الدواء لذلك الداء!!

 

IMG-20150806-WA0004.jpg

 تقاسمنا نحن أبناء وبنات هذا الوطن الألم والحسرة على ماحدث في مدرسة الريش للبنات من نازلة أليمة وموجعة جراء سقوط مظلة العناء ، وما خلفه من حزن وظلمة نفسية ووحشة مكانية على بناتنا ومعلماتنا في تلك المدرسة. وقد تابعت وغيري مجريات التحقيق وما تم اتخاذه من قرارات . وهذا ليس محور حديثي ولكني كأب مكلوم ليس بفراق حبة قلبي ، ولكن بحسرتها وبخوفها وبهلعها وبتأزم نفسيتها حينما عاصرت بأم عينيها أخت لها قد فارقت الحياة وأخرى تأن تحت أعمدة المظلة الواهية والثالثة تدفع الموت بيديها البريئتين ، والمشهد أبلغ من الوصف ! وفي جانب آخر ترى المعلمات يتراكظن بعفوية الأم التي تتناقص قواها لمشهد الموت وكلٌ في تلك اللحظة إمّا ذاهبة وإمّاباكية أو مغشي عليها من هول ما رأينه ! هذا غيض من فيض لما نقل إلينا في ذلك اليوم الباكي ولانقول إلاّ مايرضي ربنا ، إنا لله وإنا إليه راجعون ! وكم كنت أرجو بأن يعقب هذا اليوم الماطر برحمة السماء مبادرة من وزارة التعليم بإيفاد فريق عمل نفسي وإرشادي متخصص ليقيم على أقل تقدير شهراً كاملاً مع بناتنا ومعلماتنا اللاتي أطبق عليهن جاثوم الخوف ، وليباشر ببرنامج عمل علاجي ووقائي ليشمل كافة الفريق العامل في تلك المدرسة المميزة! نعم إنني أنادي وبصوت عال بإعمال هذا النهج وبشكل عاجل كيما يكون منهجية جديدة يتم التعامل معها وتعميمها في حال وقوع الأزمات والكوارث أجارنا الله وإياكم من تبعاتها ، ولأن الأم المكلومة بفراق ابنتها والطالبة الحزينة بألمها والمعلمة الباكية على طالباتها لابد وأن نصيغ لهن برنامجاً نفسياً يتوائم مع حجم الحدث وأن نخرجهن من ويلات تلك الكارثة ولو أدى الأمر إلى نقلهن لمكان غير بعيد عن تلك المدرسة كيما نحيز بين دائرة الألم والهلع وبين الأمل الواعد لحياة تربوية سعيدة نجسد من خلالها الاستقرار النفسي والذهني لجميع منسوبي هذه المدرسة الكريمة! والله المستعان

 

عبدالله آل قراش

>

شاهد أيضاً

كم كنت عظيماً يا ابي

بقلم : د. علي بن سعيد آل غائب بمناسبة الذكرى الخامسة على رحيل والدي رحمه …

تعليق واحد

  1. جزاك الله خير

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com