس حبا لفئة أو لعبة معينة . حديثي يختص باللعبه المستحدثه مؤخراً في الرياضة السعودية وتحديداً ” أبهانا ” الذي كان من أصحاب السبق في التفاعل معها وإقرارها ضمن أنشطته وألعابه الجماعيه المختلفه . ” صالات أبها ” أعادت البسمه التي افتقدها الوسط اﻷبهاوي خلال السنوات الماضية . ” صالات أبها ” حققت ما عجز عنه الفريق اﻷول لكرة القدم في إعادة الجمهور العاشق إلى المدرج . ” صالات أبها ” تصعد إلى الدوري الممتاز في أول نسخة منه وهذا اﻹنجاز التاريخي سيخلد في ذاكرة الرياضيين في الوطن والمنطقة وأبها الجمال . ” صالات أبها ” في مشوار الصعود جمعت جهازاً إدارياً وفنيا ولاعبين منتمين للكيان مخلصين للشعار مميزين في كل شيء . هنا نكتفي بما تم ذكره من جماليات تم تشويهها مؤخراً أو بمعنى أصح ” وأدها ” في مهدها . ” صالات أبها ” بدأت تفقد بريقها الذي لمع منذ إنطلاقتها وبدأت التوترات واﻷجواء الغير صحيه تنخر في جسدها وإن لم يتدارك المحبون اﻷوفياء هذا اﻷمر أخشى أن تسقط اللعبه ومعها أحلام الجماهير في تميز ناديهم وتتحول السعادة بالإنجازات إلى ألم وحسرات . ” إحتمال ” أن يتم التعامل مع اللعبه بذات الطريق المتبع في مشوار الصعود من أجل مواصلة التميز واﻹبداع . ” إحتمال ” العصف بأحلام النجوم والجماهير بمواصلة التخبطات والتهور اﻹداري في التعامل مع إشكاليات الفريق وسياسة اﻹقصاء الجائر لمن لا يخفى على الجميع أنه سهم فعال في إصابة هدف الثبات على المستوى المميز واﻷداء المشرف . * ومضه :- على إدارة النادي إن إعتبرت اللعبه من ضمن أنشطة النادي أن تضاعف حجم اﻹهتمام بها وتعلم يقيناً أن اﻹداري الناجح هو من يستطيع الدخول إلى قلوب اللاعبين قبل عقولهم وأن التهيئه النفسية عامل مهم جداً في نجاح أي عمل أو فشله ، أما إن كانت ترى بأن الصالات مجرد ” ترفية ” فلا أجد تعليقاً مناسباً لذلك . ركزة :- على الجميع أن يعي أن ” الفريق الواحد ” على ” قلب رجل واحد ” يستطيع مواجهة أي عاصفة وحتى إن تعثر سينتفض من جديد ليعود قوياً مثلما كان وكما يجب أن يكون . ” الرياضة لم تكن منصفة في يوم من اﻷيام ” تحية محب لأبها الكيان وأبها ” الصالات ” ونجومه المبدعين .
عبدالرحمن خليل.
>