صحيفة عسير – فريق العمل :
يسيرُ بخطى ثابتةٍ وواثقة .. شابٌ شق طريقه بكلِ اقتدار .. شاعر مختلف بحسه وفطرته المتميزة بالذكاء وسرعة البديهية وجمال الإلقاء وعذوبة اللفظ .. من شعراء منطقة عسير الشباب وهو “مفرح بن صمان” ابن ” قنا” الفاتنة .. الذي كتب قصائد وطنية معبرة .. و مشاركات اجتماعية تحمل شعور المواطن .. صاحِب شعرية يعالج فيها قضايا بطريقة السبق والمبادرة .. ويكاد ينفرد عن بقية الشعراء بإختيار التوقيت ، ونثر الإبداع في زمن تحمل فضاء الشعر الجميع .. ضيفنا كريم وعزيز ذات .. لا يعيش تحت سيطرة الماديات ومطاردة الضوء..
فرض نفسه كما فرضت لهجته وجودها وهي تردد لكِنة ” الدمة” “والخطوة” .. كما ولدت وعاشت وترعرعت عبر السنين .. ولم تزحزحها الحضارات والمتغيرات والتجديد المكتسب ، واللهجة الحماسية الأصيلة التي روضها شاعرنا فأطاعته ، إنَّه وهو يعتلي المنبر مرددًا ياسيدي سلمان يطرب الشعب السعودي من جنوب البلاد حتى شمالها ومن شرقها مرورًا بوسطها حتى غربها في لوحة وطنية مكتملة العناصر, ولا يرضى بالأمور التقريرية المتواضعة, ويعمد إلى الومضـات الجميلة في الآداء ، لايحبذ تقليد الآخرين فخور بذاته وعمله .
“صحيفة عسير” أختارت الضيف الجميل الشاعر المختلف ” مفرح ” ليبوح مابداخله ومايسعى لتحقيقه وأهدافه وكل مايتعلق بالمسيرة الجميلة له ، والتي دشنها أمام سلطان الخير عام 1419 هـ .
ونترك المتابعين مع هذا الحوار ..
* من أين كانت إنطلاقة الشاعر مفرح بن صِمَان ؟
_كانت البداية من عام 1419 هـ وأنا في المرحلة الإبتدائية بمسارح التعليم ، وكأول مشاركة لي أمام الأمير سلطان بن عبدالعزيز- يرحمه الله- وأتذكر حينها حرص سموه الكريم على تشجيعي بكلمات تحفيزية كان لها الأثر على نفسي وأمتدحني بأن لدي موهبة الشعر. وألقيت أمام سموه قصيدة المئوية وهي التي دفعت مفرح بن صمان خطوات للأمام ليبدأ الشعر وبعد الإنتهاء قلدني ساعته الكريمة كهدية تذكارية واغلى هدية في حياتي،وبعد ذلك كانت الانطلاقة الحقيقية.
* نرى أن بن صمان يجيد عدة ألوان شعبية لكن ما اللون المحبب له ؟
–كل الألوان الشعبية محببه لدي والإختلاف يكون من منطقة لمنطقة حسب اللون المشهور لديها. أيضًا أحفظ أي نص شعري أو كتابي يعجب ذائقتي بدون تردد و الفضل لله، ولكن تبقى الدمة والخطوة الأم وأتلذذ بها حتى في تقديم ” الأوبريتات”
* غياب بن صمان عن عدة مهرجانات وطنية أهمها الجنادرية فماهو السبب ؟
–صحيح غبت في الفترة الماضية عن مهرجان الجنادرية والسنه هذه استقبلتني وشاركت مع ثلاث مناطق وهي جازان ، ومكة ، و الجوف . وكانت مشاركات مميزة رغم صعوبتها وسجلت نجاحات بها.
* من شجعك ووقف بجانبك لتقديم نفسك؟
– كلمات وتوجيهات سيدي أمير جازان الأمير محمد بن ناصر لن أنساها فكان المشجع والداعم لي ومنحني حبه وأعجب بآخر ” أوبريت” قدمته وطلبته بأن يوصل رسالتنا لقائدنا خادم الحرمين الشريفين .
فالشكر لهذا الأمير الإنسان .
* لماذا لم نرى مفرح بن صِمَان مشاركاً بقرية عسير ؟
_أولًا أي منطقة ترغب مشاركتي معها فأنا في أتم الإستعداد لتلبية النداء ، وعدم مشاركتي في قرية عسير لأن الفضل بعد الله لمنطقة جازان هي من أوجدت وصنعت مفرح بن صمان، ومهرجانات عسير جميعها مغيب عنها ولم تتاح لي الفرصة كما اتيحت لغيري ولم تقدم لي أي دعوة .
