اعذريني عندما أغتابك ، فأنت من ترغمني على ذلك لا أستطيع إلاّ أن أذكرك ، صدق أحاديثك ، ونقاء نفسك ، وطهارة روحك و سمو فكرك وغيرها الكثير تجعلك حاضرةً في ذهني ، حتى أنني أصبحت أقرؤك في كلّ ما أقرؤه ، و على الرغم من اختلاف الرأي إلّا أنه لم يكن يفسد لودنا قضية ، غيبتكِ مصدر سرور لي فبها أسترجع جميع حواراتنا وأتذكر متى أغضبتك ومتى أسعدتني ومتى كان الحق معي وأصبح معك ، ومتى رفعت لك الراية البيضاء . أَوَ بعد هذا تريدين مني ألاّ أغتابكِ ، صدقيني لا أقدر فغيبتكِ سلوتي ، وغيبة الأصدقاء إثمٌ من طعمٍ آخر يستلذ به ولا يدخل النار . أما زلت تغضبين إن اغتبتك ؟ اطمئني فهذه الغيبة بيني و بيني فاسمحي لي أن أغتابك فخيالي ليس بيدي
بسمة محمد الطيّـار
>