“أطفال الجنادرية” مغامرات مع “الإبل”

IMG-20160203-WA0057
صحيفة عسير – متابعات – محمد الفلقي :
يختلط على الزائر لمقر جناح القصيم بالجنادرية صوت رغاء الإبل وحنينها، مع صرخة “يمه يمه يمه” التي يطلقها الأطفال لحظة تجربتهم ركوب الإبل، وهي مغامرة تبدأ بحالة انبهار كبيرة منهم نحو التجريب، وتنتهي بصرخات الاستنجاد وطلب العون من الأهل.
فقد استهوت الإبل ومستلزمات وطرق ركوبها أطفال وزوار أرض المهرجان الوطني للتراث والثقافة في الجنادرية، وبات مَناخ الإبل في مقر منطقة القصيم مقصداً للزوار، ومحطة للوقوف والمشاهدة، ومناسبة لتجربة ركوب الإبل من قبل العديد من الأسر الزائرة.
ففي إحدى جنبات مقر القصيم تم تجهيز “مناخ الإبل” الذي يقوم على تفعيله وتجهيز مناشطه عدد من ملاك ومربي الإبل بالقصيم، ليستعرضوا أمام الزوار طرائق الركوب للإبل، والاستخدامات المتعددة التي كانت تقوم بها في القديم، وكيف كانت هي الوسيلة الرئيسة للسفر والترحال، وأحد أهم الملازمات للمزارع والتاجر، وكيف أصبحت الإبل مصدراً رئيساً لتسيير الكثير من الأعمال والحاجيات، حتى وصلت أهميتها إلى أن باتت مظهراً من مظاهر الزينة والترف في الوقت الحاضر.
مشاهد الركوب، وتجسيد مظاهر استخدام الإبل، وكيفية تربيتها وإطعامها، وإعجاز خلقها وعظمته، أغرت الأطفال ليتسمروا حولها، يرقبونها بنظرات تفصح عن تخوف وتعجب ممزوج بدافعية المغامرة البريئة نحو خوض غمار التجربة واستكشاف ما يحمله الجلوس على “الشداد” الذي فوق ظهرها، حينها لم يجد الآباء والأمهات بداً من أن يقوموا بدور “المخرج” الذي قام بتنسيق وإعداد كافة متطلبات تلك التجربة.
الأطفال في البداية كانت دافعيتهم من باب إشباع رغبة التجريب واللهو واللعب، إلا أن معظمهم وما أن يركب على ظهر البعير حتى تأتي الحقيقة محملة بالبكاء والعويل ليعلنوا أنهم يستسلمون أمام المجهول ولا يرغبون استكشافه ولا التعرف عليه، لتتعالى من خلفهم أصوات التشجيع والترغيب من قبل الأمهات، وأصوات الضحك من جهة المتابعين، وما أن يبدأ الجمل بخطواته الأولى حتى تنقلب الصورة شيئاً فشيئاً، حتى ترتسم تقاسيم الفرح والسرور على أوجه الأطفال، وتظهر “عنترياتهم” الطفولية بالضحك وتحية أهاليهم من فوق ظهور الجمال، حينها تبدأ ثواني الكاميرات المحمولة بأيدي الأم والأب بالعد، لترصد وتسجل هذه التجربة العجيبة والغريبة على عالم الطفولة.
رئيس لجنة البرامج والفعاليات بجناح القصيم عبد الرحمن السعيد أكد أن فعالية “مناخ الإبل” في مقر المنطقة، والمعدة لتجسيد واقع الإبل ومعيشتها، صارت مطلباً للكثير من الأسر التي ترغب في تجريب الركوب والسير بالإبل، وهو أمر استدعى أن يصاحب ذلك الأمر شرح مبسط من قبل القائمين على الفعالية لتعريف الزوار بالإبل ومظاهر استخدامها، وكيف كانت قيمتها ومكانتها للآباء والأجداد في الزمن الماضي.>

شاهد أيضاً

ضّم الوفد ٣٦ طالبة ومترجمتين إشارة 
 
وفد طلابي من جامعة الملك خالد يزور جمعية الأمل للإعاقة السمعية بمنطقة عسير

صحيفة عسير ـ يحيى مشافي  استقبلت جمعية الأمل للإعاقة السمعية بمنطقة عسير “، وفداً طلابياً …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com