عسير صحيفة عسير الإلكترونية
صحيفة عسير _ سعيد آل عايض:
قال “الدكتور سعيد بن مسفر إن من يتهم الدعوة الإسلامية بالفوضى؛ يريد إيقافها”، معتبراً أن أولئك “أعداء الدين”. وأضاف: “ربما كان في فترة سابقة فوضى وارتجال، لكن الجهات الرسمية والأمنية قضت عليهما تماماً الآن، وبات الأمر منظماً، ولا يمنح أحداً فرصة للتحدث في مجال الدعوة إلا بعد معرفته ومعرفة توجهاته والحديث الذي سيتناوله ويتأكد من استقامته وأن ليس عنده أي تجاوزات سابقة”. وتابع: “الإسلام يرعى الجانبين في مجال الدعوة: غير المسلمين، وكذلك المسلمون، بغرض الثبات على هذا الدين، ومن يقول إنهم ليسوا بحاجة للتذكير بحجة أنهم مؤمنون؛ غير محق، فهل يريد أن تنحت بهم عوامل التعرية اللادينية حتى يكفروا؟!”. وعن محاربة الفكر، قال: “للدعاة في محاربة الفكر الضال دورٌ بارز، ولكن ليسوا وحدهم، فوسائل الإعلام والتعليم والمجتمع وكل من له علاقة يحمل هذا الهم”. ودافع “ابن مسفر” عن الاتهامات في توجيه الشباب نحو الفكر الجهادي، قائلاً: “هذه الاتهامات جزء من الافتراءات التي يشنها أعداء الدعوة في كل مكان وكل زمان للنيل من الدعاة الذين منهجهم قائم على الكتاب والسنة”. وأضاف: “مشائخنا “عبدالعزيز بن باز، ومحمد بن عثيمين، وعبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ” يعلمون أننا على منهج الحق منهج الوسطية والسلف الصالح”. ورأى أن الذين يكرهون هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هم أصحاب الانحرافات الذين يتابعون أعراض المسلمين والذين يمارسون السحر والكهانة، مشدداً على أن الجهاز لا يبالي بمثل هؤلاء، بل يمارس عمله بحكمة وبانضباط وحسب التعليمات الموضوعة على أفضل مقام. ونوه باستهداف الشباب السعودي من اتجاهين؛ الآول المتدينون من قبل أصحاب الفكر الضال بإيهامهم أن سلوكهم هو السلوك الصحيح لنيل الجنة ورضوان الله، قائلاً في ذلك: “لا تُخطف عُقولكم ولا تُضللون، فإن هذا الفكر الذي تدعون إليه ليس فكر أهل السنة والجماعة، بل هو فكر الخوارج”. وذكر: لا تنخدعوا بما ترونه منهم من عبادة وتضحيات فإن الرسول- صلى الله عليه وسلم- قال: “يحقر أحدكم صلاته إلى صلاتهم”، لكنهم أهل أهواء. وعليكم بالرجوع إلى العلماء؛ لأن الله تعالى يقول: “واسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون”. وعليكم بالعمل الجاد لنصرة الدين في إصلاحكم أنفسكم وأهليكم والدعوة إلى الله بقدر ما تستطيعون والثبات على هذا الدين؛ فهذا هو الدين الحقيقي”.
>
