إن من العباد من هو مفتاح للخير مغلاقٌ للشر ، كلما سمع هيعة طار إليها، يعلم جاهلاً، ويذكر غافلاً ، ويصل رحماً ، ويعود مريضاً ، يبذل ماله ، ويقدم جاهه ،لا يتردد في خدمة محتاج ، لا يقول ” لا ” حين يطيق أن يقول ” نعم ” جعل نفسه وقفاً لله ، وجعل همه السعي في قضاء حوائج الناس وهذا شامل ٌ لأفعال الخير الظاهرة والباطنة قال تعالى : [ وأوحينا إليهم فعل الخيرات .] الأنبياء 73 فعلينا أن نحسن إلى الناس وأن ننفعهم بشتى أنواع النفع . قال ﷺ : (( خير الناس أنفعهم للناس )) أنفعهم بالإحسان وبالنصيحة وبالمال والجاه ، فكل معروف نبذله للناس صدقة . قال ﷺ : (( كل معروف صدقة )) وإن من أحب الأعمال إلى الله سروراً تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه ديناً أو تطرد عنه جوعاً ، والله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه قال الإمام الشافعي رحمه الله :- الناس بالناس مادام الحياة بهــم والسعــد لا شـــك تـارات وهبات وأفضل الناس مابين الورى رجلٌ تقضــى على يـده للناس حاجات لا تمنعن يد المعروف عن أحــــد ما دمت مقـتدراً فالــسعـــد تارات واذكر فضائل صنع الله إذ جعـلت إليك لا لك عند النــاس حــاجـــات قد مات قومٌ وما ماتت مكارمهـــم وعاش قوم وهم في الناس أموات.
بقلم _صالحة محمد العسيري
جامعة الإمام محمد بن سعود /كلية الدعوة
>