* هل سيغيب مفرح بن صمان عن الساحة الشعبية بعد زواجه ؟
_لا والدليل في رابع يوم من زواجي شاركت مع محافظة القنفذة في سوق عكاظ ، وكانت أول مشاركة لي بعد الزواج ولن يكن عائقًا في طريقي فأسرتي متفهمين الوضع تمامًا ولهم الفضل بعد الله في دعمي .
* من كان داعمك الأول في مجال الشعر؟
_ حقيقة لن أوفيه حقه أبدًا و هو عمي الشاعر الكبير والمعروف حسين بن صمان ومنذ الصغر وهو يدعمني ويشجعني ، وقدم لشخصي تنازلات وقصائد في البدايات وفي عدد من المناسبات.
*ماذا تعني لك المنافسة مع شعراء كبار وخاصة في المحاورة؟
– تعني لي تأدية لون نظيف وبشكله المفضل لدى الجمهور وانزل الميدان بكل ثقة وأحاور في حدود الأدب وإحترام ذائقة المتلقي، وإن خرج أحد عن النص أغادر المكان بكل هدوء وإحترام نظرًا لعدم حبي للمهاترات الغير لائقة ، والخروج عن الهدف والنص .
* هل ترى أن الشيلات أثرت على الألوان الشعبية الأخرى ؟
_لا .. لكن تطور الزمن طغى على الطبع القديم وقد تكون من باب التجديد ولابد للشاعر أن يواكب هذه التطورات في حدود ان لايتأثر الموروث الشعبي الاصيل والذي هو الاساس اما الشيلات تاريخها قصير وقد تختفي عندما يختلط الغث بالسمين.
* نرى بن صمان متجاوبًا شعرًا مع الأحداث التي تمر على المجتمع السعودي مثلا احداث الحد الجنوبي وحريق مستشفى جازان وغيرها؟
_الشاعر هو لسان المواطن فينظم أبياته على متطلبات المواطن ، والتغني بالقادة وأبطالنا على الحدود فهم حماة الوطن وهذا أقل مايمكن أن يقدم لهم، والقصائد الإجتماعية لها أهدافها .
كفاجعة جازان أصبحت على هول المصيبة وتناغمت الأبيات في مخيلتي فقلت في بدايتها
عظم الله أهل جازان الحبيبة
*هل ترى إندثار للموروث العسيري في الآونه الأخيرة ؟
– الموروث العسيري ولد قويًا من أيام الأجداد ، وعلى مر العصور و عراقته لاتزال وهي من أعادته ونعمل جاهدين إلى نقله بالرغم بأنه معروف إلّا أن الشباب لايجيدونه كما يكون ولابد من التدريب والتعريف به.
* بماذا تفسر غياب مفرح بن صمان من مهرجان محايل أدفأ ؟
–كما ذكرت سابقًا أنا جاهز لتلبية أي نداء ، ولكن لكثرة الشعراء بالمجلس البلدي بمحايل كانت خلف تغيبي أيضًا تمسك البعض ، وإحتكارهم للأعمال أيضًا له تأثير.
* كلمة أخيرة تبوح بها لقراء عسير ؟
_ شكرًا من الأعماق على هذه الإستضافة الرائعة ويبقى الفضل لكم بإتاحة الفرصة لإخراجي للجمهور عبر منبر “صحيفة عسير” والتي دائمًا لها الفضل على الجميع لدعمها المتواصل ولطرحها الجري في شتى المجالات .
حضر اللقاء مدير فرع الثقافة والفنون الأستاذ أحمد السروي صاحب الدور الكبير في الوقوف مع الموهوبين وأبناء المنطقة بشكل عام.
وحضر أيضًا مدير مركز الملك فهد الثقافي الأستاذ سعيد بن محيا صاحب الجهود الكبيرة في تطوير القرية وبرامجها.
كما حضر اللقاء الداعم الأستاذ أحمد سعد آل مرعي ، والأستاذ صالح آل شيبان.
ساهم في التحضير والإعداد والتصوير..
يحيى أحمد مشافي
محمد أحمد الفلقي
سعيد محمد العلكمي
علي أحمد آل عقيلة
محمد إبراهيم آل جبريل
علي الألمعي
حمد الحنو
حسام آل ذيبان
عبدالإله أحمد شيبان
حسن أحمد آل ماطر
الإشراف العام
أحمد شيبان
>